– مدير مركز الحروق .. 70% من حالات الحروق هي محاولات انتحار و نعاني من عدم وجود غرفة عمليات وعناية مركزة.

‏  4 دقائق للقراءة        669    كلمة

حروقق

– مدير مركز الحروق  .. 70% من حالات الحروق هي محاولات انتحار و نعاني من عدم وجود غرفة عمليات وعناية مركزة.

الحديدة نيوز-  الحديدة- تقرير / صابر واصل

المرضى سواسية داخل مركز الحروق بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة ، فالآلام لا تعترف بالسن، والحروق لا تفرق بين جسد صبى وعجوز، “مصطفى” شاب في مقتبل العمر من ابناء مدينة الحديدة تسببت الحروق في تيبس قدماه وسيطرت على معظم جسده .. اجريت له نصف عملية في صنعاء ولم يجدو لبقيه جسمه ليعوضو له ماتلف من جلده بسبب الحروق ، تكاد عيناك تتحجران عندما تبصره..

بينما حالته النفسيه جعلته في حالة تشبه الاضراب عن الطعام ..

حروق من الدرجة الثالثة كانت كفيلة بتشويه نصف جسد الطفلة ملاك ذات عمر 6 سنوات من مديرية القناوص ، الذى حملتها أمها مهرولة مركز الحروق بالحديدة بعد انسكاب “المرقة” على نصف جسدها اثناء تواجدها في منزل الجيران ..

فيما تثني ام ملاك على طاقم التمريض والكوادر الطبية بالمركز والرعاية التي تحظى بها ابنتها منذ 26 يوماً رغم الامكانيات الشحيحة بالمركز اضافة الى تخصيص قسم خاص بالأطفال منفصل عن الكبار والحالات السيئة جداً.

على بعد خطوات من غرفة «ملاك»، ترقد “صابرين”، ذات 18 ربيعاً من العمر بعد أن أصيبت بحرق نتيجة اشتعال طباخة الغاز في وجهها وذراعيها مخلفة حروق من الدرجة الثالثة قبل ما يزيد عن سبعه اشهر ..

وجدنا صابرين وهي في حالة متحسنه بعد ان اجريت لها عملية اولى لزراعة جلد في الوجه والرقبه والصدر كاملاً ومازالت تحتاج لزرع جلد في العضد الايمن والأيسر مع فك التصاق الاصابع وكذا عملية فك التصاق الرقبه فيما يشير الطبيب المعالج الى حاجتها الى خمس عمليات اضافية

اثناء زيارتنا للمركز تحدث الينا احد اقارب الشاب “ابراهيم ” من مديرية الزهره  والذي ادت به الضغوط النفسية والعائلية الى اشعال جسده بمادة البنزين فهرع اليه والده لينقذه ويطفئ النار فأحترق معه في ذات الحادثة ليتم اسعافهم سوياً الى المركز بطاقم المركز وخدماتهم على مدار الساعة مطالباً الجهات المعنية بإيجاد مختبر خاص بمركز الحروق وايجاد آليه سريعة لصرف الادوية بدلاً عن الآليه الحالية ..

اما صيدلية المركز اشار مسئول الصيدلية إلى توفر الادوية بنسبة تصل الى 90% ومن افضل الشركات غير ان الصعوبة والمعاناة تكمن في اجراءات الصرف المخزني ..

مشيراً إلى ان الادوية التي يتم توفيرها هي من الاصناف الموثوقه وباهضة الثمن والتي تصل قيمة الصنف منها الى 20000 ريال.

وفي حديثنا الى احد افراد  الطاقم الطبي  اكد لنا احد العاملين الصحيين ان المركز يعاني من كثير من الصعوبات منها عدم وجود ميزانية تشغيلية كافية للمركز و محدودية الكادر الذي اصلا اغلبه يعمل كمتطوعين..

تحدث الينا الدكتور عادل قطقط مدير مركز الحروق باهم المشاكل التي يواجهها مركز الحروق فيما يتعلق بأهمية وجود غرفة عمليات جراحية خاصة بمركز الحروق ووحدة عناية مركزة لحالات الحروق السيئة من الدرجة الثالثة التي تتطلب وجود وحدة خاصة بالتخدير والافاقه التي لا توجد في المركز وهذا ما يتسبب الى ان اغلب الحالات الحرجة يكون مصيرها الوفاه وسط تزايد حالات الشروع في الانتحار غالبيتها من النساء  ..مناشداً الدولة ورأس المال الوطني الى تبني مثل هذا التمويل لانقاذ الارواح

وفي سؤالنا حول اهم اسباب الحروق افاد ان معظم الحالات هي محاولات  إنتحار حيث تصل الى 70 بالمائة .

مضيفاً ان المركز يستقبل حالات من عدة محافظات مجاوره كحجة و ريمة والمحويت وذمار واحياناً تعز وحتى عدن.

كما ناشد الاخوة في قيادة السلطة المحلية ومكتب الصحة للإسراع في بناء وتأثيث مستشفى الحروق الذي لم يكتمل بناؤه منذ عامين.اضافة الى الاهتمام بالكادر الموجود وتدريبه وتأهيله وتحقيق فرص تطوير اداء وتوفير كادر اضافي متدرب فيما يتعلق بالعناية المركزة

فيما اشاد في الوقت نفسه الى ان  الهيئه توفر الادويه الخاصه بمرضى الحروق من خلال مناقصة الادويه بالاضافه الى الدعم من المجلس المحلي وبهذا يكون قد تم حل مشكلة الادويه

عن arafat

شاهد أيضاً

“اليمن : قصة مأساوية لحياة الطفولة المهدورة وجرائم العنف القاتلة”

‏‏  3 دقائق للقراءة        550    كلمة الحديدة نيوز // اشراق الصبري صنعاء – اليمن  في بلد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *