أكثر من 90 شهيداً و300 جريح في مجزرة بشعة لهجوم انتحاري بصنعاء.
مصادر: 3 يرتدون بزات عسكرية مختلفة حاولوا التسلل فنجح احدهم بتنفيذ العملية وضبط آخر
الحديدة نيوز / خاص
أوضحت مصادر مطلعة حول حادثة الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مجزرة بشعة بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، حيث تناثرت أكوام من الأشلاء الممزقة والأطراف والرؤوس في مشهد مرعب تقشعر له الأبدان.. أوضحت المصادر بأن 3 أشخاص يرتدون بزات عسكرية مختلفة حاولوا التسلل الى ميداني السبعين أثناء تدريبات لإجراء العرض العسكري الذي سيقام اليوم الثلاثاء ضمن حفل لإحياء الذكرى الثانية والعشرين للوحدة اليمنية، وذلك لتنفيذ تفجيرات انتحارية، مشيرة الى انه لم يتمكن من التسلل سوى انتحاري واحد فقط..
وقالت مصادر عسكرية وطبية إن حصيلة الحادث الإرهابي الذي هز العاصمة صنعاء أمس الاثنين مستهدفاً قوات الجيش أثناء تدريبات عسكرية في ميدان السبعين، وصلت إلى 96 شهيد و300 جريح.
وطبقاً لمصادر في وزارة الدفاع اليمنية فإن القتلى والجرحى جنود ينتمون لقوات الأمن المركزي وكلية الشرطة والنجدة والكلية الحربية.
المصادر المطلعة أشارت في سياق حديثها الى أن أحد الأشخاص الذين يعتقد أنهم يتبعون القاعدة تم القبض عليه في حديقة السبعين المجاورة بعد الحادثة مباشرة، فيما تمكن أحدهم من التسلل الى سرية الأمن المركزي وتفجير نفسه وسط المئات من الجنود الذين سقطوا بين شهيد وجريح.
ونوهت المصادر الى أن الحماية والتفتيش حول المنصة بميدان السبعين كانت مسؤولية قوات النجدة بدرجة رئيسية وتليها قوات الأمن المركزي.
وقال مصدر أمني في وقت سابق إن الانفجار وقع عندما فجر انتحاري يرتدي زي الأمن المركزي نفسه في صفوف الجنود.
وأكد موقع وزارة الدفاع أن وزير الدفاع محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الأركان العامة أحمد علي الأشول كانا موجودين في ميدان السبعين لوضع اللمسات الأخيرة على العرض، لكنهما لم يصابا بأذى.
وكانت قوات مشتركة تستعد لإجراء عرض عسكري في ميدان السبعين اليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية.
من جهته قال مصدر في الرئاسة اليمنية إن الاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية سيجرى كما كان مقرراً له صباح اليوم الثلاثاء، فيما تحدثت مصادر أن الحفل سيتم في الكلية الحربية.
وأضاف ان القرارات التي أصدرها الرئيس هادي أمس والتي طالت عدداً من القيادات الأمنية جاءت نتيجة «الاختراق الأمني الخطير» الذي حدث.
من جانب آخر عرضت الولايات المتحدة الامريكية على اليمن المساعدة في إجراء التحقيقات في التفجير الانتحاري.
وقال بيان للبيت الأبيض إن جون برينان مساعد الرئيس الامريكي اتصل هاتفياً بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء امس الاثنين وعرض دعم الولايات المتحدة في إجراء التحقيقات اللازمة لهذا الحادث.
وقال بيان البيت الأبيض إن برينان أدان العمل الذي وصفه بـ”الدنيء” ونقل تعازي الرئيس أوباما العميقة في هذا الحادث.
وأضاف ان الولايات المتحدة ستقف إلى جانب اليمن خلال هذه الاوقات العصيبة.
ونقل بيان البيت الأبيض عن الرئيس هادي شكره للولايات المتحدة الامريكية لدعمها المتواصل، كما تعهد بمواصلة جهود بلاده في محاربة القاعدة «لكي يتمكن الشعب اليمني من العيش في بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة وخالية من اعمال العنف الارهابي».
وذكر البيان أن برينان وهادي جددا «الشراكة القوية التي لن تتزعزع بين اليمن و الولايات المتحدة».
وقال إن الرئيس هادي «أقسم انه لن يمسح للعمليات الارهابية في عرقلة المرحلة الانتقالية السياسية السلمية التي تشهدها اليمن».
وكانت وسائل إعلامية محلية تحدثت عن أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تبنت عملية التفجير
إلى ذلك اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية هجوم التفجير الانتحاري في صنعاء، والذي أخذ القوات اليمنية على حين غرة، كان الأكثر دموية في سنوات، ويشكل تحدياً رئيسياً جديداً للرئيس عبدربه منصور هادي.
وأشارت الصحيفة تحت عنوان: ” الهجمات في اليمن تثير المخاوف من القاعدة” إلى أن هادي تولى مقاليد السلطة في فبراير الماضي من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي طالما كانت عدم رغبته في التنازل عن السلطة أحد الأسباب الكامنة وراء الفوضى في البلاد.
وقد ذكرت تقارير إخبارية أن المهاجم ظهر وكأنه جندي يشارك في التدريبات، وأنه فجر حزاماً ناسفاً قبل ما كان متوقعاً من وزير الدفاع، ناصر أحمد، وعدد من القادة العسكريين أن يحيوا القوات المشاركة في البروفة.