الحديدة نيوز/ خاص
أطلقت مؤسسة منصة للإعلام والدراسات التنموية إعلان مواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف في وسائل الإعلام اليمنية، وذلك ضمن مشروع مواجهة خطاب الكراهية الذي تم تنفيذه من قبل المؤسسة بالشراكة مع منظمة اليونسكو والبرنامج الدولي لتنمية الاتصال.
وتم اقرار الإعلان عقب لقاءات تشاورية وورش عمل ضمت قيادات عدد من وسائل الإعلام اليمنية المختلفة وناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي في كل من صنعاء وعدن.
وتضمن الإعلان عدد من المبادئ الهادفة للحد من خطاب الكراهية والتحريض في وسائل الإعلام اليمنية التي تحول عد منها إلى منابر لتأجيج العنف وإثارة النعرات، الامر الذي انعكس سلباً على أمن واستقرار البلد الذي يشهد صراعاً دامياً منذ نحو 5 أعوام، خاصة في ظل رواج خطاب الكراهية والتحريض الذي امتد ليشمل وسائل التواصل الاجتماعي.
ويدعو إعلان مواجهة خطاب الكراهية إلى الإلتزام بالمهنية وأخلاقيات العمل الصحفي في كل التناولات الإعلامية وترسيخ قيم الحرية والتنوع والتعدد، واحترام الحقيقة وحق الجمهور في الحصول عليها دون تشويه أو تحوير.
الى جانب احترام الكرامة الانسانية وعدم الاساءة لأي فئة من فئات المجتمع، أو نشر الاساءة الجارحة بحق الاخرين، و احترام حق الاختلاف والتنوع واشاعة قيم التعايش والتسامح، وبث قيم الحوار والحرية، والقبول بالآخر.
كما يدعو الإعلان إلى احترام الإعلان العالمي لحقوق الانسان والاعلانات الدولية التي رعتها منظمة اليونسكو ومنها إعلان صنعاء بشأن تعزيز استقلال وتعددية وسائل الإعلام، والابتعاد عن كل ما يغذي ويبث ثقافة الكراهية والعنف، ونبذ كل دعاوى التحيز والتمييز والتعصب أياً كانت أشكاله مناطقياً أو مذهبياً أو جهوياً، والابتعاد عن المواجهات الإعلامية المدفوعة بأهداف سياسية واستحضار المسؤولية الأخلاقية للصحافة تجاه المجتمع.
و شدد إعلان مواجهة خطاب الكراهية على أهمية دعم قيم السلام والأمن الإجتماعي في اليمن، والتعريف بالآثار الكارثية لاستمرار الحرب، والعمل على حماية المجتمع وفي مقدمتهم الأطفال والأحداث من مخاطر المواد الإعلامية التي تتضمن مشاهد عنف أو أنماطاً سلوكية غير سليمة تشجع على العنف وتتناقض مع القيم النبيلة، وتحاشي التغطية الإخبارية، التي تحرض على الكراهية أو العنف على خلفية عرقية، أو ثقافية، أو دينية، أو أي تمايز بين المكونات الاجتماعية.
ودعا الاعلان الى احياء قيم التضامن المهني بين الإعلاميين ورفض كل أشكال التعسف والقمع بحق الصحفيين والدعوة لإطلاق جميع الصحفيين المختطفين.
وكان مشروع مواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف قد اسفر أيضا عن اصدار دليل مواجهة خطاب الكراهية والتحريض في وسائل الاعلام اليمنية والذي يعد خلاصة لتقارير رصد لخطاب 15 وسيلة اعلام يمنية متنوعة.
ويتضمن الدليل الذي يعد الأول من نوعه في اليمن، نبذة عن الموقف القانوني والتشريعي في البلد ازاء خطاب الكراهية في وسائل الاعلام اليمنية، فضلا عن مبادئ ومواثيق الشرف المهني ازاء مثل هذا الخطاب. كما تضمن الدليل رصد لأبرز المفردات والنعوت الذي تستخدمها وسائل الاعلام لتكريس خطاب الكراهية بين اليمنيين والتحريض المتبادل بين الاطراف المختلفة.