متابعات / الحديدة نيوز
*إستمع لي أستمع إليك*
*للكاتب: آنى كوتزمان*
*مقدمة الكتاب :*
يقدم إليك كتاب “إستمع لى أستمع إليك” أفكاراً ومهارات عملية تساعدك على تقدير ذاتك وتقدير الآخرين، وأيضاً تعزز تواصلك بشكل أكثر كفاءة وفاعلية.إن هذه الطبعة مضاف إليها أجزاء جديدة وهي الوعي بالذات والتعامل مع المشكلات والخلافات فضلاً عن موضوعاته الأساسية وهي احترام الإنسان لذاته وتقديره لها والاستماع والتأكيد على الذات
نصغي للأخرين للحول على توجيهات.
771نصغي من أجل أن نفهم.
نصغي من أحل أن نستمتع.
نصغي من أجل أن نتعلم.
ويظن الكثيرون منا أن الإصغاء الفعل مسالة لا تحتاج إلى كثير من جهد. فنحن معتادون عليه نظراً على أننا نصغي للآخرين معظم الوقت. و لكن الحقيقة أن هناك دراسات تفيد بأننا نتذكر ما بين 25 بالمئة و 50 بالمئة فقط مما يقوله من نصغي إليهم بسبب عدم قدرتنا على الاستماع الفعال. لنتصور اذن كم يفوتنا من معلومات ومن توجيهات و ملاحظات نظراً إلى أننا لا نصغي جيداً. ولنتصور أيضاً الفرص التي تفوتنا لتحسين أوضاعنا و نفوذنا و قدرتنا على الإنتاج و قدرتنا على التفاهم و التفاوض مع الآخرين . و لتنصور كم يفوتنا من الفرص لتجنب الصراعات و سوء الفهم مع الآخرين.
ولتحسين قدرتنا على الإصغاء الفعال المفيد يجب أن لا نسمع الكلمات التي يقولها الأخرون فقط و لكن علينا أن نفهم ما تحمله هذه الكلمات من رسائل.
وهذا يعني أن علينا أن نولي ما يقوله الآخرون اهتماما بالغاً، وأن لا ندع أشياء هنا و هناك تصرف انتباهنا، وأن لا تشغل بالنا في التفكير برد على المتحدث قبل أن يتم حديثه و قبل ان نفهم ما يقوله فهماً كافياً. وإذا وجدنا أن التركيز على ما يقوله المتحدث صعب، بإمكاننا ان نكرر بعضاً من عباراته و مفرداته الرئيسية بصوت مسموع، الأمر الذي يساعد الذهن على التركيز و الفهم.
و لتحسين القدرة على الإصغاء الفعال علينا أن نشعر المتحدث بأننا نصغي إلى ما يقوله. فالمتحدث – أي متحدث – يفكر في ذات نفسه إن كانت الرسالة التي يريد إيصالها واضحة لنا، و يفكر إن كان من المجدي أن يواصل حديثه معنا، وبإمكاننا أن نشعره بأننا متابعون لما يقوله بحركة من الرأس مثلاً أو بكلمة ” نعم ” و هذا لا يعني بطبيعة الحال أننا متفقون مع المتحدث في ما يقوله، و لكنه يعني أننا نتابع ما يقوله.