كارلس بوجديمون: عُدنا لزمن السجناء السياسيين في إسبانيا
الحديدة نيوز / خاص
جدد قاض إسباني حبس اثنين من زعماء الحركة الانفصالية في إقليم كتالونيا، وهما جوردي سانشيز، رئيس منظمة التجمع الوطني الداعية للانفصال عن إسبانيا، وجوردي كويسارت، رئيس جمعية أومنيام التي تتبنى الدعوة إلى الحفاظ على اللغة والثقافة الكتالونية.
ويأتي استمرار حبس الزعيمين الكتالونيين للتحقيق معهما في تهمة “التحريض على العصيان”، إذ كانا من أهم الرموز التي دعمت الاستفتاء على استقلال إقليم كتالونيا الذي أُجري في الفاتح من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وسط أحداث عنف واشتباكات بين مواطني الإقليم وقوات الشرطة لمحاولة السلطات الإسبانية وقف سير الاستفتاء.
ووقع رئيس الإقليم كارليس بوجديمون مرسوما بالاستقلال، لكنه أجل إعلان الانفصال عن التاج الإسباني لصالح إجراء مفاوضات مع الحكومة المركزية في مدريد، داعيا إلى بدء المفاوضات خلال الشهرين المقبلين.
رغم ذلك، حذرت مدريد السلطات في كتالونيا من إعلان الاستقلال، مهددة بإخضاع الإقليم للحكم المباشر للحكومة الإسبانية.
وأثار بوجديمون المزيد من غضب الحكومة الإسبانية الأسبوع الماضي، إذ بدا موقفه محيرا من إعلان الاستقلال بعد أن خلا خطابه من تحديد واضح لإعلان الاستقلال من عدمه.
وأمهلت الحكومة المركزية بوجديمون ثمانية أيام تنتهي الخميس المقبل لتحديد موقفة من اعلان الاستقلال ,لكنه جدد الدعوة للمفاوضات مرة أخرى.
وهاجم كارلس بوجديمون حكومة مدريد على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد ورود أنباء عن حبس سانشيز وكويسارت.
وكتب في إحدى تغريداته إن “إسبانيا تلقي القبض على زعماء المجتمع المدني الكتالونيين لتنظيمهم مظاهرات سلمية، يا للأسف، لقد عدنا من جديد إلى زمن السجناء السياسيين في إسبانيا.”
وظهر كويسارت أمام المحكمة أثناء حضوره إحدى الجلسات في مقطع فيديو نُشر على تويتر تحدث من خلاله للانفصاليين الكتالونيين، قائلا: “لا تفقدو الأمل أبدا، فشعب كتالونيا قد ربح مستقبله.”
ويواجه الزعيمان الانفصاليان اتهامات بالتشجيع على تنظيم احتجاجات ومنع المسؤولين بالحكومة المحلية الكتالونية من دخول مقار عملهم في 20 و21 من سبتمبر/ أيلول الماضي.
ويدعو مؤيدو انفصال الإقليم لتنظيم المزيد من المظاهرات للمطالبة بإطلاق سراح الزعيمين، وفقا لمراسل بي بي سي في برشلونة جيمس ريموند.
وقبل إصدار قرار المحكمة الإسبانية بتجديد حبس الزعيمين الكتالونيين بساعات قليلة، قضت المحكمة العليا بإطلاق سراح رئيس الشرطة في كتالونيا جوسيب لويس ترابيرو.
وواجهت قوات الشرطة في كتالونيا تهمة التقصير في دعم قوات الشرطة الإسبانية أثناء مواجهة الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للاستقلال في مدينة برشلونة أثناء إجراء الاستفتاء.
ومنذ ذلك الوقت، أمرت النيابة العامة باحتجازه للتحقيق في التهم المنسوبة إليه، ولم يطلق سراحه قبل الاثنين.