الحديدة نيوز/ خاص
بقلم/ ياسمين الصلوي
شبه منزل وأطفال اربعة وأمراة متعبة … انهكتها مسؤولية الأطفال وغلاء فاحشة يقتات من جسد المواطن المغلوب على حالة …
أم عائشة …اربعينية العمر نحيلة الجسد سمراء البشرة متعبة الملامح متعففة تحكي حاجته وحال اسرته لله فقط وتطلب العون منه كل صباح ومساء …في النهار تحرقها وأطفالها الشمس وحرارة الصيف في مدينة يقتل سكانها الحر في اليوم مئات المرات في ظل غياب التيار الكهرباء …يرتفع سعر الثلج ليموت المواطن عطشا ووجع وحسرة .. في منزل من الزنج يفتقر للأساسيات وسط منازل يعاني سكانها هم الأخرين من ذات الوجع ….بل يعاني المواطن اليمني من ذات الوضع …يشرب من ذات الكأس لكن الأمر يختلف جدا في المناطق الحارة فالى جانب وجع الفقر والبطالة وعدم صرف الرواتب لأكثر من عامين وانعدام المشتقات النفطية وانقطاع الخدمات خصوصا الكهرباء يأتي الحر ليكمل ماكان ناقصا ويزيد المواطن في الحديدة وجعا من طراز اخر.
موت من طراز أخر ….موت بطيء يجتاج البلاد ، الصورة الواضحة… الطابور من المواطنين على طول الشوارع بعد الغاز المنزلي …الوضع في الحديدة يزيد تأزما …وضع يخنق المواطن في ظل حياة يتمسك المواطن فيها بقوته ….يريد البقاء ، يواجة الأزمات بحلول بديلة ويعيش بصعوبة وبتلك الحياة الصعبة التي عاشها اجداده قديما …
أم محمد تعيش حياة قاسية …وضع أنساني مزري …ماذا عساها السلة الغذائية أن تفعل غير أقناع البطون …أسره تحتاج لمنزل ينفع أن يعيش به أنسان مروحة على سقفه تحارب حرارة الطقس من لذع الأجساد ، غرفة يجلسون فيها تقيهم من قطرات المطر حين تمطر السماء ، منزل يأويهم من الشتات والضياع يجدون راحتهم ويشعرون بالسكينة …يعمل رب الأسرة سائقا لدراجة نارية يعجز اسابيع اين يجد مادة الديز في ظل انعدام المشتقات في البلاد .
وضع معيشي صعب يعيشه المواطن ، مواطن يتشبث بالحياة وسط ضربات موجعة تقسم ظهره نصفين …
أرض اصبح كل مافيها وجع …أمراض تقتات من عافية المواطن ، غلاء ينهش من استقرارة أوبئة وموت محتوم .
أنعدام للمشتقات النفطية وتوقف الحركة وازمة مواصلات وانقطاع الكهرباء لاكثر من عامين وتدهور الخدمات وتقطه الماء عن الاحياء السكنية وغلاء فاحش وقتل وحرب وتدمير ….كم سيتحمل المواطن وكم عساه أن يحارب الوضع من أجل البقاء ؟!