لا لقتـل الشـــاعر سليمان!

‏  3 دقائق للقراءة        478    كلمة

 

 قل لهم يا فخامة رئيس الجمهورية:
    لا لقتـل الشـــاعر سليمان!

الحديدة نيوز / محمد شنيني بقش

مازال الشاعر الشعبي التهامي الشهير أحمد سليمان بغرفة العناية المركزة بمستشفى الأمل التخصصي بالحديدة (قطاع خاص) منذ إسعافه إثر النوبة القلبية التي أصابته مطلع الأسبوع الماضي، وما زالت الجهات المسئولة و في المقدمة وزارة الثقافة خارج نطاق الخدمة إذ رغم النداءت المبكرة لإنقاذ حياته، بل لتلبية احتياج؛ الحياة إليه لم تكلف الوزارة نفسها حتى باتصال هاتفي يعبرعن الاهتمام (ولو جبر خاطر) أو قل توقيع حضور على نحو من تلك الصيغ التي تكفي في بعض المرافق لإثبات حضور الموظف فحصوله على كافة الحقوق وأولها الراتب الشهري لمجرد التوقيع بحافظة الدوام أي وإن لم يؤد من واجباته غير التوقيع حضورا وانصرافا
وأما اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فمع الشكر لذلك التفاعل من أعضاء الأمانة العامة وسكرتارية فرع الحديدة فإن المسئولية مازالت داعية إلى ما فوق التألم وتبادل المشاعر الإنسانية وإشارات الإعجاب على الفيس بوك والمنشورات بالصحف والمواقع الالكترونية؛ إذ لابد من خطوات عملية جادة عاجلة فأحمد سليمان وأمثاله يستحقون الكثير والكثير. وبذات السياق لابد أن يتجه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين إلى تأسيس الرؤى الإيجابية تجاه قضايا صحة وحياة الأديب والكاتب؛ إذ يبدو بالمتجلي في السياق العام للتعاطي مع ما ينشر أو يطلب لهكذا حالة تلك السلبيات التي لابد أن تنمحي وتزول ليكون المؤكد انتفاء حالة التثاؤب والاسترخاء التي مازالت بارزة مفصحة عن عدم الاكتراث لما يرجى ويطلب من إلحاحات الضرورة التي يمكن القول إنها تبدو بعين المتثُائبين والمثاقلين إلى الأرض إنها فضولية مزعجة اتخذت من الشاعر والكاتب والفنان ما تدًعيه (وهو الحق) من الأهلية فالاستحقاق للأهمية التي تجعل من عدم الاستجابة وزرا يلحق صاحبه المتثائب أو الذي لم يجد بنداء يتصل بحياة إنسان هو المبدع ما يدعوه إلى الاهتمام الذي لا يقل عن الفزع الفوري لإنقاذ حياته بل لتلبية احتياج الحياة إليه.
إنها الدعوة العاجلة الضرورة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين معززة بالرجاء العظيم بالله الكريم الرحيم الشافي ثم بفخامة رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي الذي نتداعى إليه رجاء يستأذنه واثقا أن فخامته لن يستكثر عليه أن يقتحم عالمه المزدحم بالمهام الوطنية والتاريخية في هذه الظروف الاستثنائية البالغة الدقة والتعقيد طامعا بمساحة اهتمام طيبة مباركة لا تقل عن التوجيه الصارم إلى الجهات المعنية وفي المقدمة وزارة الثقافة بأن تكف عن التثاؤب والاسترخاء واللامبالاة حين يتصل الأمر بحياة الإنسان، المبدع بل أن يقول لهم إن طلب إنقاذ حياة الإنسان عموما والمبدع خاصة ليس تهريجا ولا فضولا، بل حق يلزم أداؤه أي إن استطابة التثاؤب واللامبالة وعدم الاكتراث لنداءات تستنفر مشاعرها لإنقاذ حياة الإنسان المبدع الشاعر أحمد سليمان ليس بالبعيد عن صيغة جريمة القتل؛ الأمر الذي مع استنكاره تتداعى النماذج التي يتواجد التفريط في الواجب بأعلى قائمة المسئولية عن حياتهم وما الفقيدان (النموذجان القريبان) الأديب والكاتب محمد الجبلي والفنان عبدالكريم الأشموري عنا ببعيد والله المستعان!

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *