وفد الأسد رفض الحديث عن هيئة للحكم الانتقالي بسوريا

‏  5 دقائق للقراءة        903    كلمة

الاسد

وفد الأسد رفض الحديث عن هيئة للحكم الانتقالي بسوريا

وفد المعارضة أعلن أن "المحادثات لم تكن بناءة" والنظام لا يفي بوعوده بشأن حمص

جنيف – فرانس برس ، قناة العربية

رفعت جلسة التفاوض المشتركة التي عقدت قبل ظهر اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة في جنيف، نتيجة خلاف بين وفدي النظام السوري والمعارضة على أولوية البحث، إذ تمسك الأول بطرح قضية "الإرهاب" والثاني بـ"هيئة الحكم الانتقالي".

وأوضح موفد قناة "العربية" إلى جنيف، حسين قنيبر، أن الجلسة استمرت ساعتين ونصف الساعة، ودار النقاش فيها حول أولويات النقاش، ملاحظاً أن وفد النظام لم يعد يرفض من حيث المبدأ الدخول في نقاش حول الانتقال السياسي بسوريا، إلا أنه يعتبر أن وقف الإرهاب سيؤدي لاحقاً للتوافق على صيغة معينة للانتقال السياسي.

وأوضح موفد "العربية" أن وفد النظام قدم خلال الجلسة "ورقة عمل" حول الإرهاب، تشدد على سيادة واستقلال سوريا، إلا أن وفد المعارضة اعترض على هذه الوثيقة، معتبراً أن النظام يحاول إبعاد الحوار عن الموضوع الأهم وهو تطبيق بيان "جنيف 1". وعلى الإثر، رفع الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي الجلسة.

تكوين وفد النظام

كما اعترض وفد المعارضة على تكوين وفد النظام الذي اقتصر على 9 أشخاص غاب منهم وزيرا الإعلام عمران الزعبي، والخارجية وليد المعلم، والمستشارة السياسية لبشار الأسد بثينة شعبان، واقتصر الوفد على "تقنيين"، في حين وفد المعارضة كان مكتمل العدد بـ15 عضواً.

ومن جانبها، اعتبرت ريما فليحان، أحد أعضاء وفد المعارضة، أن "المفاوضات اليوم لم تكن بناءة، بسبب منطق وفد النظام الذي حاول تغيير مسار الجلسة".

وأوضحت أنه "كان من المقرر أن تبحث الجلسة في تنفيذ بيان "جنيف 1"، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات، وحاول وفد النظام تغيير المسار إلى مناقشة الإرهاب. نحن أصررنا على موقفنا أننا هنا من أجل تنفيذ بيان "جنيف 1"، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، وتحقيق المصالحة الوطنية، ومشاركة كل أطياف الشعب السوري في ذلك".

وأضافت: "هم جاؤوا فقط لتكريس وجود بشار الأسد، ومناقشة مواضيع ليست لها علاقة فعلياً بالسبب المباشر لعقد هذا المؤتمر". ورأت أن "وفد النظام يشعر فعلياً هنا بحصار دولي خانق على ما يبدو، لذلك كان أداؤه موتوراً بدائياً".

تكتيكات المماطلة

من جانبه، أوضح لؤي الصافي، المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن "النظام حاول أن يقدم بديلاً عن إطار جنيف، ونحن رفضنا الدخول في هذه اللعبة"، مضيفاً أن وفد المعارضة "واجه تكتيكات المماطلة من قبل النظام، ولم يتم إحراز أي تقدم".

واتهم الصافي نظام الأسد بأنه يعد ولا يفي بوعوده بخصوص حمص المحاصرة، مضيفاً أن "النظام ليس جاداً، وهو يضلل الإعلام ويقدم معلومات خاطئة". ودعا للضغط على النظام لتطبيق ما التزم به، مقراً بأن "توقعاتنا ليست عالية، لأن النظام عودنا أنه يقول شيئاً ويفعل شيئاً آخر".

يذكر أن الطرفين أوضحا أن جلسات بعد الظهر ستعقد مع الإبراهيمي، كل وفد على حدة.

وكان الإبراهيمي قال في وقت سابق "قمنا بإجراء لقاءات بين الطرفين معاً صباح الاثنين، وفي اللقاء أيضاً خضنا لقاءات فردية، كل وفد على حدة بعد الظهر، ووجدنا أن هذا الأسلوب في جمع الطرفين معاً من وقت لآخر، والتحدث إليهما فيما بعد بشكل منفصل، وعندما التقيت الطرفين معاً لم تكن لدي فرصة لأناقش مع كل منهما مواقفهما ومطالبهما والنقاط التي تقلقهما، وسنلتقي في الصباح مع الوفدين، وسيكون هذا الحديث مباشرة عبري أنا شخصياً، وعلى الأرجح سألتقي بهما كل طرف على حدة مرة ثانية".

عن arafat

شاهد أيضاً

صحفي يمني يكشف الأهداف الخفية من وراء إصرار نتنياهو على مهاجمة مدينة رفح

‏‏  4 دقائق للقراءة        672    كلمة الحــديــدة نــيوز / / قـــسم التـــقاريــر  يستميت رئيس وزراء دولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *