القاهرة – سبأ نت :
أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استيائها من ما تضمنه تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، حول الضربة الجوية المصرية ضد أهداف تابعة لمايسمى بتنظيم (داعش) في ليبيا.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان لها اليوم الثلاثاء “أن مصر تراعي وتلتزم تماماً بالمواثيق والمعايير الدولية وأنه تم اختيار أهداف هذا التنظيم الإرهابي بعناية ودقة متناهية حيث ركزت الضربة الجوية على مراكز التدريب وتخزين الأسلحة والذخيرة التابعة للتنظيم” في ليبيا.
واضاف بيان الخارجية “أن مصر استخدمت حقها الشرعي الأصيل في الدفاع عن النفس طبقاً لميثاق الأمم المتحدة، فضلاً عن التنسيق الكامل مع الحكومة الليبية الشرعية التي طلبت دعم مصر في مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم (داعش) الارهابي”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي “إن التقرير تضمن معلومات مغلوطة وغير صحيحة بشأن الضربة الجوية التي جاءت للقصاص من الإرهابيين بعد المجزرة البشعة التي راح ضحيتها 21 مصرياً الأسبوع الماضي على يد تنظيم (داعش).
أكد المتحدث حرص مصر الكامل على الحفاظ على أرواح المدنيين .. مشيراً الى ان الضربة الجوية تمت بعد دراسة متأنية واستطلاع دقيق لتجنب سقوط أي ضحايا من المدنيين.
في هذه الاثناء قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “أن الفراغ الذي شهدته ليبيا وفوضى انتشار الأسلحة والجماعات الإرهابية، يعد سبباً مباشراً لتهديد عدد من الدول الإفريقية، لاسيما تلك المجاورة لليبيا”.
وأكد الرئيس السيسي خلال لقاءه اليوم الثلاثاء وزير دفاع جمهورية مالي تيمان هوبرت كوليبالي بحضور وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، حرص مصر على التضامن الافريقي أكثر من أي وقت مضى.
ونوه الرئيس المصري بأن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الجانب العسكري والأمني، ولكن تتطلب تصويب الخطاب الديني وتفسير صحيح الدين ونقله إلى المواطنين، لاسيما أن الفهم والتفسير الخاطئ للدين يمنح أبعاداً إضافية للتطرف والإرهاب ويساعد على نمو الفكر المتطرف وانتشاره.