كشف مصدران رفيعا المستوى في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة اعدت خطة محكمة وخاصة لإنهاء عملية الغش الالكتروني وتسريب الاختبارات لهذا العام .
وقال نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات د. محمد السقاف، ومدير عام الشؤون القانونية في وزارة التربية والتعليم، عبدالوهاب الخيل، في تصريح خاص مشترك لوكالتنا أن الوزارة ممثلة باللجنة العليا للاختبارات قامت بإصدار تعاميم وزارية الى جميع اللجان الفرعية والمراكز الاختبارية لوضع ضوابط مشددة من اجل حسن سير العملية الاختبارية ومنها منع دخول الهواتف وجميع الاجهزة الالكترونية.
وأضافا أن الوزارة وجهت مدراء المراكز باتخاذ الإجراءات الصارمة بحق مرتكبي الغش، بما في ذلك الغش الالكتروني، والذي يتمثل بحرمان الطالب من الامتحان ومصادرة الجهاز الالكتروني.
من جهة أخرى، كشف نائب مدير منطقة شعوب التعليمة، يحيى المرتضى، في حديث خاص ان خطة وزارة التربية والتعليم للتعامل مع ظاهرة الغش الالكتروني او تسريب الامتحانات لهذا العام تقوم على منع دخول أي هاتف لقاعات الامتحان.
ولم تتمكن وكالة الصحافة اليمنية من الوصول الى نائب وزير التربية والتعليم للحديث حول خطة الوزارة في مكافحة عملية الغش الالكتروني.
على وسائل الاعلام تحري المصداقية
في الوقت الذي يروج فيها ضعاف النفوس عن وجود عمليات غش الكتروني او غيره، وتلقي بعض الملاحظين في القاعات للرشى مقابل السماح للطلاب بالغش، زارت وكالة الصحافة اليمنية عدة مراكز اختبارية في مديرية شعوب بالعاصمة صنعاء.
وزار مراسلنا عدة مراكز حيث لم يلحظ أي تجمهر حول المدارس، وكان هناك اشراف رقابي شديد من قبل مندوبي الوزارة على المراكز.
من جهته، نفى مدير عام الشؤون القانونية، عبدالوهاب الخيل، نفيا قاطعا حدوث تسريب للامتحانات خلال الايام الاولى، موكدا انه لم تحدث أي عملية تسريب للاختبارات وما يتم تداوله من اشاعات “هدفه افشال وتشويه العملية الاختبارية في ظل صمود الكادر التربوي في وجع العدوان السعودي الامريكي الغاشم”.
واضاف الخيل، انه لا سبيل للمقارنة بين تسريب الاختبارات هذا العام او العام الماضي، قائلا ” أنه لا وجه للمقارنة بين الغش او تسريب الامتحانات هذا العام والعام الماضي، حيث لم يحدث تسريب لا في هذا العام ولا العام الماضي”.
ودعا مدير الشؤون القانونية بوزارة التربية، الجهات الاعلامية ومواقع التواصل الى تحري المصداقية في نشر أي اخبار تتعلق بالعملية الاختبارية.
أسباب نقل المراكز الاختبارية
مدير عام الشؤون القانونية بوزارة التربية صرح ان سبب نقل بعض مراكز الامتحان انما يأتي لأسباب تلقي الوزارة وعبر تقارير الاشراف المركزي لبعض الشكاوى عن وجود “تجمهر” حول بعض المراكز الاختبارية ما يسبب تشويش لأبنائنا الطلاب، الأمر الذي يدفع بالوزارة الى نقل المركز، وليس لسبب وجود تسريب او غش الكتروني.
وأشار ان لمثل هذه الاسباب تضطر الوزارة الى نقل المركز الاختباري الى مركز اخر اكثر انضباطا ، واحيانا يكون المبنى المدرسي الذي يوجد فيه المركز لا يتناسب مع الشروط والاجراءات المنظمة للمراكز الاختبارية بها.
وسبق أن اعلنت وزارة التربية، يوم الأحد، على لسان نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات د. محمد السقاف نقلها لمركز مركز أسماء الاختباري بمديرية عيال سريح إلى مركز أسامة بن زيد بمدينة عمران.
معاناة الطلاب النازحين
وحول الطلاب النازحين من محافظة الحديدة، قال مدير الشؤون القانونية في وزارة التربية ان قيادة الوزارة ممثلة باللجنة العليا للاختبارات اولت الوضع الاستثنائي، الذي تعيشه الحديدة، اهتماما خاصا وعقدت العديد من الاجتماعات على المستوى المركزي والمحلي لمناقشة وضع الطلاب النازحين.
واكد ان اللجنة العليا للاختبارات اتخذت ازاء ذلك العديد من الاجراءات التنظيمية والفنية والاعلامية لتسهيل اجراءات الاستقبال وقبول الطلاب النازحين.
من جهة أخرى، اكد نائب مدير منطقة شعوب التعليمية “ان الوزارة تراعي ظروف طلاب الحديدة النازحين في كل المحافظات، وهي تقوم بتسهيلات خاصة لهم رغم ان كل طلاب الجمهورية يعانون من الحرب القذرة”.
لم نلاحظ أي عملية غش الكتروني إطلاقا
كشف نائب مدير منطقة شعوب التعليمية بالعاصمة صنعاء الاستاذ يحيى المرتضى أن هذا العام بالذات لم يتم ملاحظة أي عملية غش الكتروني إطلاقا.
وقال في حوار خاص لـ”وكالة الصحافة اليمنية”: ” صحيح كان هناك غش في الاعوام الماضية وكان تسريب في الامتحانات عبر التلفونات، لكن هذا العام بالذات لم نلحظ أي شيء، لان في انضباط وفي اهتمام من قبل مدراء المراكز ، وفي تفتيش للطلاب قبل دخول لجان الامتحان ومصادرة الهواتف”.
عن أسباب لجوء الطلاب الى الغش، اكد المرتضى ان الحرب تسببت في لجوء الطلاب للغش ، ولها تأثير مهم جدا، مضيفا:” نحن في التربية جبهة تربوية، ولهذا كانت الحرب مؤثرة على الطلاب، وتؤدي الى عدم فهم الطلاب للامتحانات”.
وأشار الى ان الامتحانات كانت تسرب في الأعوام الماضية عبر الهواتف. موضحا أن التسريب كان في العام الماضي قلة قليلة، وتم التعامل في حينه ، لكن هذا العام قال” أكد لك انه لم يكن هناك تسريب امتحان اطلاقا.
ولفت انه في حين لو حصل تسريب امتحان فان الوزارة تتعامل مع هذا بجدية ولباقة وهناك غرفة عمليات خاصة حول هذا الموضوع.
وأكد ان الاسباب التي تؤدي الى تسريب الامتحانات هي عدم الفهم، وعدم وجود المدرس الجيد والممتاز، عدم وجود الرواتب ابضا يجعل من المدرس ان لا يدرس، ايضا عدم وجود الكتاب المدرسي، حيث يقوم بعض الطلاب بشراء الكتاب من الاسواق.