جدد مصدر مسئول بوزارة الخارجية ترحيبه بالدعوات المتكررة لعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي والموجهة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تؤكد وتدعم الحل السياسي السلمي في اليمن.
وأكد المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ترحيبه بدعوات أعضاء الكونجرس برفض مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في دعم أي عدوان عسكري للتحالف السعودي – الإماراتي على الشعب اليمني بهدف فرض حصارا شاملا أوجد أسوأ كارثة إنسانية في العالم من صنع البشر وليس الطبيعة، حسب تقارير الأمم المتحدة والكثير من المنظمات الإنسانية الدولية.
ودعا المصدر أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين وجهوا رسالة للرئيس ترامب للضغط على الإدارة الأمريكية للوقف الفوري لأي عمليات دعم للعدوان السعودي- الإماراتي ، بما في ذلك الدعم اللوجستي والإستخباراتي ووقف بيع السلاح والذخائر، والدعوة لإجراء تحقيق شامل ومحايد في الانتهاكات وجرائم الحرب والإبادة التي نفذتها دول العدوان السعودي الخليجي بسلاح أمريكي، بما في ذلك، انتهاك لكافة الاتفاقيات والمواثيق والأعراف الإنسانية وحتى الدستور الأمريكي.
وأعرب المصدر المسئول عن استغرابه من صمت عدد من أعضاء الكونجرس ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الأمريكية تجاه مشاركة الإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية في دعم دول لا تتشارك معها قيم الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة الواردة في الدستور الأمريكي، فكلها ملكيات أو أمارات لا تمت للألفية الثالثة بأي صلة سوى المال.
وقال ” هل أصبحت الإدارة في واشنطن والرياض تتشاركان نفس القيم الإنسانية دون أن يلحظ العالم ذلك ؟ أم أن تدفق الأموال السعودية والإماراتية أعمت الأبصار وعطلت العمل بالدستور الأمريكي ؟”.
وأضاف المصدر ” إذا كان الكونجرس الأمريكي المدافع عن قيم الحرية والعدالة والمساواة كما جاء في الدستور الأمريكي، فإن عليه تحمل مسؤوليته الإنسانية الكبيرة في وقف مشاركة واشنطن في دعم العدوان السعودي– الإماراتي ، وعدم تحميل الشعب الأمريكي مسؤولية وزر المشاركة في قتل الأبرياء المدنيين من نساء وأطفال من أبناء الشعب اليمني”.
وأكد المصدر أن على الكونجرس ممارسة صلاحياته والضغط على إدارة الرئيس ترامب لاتخاذ خطوات عملية جادة في إيقاف العدوان ورفع الحصار الشامل، بما في ذلك إعادة فتح مطار صنعاء الدولي وضمان سلامة ودخول كافة السفن التجارية والإنسانية إلى ميناء الحديدة كخطوة أولى نحو إجراء مفاوضات سلام يمنية – سعودية بالتوازي مع مفاوضات يمنية – يمنية.
وأختتم المصدر بالتأكيد على “أن الشعب اليمني شعب حضاري محب للسلام، لكنه في الوقت نفسه شعب لا يتنازل عن كرامته وعزته وسيادته، وأنه على أتم الاستعداد للدفاع عن أراضيه مهما كان الثمن “.