الحديدة نيوز / كتب / عبده. العبدلي
الحديدة وما أدراك ما الحديدة .. إنها عروس الساحل الغربي “البحر الأحمر ” الحديدة التي تئن من الألم .. والحزن يرتسم على محياها حتى أضاع جمالها .. بالتأكيد أن للعدوان اليد الطولى فيما يحصل للحديدة لكن أيضاً هذا لا يعفي حكومتنا من القيام بمسئولياتها تجاه الحديدة ومتطلبات أبناءها الصامدين في وجه العدوان والحصار وبقوا في محافظتهم رغم كل محاولات العدوان الهادفة إلى إفراغها من الناس .
عندما نتحدث عن واجب الحكومة مكافأة ابناء الحديدة الصامدين فإننا نتحدث عن أقل ما يمكن تقديمه لهم وسنتحدث اليوم عن الكهرباء التي غابت كثيراً ومازالت غائبة عن الحديدة الأمر الذي فاقم معاناة أبناءها إلى درجة لا يمكن وصفها .. المستشفيات تعاني من انقطاع الكهرباء ما يزيد من معاناة وماسي المرضى .. الحر الشديد يفتك بالناس بسبب الأمراض الناتجة عن مناخ هذه المحافظة الساحلية وارتفاع درجات الحرارة فيها .. الوضع يزداد صعوبة ما يحتم على الجميع العمل على تخفيف المعاناة عن المواطنين وتوفير الكهرباء من خلال تنفيذ توجيهات فخامة الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بإعادة تأهيل وصيانة شبكة الكهرباء المتهالكة أو تبديلها بشبكة جديدة وذلك من حساب صندوق المحافظة الذي تم إنشاؤه من أجل كهرباء الحديدة لكن لا ندري أين ذهب الصندوق ولمصلحة من تم توقيفه رغم أهميته في هذا الظرف بالذات .
ولكن دعونا هذه المرة نكون مبشرين لا منفرين مع ان الامل بعودة الكهرباء الى جميع مديريات محافظة الحديدة ضئيل وضئيل جدا .. وهذا ناتج عن تجارب وتحركات لم يكتب لها النجاح وربما أن حالة الامل والتفاؤل هذه تحتاج الى رافعة ومؤشرات حقيقية تتمثل في التوجه الجاد والمسؤول من قبل الاخ المشير / مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى الذي كما قلنا وجه بإعادة تأهيل وصيانة شبكة الكهرباء المتهالكة ان لم يكن استبدالها بشبكة جديدة وذلك من حساب صندوق المحافظة الذي تم انشاؤه اصلا من اجل كهرباء الحديدة وسنقول بأن هذه الخطوة لاشك ستخلد اسم المشاط في ذاكرة ابناء هذه المحافظة التي تجمعت فيها كل عوامل التعاسة .. العدوان والحصار والجوع والفقر والأمراض والاوبئة والطقس القاتل وغياب الكهرباء.
مما لاشك فيه أن هناك من ابناء الحديدة من يحاولون التطبيل لبعض المسئولين الذين يستهويهم الظهور الإعلامي فقط والمناكفات مع الاخرين ممن يرون فيهم منافسون لهم لأنهم يعملون من اجل خدمة الناس وهؤلاء عكسهم تماماً وهؤلاء المطبلين لأولئك المتقاعسين عن أداء واجباتهم يعملون أيضاً على كتم أي أصوات تطالب بحقوق أبناء الحديدة بل وإخمادها في مهدها وتصوير هذه الأصوات على أنها معادية بينما هي تطلب الحق في توفير الخدمات الضرورية التي تعين المحافظة وابناءها على الصمود في مواجهة العدوان والحصار وربما ان هذا جعل كهرباء الحديدة بين عدوان قاتل ومسئول فاشل يتهرب من أداء عمله ونحن بحاجة لمسئول يعمل بكل جد لتوفير هذه الخدمة للناس.
بالتأكيد أن توجيهات الرئيس المشاط بتخفيض تسعيرة خدمة الكهرباء الى 100 ريال للكيلو وات وتوجيه الجهات المختصة بتوفير هذه الخدمة لجميع مديريات المحافظة كحق من حقوقهم واعطاء الحديدة اولوية في هذا الجانب نظرا لطقسها الحار الذي سلخ جلود أبنائها ضرورة ملحة و قرار سيكون الاول من نوعه وفي ظرف استثنائي حتما سيخرس كل من يحاولون استثمار معاناة ابناء الحديدة سياسيا وإعلاميا في محاولة منهم لشق الصف الوطني الصامد في وجه العدوان .. فالحديدة هي اليمن واليمن الحديدة وعلينا جميعاً أن نعمل من أجل هذه المحافظة لإعادة البسمة والأمل لها ولأهلها وتعود الحديدة عروساً للبحر الأحمر تنعم بخيرات الوطن ويسعد اهلها ويتمتع ابناء الوطن بخيراتها ولعل توفير الكهرباء لهم تكون اول الغيث .. مع خالص تحياتي لكل مخلص في هذا الوطن.
نعم والف نعم للصحفي الحر الوطني عبده العبدلي
ونضم اصواتنا الى صوتك ونقول لمسؤلين الحديدة ما اكثر تواجدكم امام كاميرات القنوات الفضائية وتصريحاتكم الرنانه وتلميع الاعلام لكم قام المسؤل الفلاني ودشن وصرح واكد وقوفه صفا الى جانب المواطنين وكله كلام فاضي هم بجانب المكيفات المجانيه والمواطن له الله.
اذا كنتم تستشعرون المسؤليه دعوا انجازاتكم في الميدان تتحدث عنكم واتركوا توثيق الذهاب والاياب الفارغ.
والله ثم والله لو ان الكهرباء متواجده في الحديده ما نزح منها احد.