هاتفي معطل.. قصة قصيرة

الحديدة نيوز / كتب / أحمد بن عفيف النهاري

– فضلاً هاتفي انطفأ فجأة.
. عودي بعد ساعتين لتجديه جاهزاً.
******
. هاتفك جاهز..
– كم حسابك.. ؟
. هذه المرة نقدم لك الصيانة مجاناً ، و هذا غلاف أنيق هدية أيضاً.
– أشكرك جداً.. ، سأقوم بالتسويق لكم في محيطي.
******
رنين متصل أيقضني في محيط الثالثة بعد منتصف الليل… ، أحدث نفسي أيعقل أن يكون زوجي المغترب… ، ارتديت عويناتي و أخذت هاتفي.. ، رقم محلي غير محفوظ..
-.. نعم..
ٌ. افتحي الواتس حقك رسلت لك حاجة مهمة..
– عفواً.. من أنت.. ؟!
جاوبني الصمت المطبق في الجهة الأخرى.. ، بنقرة أيقونة البيانات كنت قد ولجت إلى الواتس آب.. ، خدمت الإنترنت عندنا بطيئة ، و الليلة صارت سلحفائية بشكل مقيت..
أخيراً بدأت الإشعارات بالتوالي تصل.. ، بحثت عن رسالة من رقم مجهول.. ، عثرت عليها و دخلت لأتفاجئ… ، كانت صور لي و لبعض قريباتي كنت قد التقطتها بهاتفي لكني حذفتها… ، تحت الصور وجدت أن ذات الشخص كتب لي :
. صورك و صور كل الفتيات التي هنا ، سننشرها في وسائط التواصل الاجتماعي.. ، و سنبعث بنسخة لزوجك و هذا رقمه.. ، و ذيل رسالته برقم زوجي..
اتصلت بالرقم لكنه لم يجب.. ، اتصلت مراتٍ عديدة لكنه لم يجب.. ، بعد مضي ساعتين رن هاتفي.. ، ذات الرقم.. ، على الفور رديت..
– أيوه.. من أنت و من أين أخذت الصور..
. من هاتفك يا مغفلة..
– بالله عليك.. أتقبل هذا على شقيقتك… ؟!
. أهلي – محترمين – ليسوا مثلك..
– يا أخي اتقي الله..
. دعك من كل هذه التوسلات.. ، غداً تأتين للمحل و معك كل مصوغاتك.. ، و سأحذف الصور..
******
في محل الصرافة أقف لأستلم حوالة المصاريف الشهرية من زوجي.. ، و بجواري يقف مهندس الصيانة.