نساء ل”الحديدة نيوز”..ال8من مارس يوم يذكرنا بمعاناتنا
الحديدة نيوز _ حسن يحيى
مع حلول اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس من كل عام، والنساء في محافظة الحديدة خصوصا واليمن بشكل عام يبحثن عن مصدر رزق لإعالة أسرهن في ظل استمرار قسوة الحياة.
ففي العالم يحتفل فيه النساء بهذا اليوم، غير أن الكثير من النساء في الحديدة لا يعرفن عن هذا اليوم شيئا غير انه مجرد يوم كسائر الأيام التي يعيشونها
موقع الحديدة نيوز التقى عدد من نساء الحديدة وأستطلع آراؤهن حول هذا اليوم العالمي
البداية كانت مع فاطمة حسين 30 عام وهي إمرأة تهامية التقيناها بمزرعتها تقول رداً على استفسارنا لها حول ما تعنيه لها هذه المناسبة التي تحييها الأمم المتحدة في 8 آذار/مارس كل عام ” لا أهتم ابدا بهذا اليوم فقط أهتم بلقمة عيش أطفالي الأربعة كل ما يهمني أنني أعود الى منزلي بقليل من الذرة وأصنع منه طعاما لأطفالي.
وتضيف إذا كانت الأمم المتحده تهتم بهذا اليوم الذي تتحدث عنه فالتقوم بتوفير احتياجاتنا حتى نحتفل معهم وال8 من مارس هو يوم الأمم المتحدة وليس يومنا.
لانجد ما نحتفي به
بينما الباحثة الإجتماعية “سوسن أحمد“، تؤكد في حديثها ل”الحديدة نيوز” ان ال8 من مارس يعتبر مناسبة عظيمة وهامة للمرأة غير أن النساء في محافظة الحديدة لا يجدن ما يحتفين به في يومهن العالمي غير المزيد من المعاناة”.
وأضافت “تتحمل النساء والفتيات بشكل أكبر وطأة الحرب وتبعاتها، حيث تشكل النساء والأطفال 76 في المئة من إجمالي النازحين البالغ عددهم اكثر من 3 ملايين نازح”.
مناسبة تذكرنا بمعاناتنا
” فطوم علي ” إحدى السيدات التي اجبرتها ظروف الحرب على الخروج والبحث عن عمل بعد ان توقف زوجها عن العمل والذي كان يعمل في إحدى الشركات الخاصة بالحديدة.
تقول ” فطوم” كنت سابقا احتفل بهذا اليوم مع افراد أسرتي غير ان هذا العام يأتي وظروفنا صعبة، بعد خروج زوجي من العمل لم يستطع تسديد إيجار البيت أو توفير الطعام والشراب لنا ولأولادنا الخمسة وكنت مرغمة على الخروج والبحث عن مصدر رزق لإعالة أطفالي وقد بحثت عن عدة أعمال من بينها إعداد البخور وبيعه على السيدات وكذا العمل في حياكة الملابس وصنع مشغولات يدوية واخيرا أجبرتني الظروف لأعمل في تنظيف المنازل.
لم تعد تريد فطوم والكثير من أمثالها معرفة ان اليوم – 8 مارس- يحتفل فيه العالم بيوم المرأة العالمي لأنه في الواقع أصبح يذكرهن بمعاناتهن كما تحدثن.
أرقام مخيفة
وتأتي مناسبة اليوم العالمي للمرأة فيما يشهد اليمن أعلى معدل لوفيات الأمهات في المنطقة العربية، حيث تشير تقارير متخصصة عن إصابة نحو 1.1 مليون امرأة حامل في البلاد بسوء التغذية الذي من المحتمل أن يعرض حياة 75 ألف امرأة لمضاعفات أثناء الولادة.
وتشير دراسات حديثة إلى ارتفاع نسبة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي بما فيها الاستغلال والانتهاك الجنسي، إلى 70 في المئة، نتيجة الصراع والحركة القسرية.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك نحو 3 ملايين امرأة معرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ونتيجة للنزوح والأوضاع الاقتصادية المتردية للأسر، تصاعدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة على نحو لافت ظاهرة زواج الصغيرات في اليمن، لتبلغ نسبة الفتيات المتزوجات دون سن 18 نحو 66 في المئة بنهاية العام المنصرم.