مصدر: يُسلط الضوء على عدد من أجندة الرئيس اليمني السابق وما يُشاع حوله وما هي خطوطه الحمراء؟ ووزير خارجية صنعاء ينفي صحّة الأخبار المتعلقة بنجل صالح

‏  5 دقائق للقراءة        879    كلمة

احمد علي

الحديدة نيوز- متابعات- رأي اليوم

نفى وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني في العاصمة اليمنية صنعاء المهندس هشام شرف المقرّب من الرئيس اليمني السابق “صالح” الأخبار المتعلقة بالعميد “أحمد” نجل الأخير، والتي تناقلتها مؤخرا عدد من الوسائل الإعلامية وقالت من خلالها بأنه يجري تنسيق بين الإمارات والسعودية ونجل صالح، الذي يتواجد في الإمارات منذُ ما عامين ونصف العام.

وقال شرف: نحن لا نعتمد على مطابخ الخارج، وكل شيء نطبخه هنا في صنعاء، وتلك الإشاعات التي صدرت عن تلك المطابخ ليس لها أساس، هم يحاولون فقط، من خلالها، شقّ الصف الوطني وسيفشلون كما فشلوا في السابق.

وأكد الوزير شرف في تصريحات أدلى بها خلال إحتفائية أقيمت صباح الثلاثاء في صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للسكان، بأن هذه أخبار كاذبة وأن العميد أحمد صالح من أشرف وأكفأ القيادات الوطنية ومثل هكذا أخبار لا تؤثر على مكانته.

وفي سياق بيع الأسلحة البريطانية إلى السعودية ورفض المحكمة العليا طلبا بوقف تزويد لندن الرياض بالأسلحة ، قال وزير خارجية حكومة الإنقاذ: نحن لا نتوقع من أي مؤسسة رسمية أميركية – بريطانية موقفا تنحاز من خلاله للمدنيين اليمنيين الذين تقتلهم طائرات ما يسمى بـ( التحالف العربي) وأي إعترافات من قِبل المؤسسات الغربية الرسمية بوجود جرائم ترتكب بحق المدنيين في بلادنا من شأنها أن تضع “لندن” و”واشنطن” تحت طائلة القانون الدولي بسبب تزويد دول العداون بالأسلحة وكل ما تحتاجه في الجانب اللوجستي، مستدلا في ذلك بقرار المحكمة العليا في بريطانيا الذي قضى برفض ذلك الطلب الذي قُدّم لها والمتضمن وقف بيع الأسلحة للتحالف السعودي.

وجدد المهندس شرف تأكيد حكومته بأن أي حل للأزمة لن يتم إلا من خلال القوى الوطنية (المؤتمر الشعبي العام وحلفائه) و(أنصار الله وحلفائهم)، موضحا بأن الأشهر التي قد مرت من عمر العدوان والحصار على  قد اثبتت قوة وصلابة  هذا التحالف الوطني الداخلي الذي سينتصر – كما قال  – في نهاية المطاف.

وبالعودة إلى الخبر الذي اثار جدالا واسعا والمتعلق بالعميد “أحمد صالح” والذي تفيد بأنه قام بالعديد من التحركات في الآونة الأخيرة والتنسيق مع السلطات الإماراتية والسعودية من أجل العودة إلى اليمن وتشكيل حكومة بعيدا عن الرئيس “هادي”، وفي هذا السياق أكد لرأي اليوم  مصدر مطلع إن العميد” صالح  متواجد في الإمارات ولم يغادرها مطلقا منذُ أن تم التحفظ عليه من قبل أبوظبي ووضعه تحت الإقامة الجبرية، حتى عائلته لم تغادر تلك الدولة من حينها، باستثناء شخص واحد تقريبا من أفراد العائلة (غير العميد أحمد)، بعلم السلطات أبوظبي ولم يكن أصلا محل خلاف، والذي حدث قبل فترة هو أن القيود التي كانت مشددة على العميد أحمد علي في أبوظبي خففت قليلا فقط.

وما يزال موجودا هناك هو وكل الذين كانوا متواجدين في الإمارات من قبل 26 مارس 2015 وحتى اليوم، وغالبيتهم نساء وأطفال.

كما أكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الرئيس السابق “صالح” لا يمكن أن يقبل لعب دور في اليمن، سواء هو أو أحد أفراد عائلته، مقابل تفكيك اليمن، والعودة بها إلى ما كان عليه الوضع قبل 22 مايو 1990، مشيرا إلى أن صالح، ينظر للوحدة اليمنية على إعتبار أنها منجز تاريخي محسوب له ومن الصعوبة بمكان تخيله أن يكتب التاريخ تخليه عن هذا المنجز بسبب مصالح وصفقات سياسية وما شابه.

المصدر قطع جازما بأن صالح لن يساوم في قضية الوحدة مهما كانت الضغوط أو المغريات، ولن يكون شريكا في عملية تفكيك اليمن وسيظل يدافع عنها بقية حياته بكل وسائله المتاحة حتى بالكلمة.

واشار المصدر إلى أنه كان بإمكان صالح الإيعاز لنجله أحمد الذي كان يقود قوة عسكرية ضخمة للقيام بعملية إنقلابية على والده والسيطرة على مقاليد الحكم في العام 2011 وتحديدا بعد أحداث ما يسمى بجمعة الكرامة 18مارس التي راح ضحيتها (42) شخصا وأصيب العشرات من المتظاهرين في ساحة جامعة صنعاء، لكنه لم يفعل ،بسبب تشدده في مسألة ترسيخ وحماية ما يعتبرها بمنجزاته التسامح والتجربة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وقد عجز الكثير من أصدقائه والمخلصين له في إقناعه رغم محاولاتهم عدة مرات للقيام بتلك الخطوة لحماية الدولة سواء في العام 2011 أو ما لحقه في الأعوام التالية.

وقال المصدر لـ”رأي اليوم” صالح يعتبر من فصيلة السهل/ الممتنع، وهذا الرجل الذي رفض القيام بعملية إنقلابية سهلة إلى حد ما يشرف عليها هو وخسائرها قد تكون أقل بكثير من الخسائر التي دفعها ويدفعها اليمنيون منذ انطلاق العاصفة السعودية، سيرفض اليوم وغدا القيام أو القبول بأي خطة مع دول الإقليم أو من خارجه ، يكون ثمنها الوحدة وخطوط صالح الحمراء ، ومنها قضية الأنتقاص من السيادة التي تمثل بالنسبة له حساسية كبيرة، إلى جانب خشيته من محاكمة التاريخ والأجيال القادمة له نظرا، لإرتباطه الكبير بمفاهيمه الوطنية وإستدعاءاته التاريخية ، فهو دائم الإفتخار بجذوره الحميرية لدرجة أن البعض يصفه بالمتطرف في هذه الجزئية التي ربما أنه كان يربطها بالقبيلة ورموزها معتقدا أنها الإمتداد الطبيعي والابن الشرعي للدولة اليمنية الحميرية القديمة التي تتشكل منها شخصيته وجانب كبير من هويته وإرتباطه الجغرافي والتاريخي والحضاري، ولعل هذا ما يفسر رفضه المطلق لمغادرة اليمن منذ العام 2011 رغم المغريات الهائلة التي عرضت له مقابل التخلي عن البقاء في اليمن ولو لفترة محددة، غير أنه رفض ذلك ورفض النقاش في هذا الأمر تحت أي ظرف كان.

عن arafat

شاهد أيضاً

الجمعية اليمنية للطب البديل تبارك هيكلة وزارة الصحة وتعيين مديراً للبحوث والتدريب

‏‏  1 دقيقة للقراءة        182    كلمة الحديدة نيوز // قسم الأخبار    عقدت الهيئة الإدارية للجمعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *