|
آمال وتطلعات بفوز منتخب الناشئين في بطولة غرب آسيا لكرة القدم
الحديدة نيوز – علاء الدين حسين :
رغم الظروف القاهرة التي يعانيها اليمنيون جراء الحرب المهلكة استطاع منتخب الناشئين تحقيق انجازات
تاريخية لها نكهة خاصة عند اليمنيين في هذا التوقيت.
من خلال تحقيقهم فوزاً على نظرائهم من المنتخبات الكروية العربية والعالمية بأهداف كاسحة ،وحينما تأهل
منتخبنا الوطني للناشئين إلى نهائيات كاس أمم آسيا للناشئين تحت 16 سنة في الصين صيف العام 2018 ،
صنع ذلك التأهل فرحة واسعة عند كثير من اليمنيين في الداخل والخارج.
تبع ذلك انجاز تتويج اليمن بكأس غرب آسيا حينما فاز منتخب الناشئين على السعودية العام الفائت،
إذ تم اعتبار ذلك الفوز بارقة أمل لمستقبل أفضل يبشر بتطور الرياضة اليمنية .
وزاد من فرحة اليمنيين أن تشكيلة المنتخب الوطني للناشئين كانت أشبة بلوحة معبرة عن اليمن الكبير
وتجسيداً للحمة الوطنية فجل اللاعبين هم من مختلف المحافظات والمناطق اليمنية شمالا وجنوبا،
ويشارك المنتخب اليمني للناشئين في بطولة غرب آسيا المنعقدة في الأردن صيف هذا العام،وكل الآمال تدو عشاقه بالحفاظ على لقب البطولة.
إقرأ ايضاً:
الكابتن عماد الدين الحداد : أسسنا رياضة الباركور في الحديدة ونتمنى الاهتمام بهذه اللعبة
صناعة الانجازات
يرى رياضيون خلال أحاديثهم لـ”الحديدة نيوز”،أن المنتخب اليمني للناشئين عانى كثيرا من أجل الوصول إلى
الأردن لكي يمثل اليمن في البطولة ،تحرك ليقدم عرضا من المتوقع أن يكون مشرفاً، ولم تقف أمامه تلك
الصعوبات وغيرها لتكون عائقا للانجاز الذي من المتوقع أن يحققه.
في حديثه لــ”الحديدة نيوز” يقول الكابتن تامر فضل،وهو لاعب الوسط في المنتخب الوطني للناشئين والذي
شارك في تحقيق انجازات فوز خلال مباريات سابقة: ” نسينا كل التعب عندما حققنا انجازات ورسمت البسمة
في وجوه الشعب اليمني العظيم ، لقد ذرفت أعيننا الدموع ونحن نتذكر المأسي التي خلفتها الحروب و يعانيها
أهلنا في كل شبر من بقاع الوطن .”
ويضيف فضل الذي كان يلعب في نادي وحدة عدن ” تكفينا فرحة الكبار والأطفال والنساء تكفينا فرحة الشعب
اليمني بهذا الفوز وهذا قليل بحق الشعب اليمني الأصيل “.
الكابتن عبدالرحمن الريمي وهو حارس منتخب الناشئين وممن شاركوا في صناعة الانجازات الكبيرة يرى أن كل
العراقيل والصعوبات لم تستطيع النيل من إرادتهم في تحقيق انجاز يرفع من معنويات الشعب اليمني الصابر على
الخطوب والمحن التي ألمت به.
ويقول الريمي : ” بفضل الله ثم بفضل المدربين والجهاز الفني بأكمله بذلنا كل مابوسعنا لتحقيق الفوز لم نفكر إلا
بالفوز حتى تحقق ” ويضيف الريمي الذي كان يلعب في نادي شعب صنعاء .
:”كانت الفرحه فرحتين ، الفرحة الأولى أننا تأهلنا لكأس اسياء والفرحة الثانيه أننا استطعنا أن نوجد مساحة من
الفرحة والبهجة للشعب اليمني العظيم الذي يستحق الفرح كله ،نشكر الشعب اليمني على تشجيعه و حماسه
معنا وما قصروا إن شاء الله الفرحة الكبرى حصولنا على كأس أسيا”.
دروس في الوطنية
يشير اللاعب اليمني السابق وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين الرياضيين الكابتن سميح المعلمي إلى ضرورة إيلاء
المواهب اليمنية في الرياضة إهتمام رسمي يوازي الاهتمام الشعبي في مثل هذه الظروف .
ويقول المعلمي في حديثه لـ”الحديدة نيوز” : “منتخب الناشئين قدم أهم الدروس التي يمكن أن تؤخذ في كرة
القدم، في أنها تعطي من أعطاها من الروح والحماس والعزيمة والهدف.. كان هدف المنتخب ليس فقط التأهل
وحسب، وإنما كان يحمل على عاتقه مسئولية إسعاد شعب بأكمله يعاني من ويلات الحرب.
أيضا الدرس الكبير الذي قدمه ناشئو اليمن_ الصغار عمرا الكبار أداءً_ أن كرة القدم لا تقاس بالإمكانيات والمال عن
ما سواهما من الاجتهاد والروح، فمنتخبنا جاء لاعبوه من منافسات دوري الأحياء والحارات لتوقف المنافسات
الرسمية بسبب الحرب،
وهذه الدوريات لا تتوفر فيها أدنى الوسائل المطلوبة لممارسة كرة القدم؛ فملاعبها ترابية وحتى الملاعب التي
عسكروا فيها قبل السفر كان قد أصابها التدمير وأصبحت أطلالا وشبه ملاعب، منتخب الناشئين أسعد الشعب
اليمني وأكد مقولة “إن الإبداع يولد من رحم المعاناة”.
شاهد :
نبتات المشاقر روائح الحب والرومانسية في تهامة
تفاؤل بالإنجاز
يرى الكابتن عبدالله مهيم أن أهمية مشاركة منتخب الناشئين لكرة القدم في بطولات عديدة في ظل ظروف
صعبه تعيشها البلاد والرياضة عموما حيث ان النشاط الرياضي كان قد توقف لسنوات ، كما ان مايبعث للتفاؤل أن
هذا الانجاز جاء من أقدام الصغار الذي نعول عليهم كثيرا في المستقبل “.
في مؤتمر صحفي عقده بالأردن يرى مدرب المنتخب الوطني للناشئين – قيس محمد صالح،بأنه رغم وجود
منتخبات قوية ومنافسة، الهدف الرئيسي لمشاركة فريقه هو التأهلُ لنهائياتِ كأس آسيا 2023″