الحديدة نيوز /خاص
بقلم/ ياسمين الصلوي
لا شك أن الحياة قاسية …فقط ما ارجوه وأرمي اليه حلم أصبح على حافة التحقيق ، هل سيحالفني الحظ في تحقيقة؟؟.
المشكلة أن أحلامي كثيرة وتحتاج الى أكثر من موسم وحصاد ، هناك من يعتبرني متمردة لكوني متمسكة بأهداف لن أتراجع حتى تتحقق وارفض التحق بربات البيوت اللاواتي يقبعن أيام العمر في تجهيز الخبز المللوح وطحن السحاوق وتشطيب المطبخ وترتيب المتاكئ ….
نعم والف نعم ياعادات حاشيتي سأتمرد بقدر مايكفي لأتحرر من عبودية هدفها التركيع وابراز الرجولة على حساب حقها.
اسموني ماشئتم متمردة ، متعلمة ، بنت أخر زمن ….ماذا أطلقتم لتلك المحبوسة في اروقة المنزل ، المحاصرة حتى من الذهاب لسوق وزيارة منتزه ؟…ماذا أطلقتم على تلك رهينة المنزل …ملكة ام اميرة ام ماذا؟؟؟
يخرج الأب او الأخ او الزوج …يخرجون من المنزل ويضعون قفلا محكما على الباب ، ليتحرشون بالنساء ويضيقوهن ويعودون لمنازلهم أمنين أن نسائهم بأمن وتحت المراقبة ولم يصل لهن أي متحرش …تلك ليست رجولة ، سقطت رجولتكم بمجرد انكم غاغا تزعج المارة وتتحرشون بالنساء وتقلقوا سكينتهن .
يحبسها في المنزل ويسلب حق حريتها ، هي خادمة لا أكثر تربي الأطفال وتعتني به وأطفاله، هو لا يريدها أن تخرج من المنزل ولا يفكر في أخذها الى أحد المطاعم لتناول وجبة معا ، ولا يخرجا سويا الى احد المنتزهات وتغير الجو ، كل ذلك عيبا ، اذا اتصل صديقه ورد عليه وسمعها صديقه تنادي له او تشاغب أطفالها غضب عليها وقلب الدنيا رأسا على عقب ، بنظره عيبا ، سمع صوتها صديقه ، يذهب لسوق بمفرده لشراء ملابس العيد لها ولأطفالها ، يخاف أن يراها احد اصدقائه ، يا صاحب العقلية المتحجرة هي روح قبل أن تكون جسد ، هي إنسان ، تمتلك مشاعر تريد أن تشاركك الحياة وتفاصيلها ، ليس عدلا أن تحرمها حريتها وتشعرها أنها مجرد خادمة ، تذكرها بوجبتك المفضلة كي تعدها حتى لا تغضب انت ، إقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف عاش حياته مع زوجاته ، لم يكن يعتبرهن عيب ، يناديهن بأسماءهن ويعتز بنجاحهن ويفتخر بذلك وهو قائد أمه من مشرق الأرض حتى مغربها ، وانت مجرد عاهة مجتمعية ، تصب جهلك وتخلفك على إمرأة وجدت فيك ملاذها الأمن وأوهمتها إن ذلك غيرة عليه وحب لها .