مقتل أكثر من 30 في هجوميين انتحاريين للقاعدة ضد الحوثيين في الجوف وصعدة
الحديدة نيوز /الجوف/ –
أكدت مصادر محلية بمحافظة الجوف مقتل 14 شخصاً وإصابة ثلاثة آخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً من جماعة الحوثيين في محافظة الجوف شمال اليمن عند الساعة الثالثة عصر أمس الجمعة.
وقالت مصادر محلية إن سيارة مفخخة اصطدمت ببوابة مدرسة عائشة في مديرية الحزم التي كان يتجمع فيها أنصار جماعة الحوثيين.
وفي سياق متصل، أعلنت جماعة ما تعرف بـ” أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم القاعدة في بيان لها مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة والذي استهدف مدرسة كان يتجمع فيها أنصار جماعة الحوثيين في محافظة الجوف، وقال البيان إن التفجير أدى إلى مقتل «قرابة عشرين حوثياً»، مضيفاً أن الانتحاري كان يستهدف «اجتماعا أسبوعيا تعقده قيادات حوثية في مدرسة أم المؤمنين عائشة» بمنطقة الحزم في الجوف.
وأضاف أن «المجاهدين يرصدون منذ فترة هذا الاجتماع الدوري» وان من بين القتلى «أحد كبار الدعاة الحوثيين في المنطقة».
وأوضحت مصادر محلية أنه بعد الاصطدام خرج مجموعة ممن كانوا متجمعين بداخل حوش المدرسة لمعرفة ما حصل خارج المدرسة، ففجر الانتحاري نفسه مما تسبب في سقوط 14 قتيلاً 10 منهم يتبعون جماعة الحوثي، مشيراً إلى سقوط 3 مصابين بإصابات مختلفة.
وفيما يلي أسماء عدد من ضحايا التفجير الانتحاري، وأسماء القتلى بحسب مصادر إعلامية: “محمد صالح الأشموري، محمد محسن الأشموري، مجدالدين محمد محسن الأشموري (13 سنة كان بصحبة والده)، أحمد محمد محسن الأشموري (10 سنوات كان بصحبة والده)، إبراهيم جابر خشيشة، علي عبدالله عياش، عبدالسلام رشيد ربعان، ربيع محمد صالح شملان، أمين محمد سبتان، علي جعمل، حميد الهيب، السنتيل فهد درهم، عبدالله جارالله فرحان (من المارة على الخط العام)، قتيل من صعدة (لم يتم التعرف على هويته حتى الآن)، طفل ابن لمد، امرأة من المارة، اثنان لم يتم التعرف على هوياتهما حتى الآن“.
بعض أسماء الجرحى: ” محمد يحيى نصيب، حميد جعمل، ابن جابر الميو (أحد المارة)، أبو عمار (من محافظة صعدة).
وفي محافظة صعدة، قام انتحاري يحمل عبوات ناسفة بتفجير نفسه وسط متظاهرين بمركز محافظة صعدة صباح أمس الجمعة عند نقطة انطلاق المسيرة التي يجتمع فيها الحوثيون بسوق المركزي جوار فندق الباحة السياحي .
وفيما قالت جماعة الحوثي إن التفجير أودى بحياة الانتحاري ولم يصب أحد بأذى من الحاضرين في المسيرة المعتادة التي تسييرها جماعة الحوثيين كل يوم جمعة، إلا أن جماعة ما تعرف بـ«أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت الجماعة في بيان لها، إن انتحارياً «انغمس في تظاهرة شارك فيها المئات من الحوثيين» في صعدة صباح أمس ثم فجر حزامه الناسف، مضيفة أن التفجير أدى إلى «سقوط أكثر من عشرين قتيلاً منهم، فضلاً عن عشرات الجرحى» حسب زعم البيان.
وقالت جماعة الحوثي إن الانتحاري قتل في الانفجار دون وقوع إصابات بالمشاركين في المسيرة التي اعتاد الحوثيون تسييرها كل يوم جمعة.
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه إلى أن إحدى العبوات الناسفة التي كان الانتحاري يحملها انفجرت به وأدت إلى مقتله ولم يتمكن ربما من تفجير العبوات الأخرى .
وأوضح المصدر بأن حالة من الذعر سادت وسط المتظاهرين والذين عادوا إلى موقع التفجير لتعرف على الخسائر التي خلفها الانفجار وفوجئ بعدم سقوط ضحايا وسط المتظاهرين، كما أحدث الانفجار حالة من الإرباك وسط أمنيات الساحة التابعين للحوثيين.
وأستغرب المصدر من الانفجار الذي وصفهُ بالقوي في وقت لم يسقط أي إصابات رغم كثافة التواجد البشري حول الانتحاري.. موضحاً أن الانتحاري شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز عمر الـ27 عام تقريباً بحسب المصدر الذي قال إنه يرتدي “معوز وقميص” من لون واحد.
وعلى صعيد آخر أعلنت الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها أيضاً عن التفجير الذي استهدف أمين عام المجلس المحلي في مدينة رداع بمحافظة البيضاء عبدالله أبوطالب، واصفاً إياه بـ«زعيم الحوثيين في رداع».
واستهدفت عبوة ناسفة أبو طالب عقب صلاة الجمعة ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة نقل على إثرها إلى صنعاء للعلاج.