دعت الرئيس هادي الى عدم الالتفات للماضي.. وحذرت صالح من مقاومة التغيير..وأشادت بدور الشباب.. ودعت الحوثيين ترك السلاح.. والحراكيين الى اعلان براءتهم من العنف..وانصار المؤتمر الى استعياب التغيير والمشاركة في بناء اليمن الجديد:
الاستاذة / حورية مشهور ( وزيرة حقوق الانسان)
القاعدة ستتلاشى بتلاشي الاطراف التي انشأته وغذته وكبرته
قالت وزيرة حقوق الانسان الاستاذة/ حورية مشهور أن سبب تأخير إطلاق سراح السجناء السياسين، ونشطاء الثورة الشبابية السلمية يعود الى أنقسام المؤسسة العسكرية والامنية..والى عدم سيطرة السلطة التنفيذية على كل التشكيلات العسكرية والامنية.. واضافت مشهور أن النظام السابق خلق فتنة كبرى بين شمال وجنوب الوطن.. وبين قبيلة وأخرى.. وداخل المؤسسة الدينية.. وداخل الشارع .. بل وداخل الحي الواحد.. كما تحدثت الاستاذة حورية عن قضايا متعددة في حوار لا تنقصه الصراحة والوضوح:
حاورها/ موسى العيزقي
1- ما هو الشيء الذي تتباهى به الاستاذة حورية مشهور أمام نفسها وأمام الاخرين؟
اولاً أنا لا أحب التباهي ، ولكن إن كان هناك شئ ينبغي أن أفتخر به- وأسمح لي أن أستبدل كلمة التباهي بالفخر لأن التباهي يتضمن والعياذ بالله الغرور- فإن ما أفتخر به هم كل هولاء الذين قادوا ثورة التغيير الشبابية الشعبية التي وضعت الوطن على أعتاب مرحلة جديدة وشكلت نقطة تحول فاصلة بين ماضٍ مؤلم وحاضر تتخلق معالمه وسيقود إن شاء الله إلى مستقبل واعد ومزدهر.
2- ممكن توصفين لنا كيف كان شعورك أثناء تقديم استقالتك من لجنة المرأة وإعلان انضمامك للثورة؟
أنا قدمت إستقالتي يوم السبت 12 مارس 2011 بعد ماضربت ساحة التغيير في فجر ذلك اليوم بضراوة ، وكنت ما أزال عضوة لجنة التحقيق الرئاسية التي شكلت لمعرفة أسباب وتداعيات أحداث شارع المعلا الرئيسي والمنصورة وخورمكسر التي حدثت في منتصف فبراير ومواجهة المسيرات السلمية بعنف مفرط أدى إلى إستشهاد عدد من الأشخاص الأبرياء ومن ضمنهم أطفال. آلمتني تلك المواقف فما كان مني إلا إن قدمت إستقالتي من اللجنة الوطنية للمرأة ومن لجنة التحقيق الرئاسية لأنظم إلى أبنائي وبناتي الشباب ولثورتهم المجيدة. وأعتقد أن ذلك الموقف جاء معبراً عن طبيعتي الرافضة للظلم والمنحازة إلى الحق ، وعن الثورة التي كانت تعتمل في نفسي أزاء كثير من الإختلالات ، وأنا لا أعرف نفسي إلا ثائرة منذ نعومة أظفاري وكنت قد عاصرت ثورة 14 أكتوبر في عدن طفلة وكنت أتشرب قيم الثورة في بيتنا من والدي وأخي الأكبر، ولذا جاء إنضمامي لهذه الثورة مبكراً لأني شعرت بأن الوقت حان للتصحيح والتغيير الذي كنا نطالب به ولم نكن نجد أي إستجابة.
3- ما نوع القضايا التي تؤرقك كمواطنة يمنية؟
الفتنة الكبرى التي خلقها بقايا النظام بين شمال وجنوب وقبيلة وأخرى وداخل المؤسسة الدينية وداخل الشارع وداخل الحي الواحد بل وداخل الأسرة الواحدة . ولو كان أحب اليمن وأحب اليمنيين لكف عن إثارة البلبة والقلاقل والعنف والفوضى ولطلب من أنصاره الإستجابة لإستحقاقات المرحلة والتعاون مع الآخرين لإعادة البناء والإعمار. ولعمل مثل الأم الحقيقية في قصة سيدنا سليمان التي تنازلت للأم غير الحقيقية حينما أراد سيدنا سليمان أن يختبرهما وقضى حكمه بشق الطفل إلى نصفين تقتسمانه بينهما ، فوافقت الأم المزيفة بينما رفضت الأم الحقيقة بجزع وهلع الحل حتى تأكد لسليمان عليه السلام بأنها أمه.
4- ما أصعب موقف واجهته حتى الان؟
الحقيقة أنني منذ ستة أشهر أواجه كل يوم عشرات المواقف والحالات الصعبة والمتعلقة بإنتهاكات أو ضياع حقوق ، منها على سبيل المثال لا الحصر شباب الثورة الذين ما زالوا معتقلين أو مخفيين ، المفصولين قسرياً من أعمالهم ، اليمنيون المختطفون من القراصنة الصوماليين منذ فترات طويلة وقد إنقطعت أخبارهم وأسرهم ما زالت تتابع بحسرة وآلم على أمل الوصول إليهم ، وقضايا اللاجئيين والنازحين ‘ إلى درجة أني منذ أن أفتح عيني في الصباح إلى أن أغلقها في المساء وأنا أستمع إلى شكاوى بإنتهاكات ، يؤلمني ذلك والأكثر إيلاماً إن الكثير من المشكلات أستعصت على الحل. وأصعب موقف أيضاً ولا أستطيع حتى اللحظة تصديقه ما حصل الأسبوع الماضي في ميدان السبعين بسقوط 400 في غمضة عين ما بين شهيد وجريح في سلسلة من المجازر الدموية التي شهدتها مختلف المناطق عدن ، صنعاء تعز ، أبين ، صعدة وغيرها … وتجعلنا نتساءل هل هي الصوملة التي كان رأس النظام يبشر بها؟؟؟ ولماذا النفس البشرية التي كرمها الله أحسن تكريم رخيصة إلى هذا الحد في بلد الحكمة والإيمان وفي بلد السلام والإسلام ؟؟!!!
ثانياً: الشق الحقوقي:
5- لننتقل للشق الحقوقي ونبدأ من تقييمك للواقع الحقوقي في اليمن بإعتبارك وزيرة حقوق الانسان؟
واقع مؤلم جداً وأعتقد جازمة بأن عدم الإيفاء بالحقوق كانت أحد الأسباب الرئيسية لقيام الثورة ، وسنحتاج إلى كثير من الوقت والطاقات والإمكانيات من أجل أن تصل الحقوق الأساسية لكل مواطن ، كما أن على المواطن أن يكون واعياً بحقوقه وفي نفس الوقت ملتزماً بأداء واجباته كمواطن ، لأن المواطنة الحقيقية حقوق والتزامات ومثلما ينبغي أن نطالب بحقوقنا علينا تنفيذ إلتزاماتنا وواجباتنا.
6- برأيك ..هل منح راتب شهري لكل شهيد حل كافي لقضية شهداء الثورة؟
هي خطوة أولية إيجابية ولكن ينبغي تعزيزها برعاية أسر الشهداء رعاية كاملة تشمل التأمين الصحي والتعليم والسكن والتقدير المعنوي …غيرها.
7- ماذا عن قانون العدالة الانتقالية؟
اللجنة الوزارية المعنية بمراجعة وتطوير مسودة القانون ما زالت منعقدة وتتواصل إجتماعاتها ، وكانت سابقاً قد تلقت مئات الملاحظات من مواطنيين عاديين وحقوقيين ومنظمات مجتمع مدني ومراكز متخصصة وطنية ودولية وأسر الضحايا وقد أخذت الكثير من الملاحظات بإعتبار كبير واستوعبتها في التعديلات الجارية على المسودة النهائية التي ستقدم قريباً إلى مجلس الوزراء قبل إحالتها لمجلس النواب. وهذا القانون جاء لمعالجة أثار وتداعيات الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي حصلت خلال فترات مختلفة ، وإذا كان القانون يسعى أساساً للكشف عن أسباب الإنتهاكات التي حصلت ومن هم الفاعلين ، فإن الشق الآخر منه يعنى بمعالجة نتائج تلك الإنتهاكات من خلال مجموعة من التدخلات تحت مسمى ” جبر الضرر” وتشمل التعويضات المادية والمعنوية ، كما تتضمن العدالة الإنتقالية إصلاح مؤسسي لمؤسسات الدولة التي مارست إنتهاكات بإجراءات وتدابير صارمة لا تترك ثغرات لإعادة إرتكاب الجرائم.
8- برأيك لماذا كل هذا التأخير في إطلاق سراح السجناء السياسين ونشطاء الثورة؟
لأن المؤسسة العسكرية والأمنية منقسمة ولاتخضع لقيادة موحدة ، والسلطة التفيذية لا سيطرة لها كاملة على كل التشكيلات العسكرية والأمنية.
9- تحدثتم عن وجود صعوبات للوصول الى السجون الخاصة ..ممكن توضحوا لنا ما هي أبرز تلك الصعوبات؟ وكيف سيتم التعامل معها؟
أولا كل من سألناه عن السجون الخاصة نفى وجودها وبالتالي سيكون لزاماً على المواطنين وخصوصاً السجناء السابقين في هذه السجون الإدلاء بمعلومات حولها ، بل ونشجع كل من لديه سجن خاص أن يسعى بذاته لإلغائها إذ لا يستقيم الأمر أننا ندعو لدولة مدنية حديثة وهناك من ينتهك القانون وسيادة الدولة وينازعها وظائفها وإختصاصاتها ، وعند إرتكاب مواطنيهم لمشكلات أو جرائم فيتم مساءلتهم ومحاسبتهم وفقاً للقانون ولدى أجهزة الدولة المعنية بتطبيق العدالة.
10- وماذا عن قضية الصحفي ( عبد الاله حيدر شايع)؟
من سوء حظه أن غريمه الرئيس الأمريكي بذاته الذي طالب بإستمرار حبسه بعد إن كان قاب قوسين أو أدنى من الإفراج. والموقوفين على ذمة ” القاعدة” ينبغي أن ينالوا محاكمات عادلة وقبل ذلك لابد من قانون يحدد طبيعة الجرائم التي أرتكبوها والأصل أن لا تهمة ولا جريمة إلا بقانون . والولايات المتحدة كما هي دولة نظام وقانون في أراضيها ينبغي أن تكون كذلك خارج أراضيها.
11- والمعتقلين في سجون الجيش والأمن؟
قيل بأن هولاء مسجونون لأسباب تتعلق بمخالفات إدارية أو عدم إنضباط محكومة ومنظمة بالقوانين العسكرية والأمنية وعلى الجهات ذات العلاقة والإختصاص مثل مجلس القضاء الأعلى أو النيابة أو التفتيش القضائي متابعة سلامة هذه الإجراءات .
12- وكيف سيتم التعامل مع القتلى والجرحى من الجنود الذين سقطوا خلال المواجهات التي صاحبت الثورة السلمية؟
أولاً هولاء لا علاقة لشباب الثورة بهم لأن شباب الثورة نزلوا إلى الساحات العامة عزل حتى من عصى أو حجارة وتحملوا أقسى وأقصى الضربات بصبر وثبات والمؤلم والمحزن في الصراعات الداخلية أن الجميع ضحايا وأن الجميع خاسرون وهولاء الجنود الضحايا القتلى والجرجى سقطوا بأيدي بعضهم البعض ، ولو كانوا استجابوا لصوت العقل وكسروا أوامر قادتهم لكانوا حقنوا دمائهم مثلما فعل الجيش التونسي والمصري الذي لم يستخدم السلاح في وجه المواطنيين ولم ينقسم ليقف جزء منه في صف الطغاة بل أنحاز كله للوطن والتزم بالقانون . والدولة مسؤولة عنهم وعن أسرهم ولاينبغي التخلي عنهم من أي طرف كان لكن في نفس الوقت ينبغي مساءلة ومحاسبة المتورطين منهم في إستخدام السلاح خارج نطاق القانون .
13- وماذا عن ضحايا حروب صعدة الست؟
سيتم معالجتها من خلال تطبيق قانون العدالة الإنتقالية وكذلك شهداء الحراك السلمي.
14- في تصريح صحفي لك قلت أن منح صالح وأعوانه الحصانة القضائية هو مقابل تخليهم عن العنف .. ماذا تقصدين بذلك؟
الحصانة كانت من أصعب الخيارات التي أقتضتها تعقيدات الواقع اليمني وما دونها كان العنف أو الحرب الأهلية والمحزن والمؤسف أن قانون الحصانة صدر ونفذ وبؤر عنف وصراع ما زالت تستعر هنا وهناك بل وتزداد وتتسع تؤججها العناصر التي لاترغب في نجاح المرحلة الإنتقالية لتوصل رسالة ” ليس بأحسن مما كان” .
15- بإعتقادك لماذا يجهل الكثير من أبناء الشعب حقوقهم المشروعة؟
السواد الأعظم من الناس جاهلون بحقوقهم ربما بسبب الأمية الأبجدية أو الأمية القانونية والمؤسسات المعنية بالتوعية بالحقوق ونشرها على نطاق واسع بين العامة والخاصة لاتقوم بدورها بصورة كاملة .
16- لننتقل للشق السياسي ..ونبدأ من قرأتك للمشهد الراهن في ضوء المعطيات الاخيرة؟
المشهد الراهن لا يتسم بالثبات ويتراوح ما بين المد والجزر. هناك من يسعى لتعطيل التسوية السياسية ويفسد الوفاق الوطني ، والمأمول أن يتحلى الجميع بروح عالية من المسؤولية الوطنية ويركز الجميع على المعالجات وتقديم الحلول لا إستحداث مشكلات أو تعميق مشكلات قائمة ، ويعول كثيراً في هذه المرحلة على مضاعفة جهود التهيئة والتحضير للحوار الوطني والذي يتوقع منه إخراج اليمن من عنق الزجاجة.
17- ما ابرز التحديات التي تواجهونها في حكومة الوفاق؟
تحديات كثيرة أمنية وإقتصادية وسياسية وإجتماعية وإنسانية. والحقيقة أن هذه أصعب وأدق مرحلة تمر بها اليمن في تأريخها الحديث والمعاصر.
18- وماذا عن تنظيم القاعدة؟
تنظيم القاعدة سيتلاشى بتلاشي الأطراف التي أنشأته وغذته وكبرته .
19- برأيك الى أي درجة تعتبر مسألة هيكلة الجيش معقدة؟
لا ليست بذلك التعقيد وقد تضمنت الآلية التنفيذية للمبادرة هذه المسألة ، وهي إحدى المسائل الجوهرية بشأن التسوية السياسية وقد بدأت بعض إجراءاتها بإستبعاد بعض الرموز وستستمر ولن تقتصر فقط على إستبعاد بعض القادة ولكن ستمتد إلى إصلاحات هيكيلية لبناء جيش وطني مهمته الدفاع عن الوطن لا عن العائلة.
20- والى أي مدى خدمت المبادرة الخليجية ثورة الشباب من وجهة نظرك؟
وقفت التمديد وعطلت التوريث وأنتجت واقعاً سياسياً جديداً قام على التوافق وآفاقه تغيير شامل يقود إلى دولة نظام وقانون وعدالة وحرية ومواطنة متساوية.
21- وهل كان هناك حل أخر لحسم الثورة؟
أعتقد أن السياسيون أختاروا أقل الحلول تكلفة .
22- لو تحدثنا عن موضوع الحوار مع شباب الساحات بإعتبارك رئيس لجنة الحوار .. الشباب وضعوا (20) شرط لقبول الحوار كيف تنظرون الى مثل تلك الشروط؟
الشروط تعقد الحوارات وقد تعطلها وما رفعه الشباب كانت عبارة عن مطالب عادلة بعضها قيد التنفيذ وأخرى سيتم إنفاذها على المدى المتوسط والطويل.
23- طيب وفي حال اصروا على مطالبهم كيف ستتعاملون معهم؟
لدى الشباب من النضج والوعي والإدراك ما يجعلهم يتعاطون بإيجابية ومسؤولية مع الواقع ، ولهم مواقف مشهودة مثل دعمهم للإنتخابات الرئاسية وتعاطيهم بإيجابية مع مكونات الآلية المبادرة والآلية التنفيذية لأنهم أدركوا أنها تتضمن مخرجاً آمناً للبلاد.
25- دعيتم ( علي سالم البيض) الى الحوار لكن ( تحت سقف الوحدة).. هل تعتقدين ان البيض سيغير موقفه ويقبل بذلك؟
إذا كان لديه أي مشروع فليطرحه للحوار ولكن التلويح والتصريح بإستخدام العنف أمر خطير ويهدد الأمن والسلم الإجتماعي ولاشك بأن المواطن اليمني الذي تجرع مرارة العنف والصراع واللا أمن وعدم الإستقرار لن يقبل بإستمرار هذه الأوضاع .
26- وفي حال اصر على موقفه ما الحل؟
التوجه الإقليمي والدولي مع وحدة وإستقرار الوطن والبيان الختامي لمجموعة أصدقاء اليمن كان واضحاً وصريحاً ، وسيجد نفسه معزول إقليميأ ودولياً.
27- وماذا عن الوحدة، بمعنى أخر: هل هي بخطر؟
إذا تم تصحيح الأخطاء التي رافقتها فسوف تتجاوز مرحلة الخطر.
28- وما حجم هذا الخطر؟
سيقل حجم الخطر كلما لمس الجنوبيون خطوات وإجراءات ملموسة تعيد لهم حقوقهم وتحترم إرادتهم.
29- وما الحل المناسب للقضية الجنوبية؟
أولاً أن تتوحد القوى الفاعلة في الساحة الجنوبية وتوحد رؤاها وتعلن عن مشروعها لمعالجة القضية الجنوبية ، وأن يتم النظر بواقعية للفرص المتاحة الآن لحل ومعالجة القضية الجنوبية.
30- أخيرا: ما الرسالة التي توجهينها الى كلاً من:
– شباب الساحات: أنتم قادة الحاضر والمستقبل وأنتم بناة وحماة الوطن.
– الحراك الجنوبي: أعلنوا صراحة براءتكم من الحراك المسلح ، فهولاء يضرون أشد الضرر بالقضية الجنوبية.
– أنصار الرئيس السابق: استجيبوا لإستحقاقات التغيير ، وساهموا في بناء اليمن الجديد.
– جماعة الحوثي: ارموا السلاح وتعالوا للحوار.
– انصار الشريعة : لا يجوز شرعاً إقلاق السكينة العامة وتهديد السلم الإجتنماعي بإسم الشريعة.
– الرئيس هادي: لا تلتفت للخلف وأنظر للأمام.
– الرئيس السابق علي عبدالله صالح: لا تقاوم التغيير واستفد من سماحة الشعب اليمني.
نقلا” عن صحيفة اوام