نحو بناء يمن جديد

‏  3 دقائق للقراءة        563    كلمة

 

نحو بناء يمن جديد

بقلم/ مراد القدسي

مع تقديرنا للشهداء والجرحى مدنيين وعسكريين الذين سقطوا خلال سنة من العنف والتدمير والترهيب .. الذين سقطوا من أجل الحرية ويمن مشرق يتمتع بالتقدم والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية الذين ضحوا في سبيل رفعة اليمن وعزته وكرامته, الذين أعادوا بثورتهم التي بدأت من تونس مروراً بمصر وليبيا واليمن وسوريا ،أعادوا الكرامة إلى منطقة فقدت كرامتها منذ زمن بعيد.

صحيح أن صالح منح الحصانة الكاملة من الملاحقة القضائية والقانونية،وغادر بلا رجعة،ولكن أملنا أن شعباً بأكمله حصن من مخاطر الذهاب إلى الفوضى والدمار والحرب الأهلية، فضلاً عن الانقسام السياسي والقبلي الواسع الذي يحتاج إلى معالجة طويلة الأمد.وعندما نجري المقارنة بين “صالح” و”الشعب”، فإن مصلحة الشعب أقوى وأهم.فتعالوا بنا إلى التسامي فوق الجراح وتجاوز المأساة ولنتعاون جميعا علي نبذ الفرقة والكراهية والتعصب والمذهبية ولنعرف أن الوطن يتسع للجميع وأن نتذكر دائماً وأبداً أننا يمانيون ،أبناء الحضارة والتاريخ،فنحن أهل الحكمة والإيمان كما وصفنا المصطفى عليه أفضل الصلاة السلام,وليكن همنا جميعاً هو بناء اليمن الجديد يمن الحرية والعدالة والتسامح والحب والإيمان ، ولنتجه سويا نحو تعليم الجيل معنى الحرية ونشر الوعي والسلام والمحبة،وأن لا نفرط بتلك الدموع التي انهمرت تحت قبة البرلمان دموع عزيزة من شخص عزيز ووطني مناضل غلّب مصلحة اليمن على كل المصالح الحزبية الضيقة الأستاذ القدير محمد سالم باسندوة، الذي يدرك تمام الإدراك أن اليمن لم يعد قادراً على تحمل المزيد من المآسي،وتحية لأعضاء حكومة الوفاق الوطني ، للجهود التي بذلوها على الصعيدين السياسي والاقتصادي لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة، وتجنيبها مختلف الصراعات والحرب الأهلية والفوضى الشاملة، والركود الاقتصادي ،والتي ما زالت أمامها الكثير من الملفات الساخنة والقضايا المعقدة والشائكة وأبرزها القضية الجنوبية التي بحلها سوف تحل كافة القضايا العالقة المتمثلة بالفساد المالي والإداري الذي ينخر المؤسسات العامة والخاصة، وتنمية متعثرة، وخدمات متهالكة، وبطالة مباشرة ومقنعة، وشعب يعيش معظمه تحت خط الفقر. لكن رغم ذلك لن نتوقف عن التفاؤل بأن اليمنيين قادرون وبعزيمة كبيرة، على المضي قدماً في بناء الدولة المدنية والازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي والأمني وتطبيق برامج التنمية، بعدما شبعنا على مدى عقود وعوداً لم تتحقق.

وتحية للبرلمانيين الذين كانوا على مستوى المسؤولية التاريخية في الوقوف مع اليمن،وتحية للجنة الشؤون العسكرية لإعادة الأمن والاستقرار لكل ما حققته على أرض الواقع من إزالة للتوترات الأمنية وإزالة للمظاهر المسلحة والمتاريس وفتح الشوارع أمام المواطنين وإشاعة الأمن والسلام في أوساط المجتمع ونتمنى منها بذل المزيد من الجهود في إخراج المظاهر المسلحة من المدن وعودتهم إلى قراهم وإعادة من تبقى من العسكريين الى ثكناتهم وخصوصاً في تعز الحالمة دوماً ،وبشرى لنا جميعا.. عهداً جديداً لن يكون إلا بتواصل الوشائج فيما بيننا، وتعظيم الأفضليات ، وترك موبقات الماضي التي تشاركنا فيها معا .

فنحن في لحظة تاريخية تحتاج لكل جهد حقيقي من كل أطياف المجتمع، بالمضي قدماً لصنع الغد الأفضل لمستقبل أجيالنا،وذلك بإسدال الستار على عهد مضى,ونتوجه صوب غدِ مشرق نحو الحادي والعشرين من فبراير لنختار زعيماً كلنا توافقنا عليه هو المناضل المشير عبد ربه منصور هادي والتعاون والالتفاف معه ومع حكومة الوفاق الوطني برئاسة باسندوة ومعنا المجتمع الدولي الذي يدعم اليمن بقوة على مختلف المستويات وحقه في الأمن والاستقرار والوحدة .. والولوج للمرحلة الانتقالية، وإجراء المصالحة الوطنية الشاملة من اجل مستقبل أفضل للشعب اليمني تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة والحياة الحرة الكريمة، وتحقيق كافة تطلعاته وآماله في مستقبل مشرق لكافة أبنائه في بناء يمن جديد.

عن arafat

شاهد أيضاً

نتنياهو واستراتيجية الديماغوجيا .. 

‏‏  2 دقائق للقراءة        335    كلمة الحديدة نيوز – كتب – بشير القاز في أول تصريح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *