الحديدة- سبأ:
زار اليوم وفد من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن ضم مديرة مكتب المبعوث نيكولا ديفيز ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نتاشا فاندراين فرع البنك المركزي اليمني بالحديدة.
وتأتي الزيارة بناء على التنسيق والمتابعة من قبل اللجنة الاقتصادية العليا مع مكتب المبعوث لتنفيذ اتفاق الحديدة فيما يتعلق بتوريد إيرادات موانئ الحديدة إلى فرع البنك بالحديدة مقابل دفع رواتب كل موظفي الدولة.
كما أن الزيارة تأتي استجابة لدعوة اللجنة الاقتصادية العليا التي طالبت في أكثر من بيان ومناسبة بدور إشرافي ورقابي للأمم المتحدة للتأكد من مدى التزام حكومة الإنقاذ بالمبادرة التي اطلقها المجلس السياسي الأعلى بتنفيذ اتفاق السويد من طرف واحد فيما يخص إيرادات الموانئ ودفع مرتبات الموظفين، حيث تم تنفيذ المبادرة من قبل حكومة الإنقاذ بفتح الحساب الخاص بمبادرة المرتبات وتم توريد الإيرادات إلى الحساب.
وبات العبء ملقى على الأمم المتحدة والطرف الأخر لتغطية العجز في فاتورة المرتبات بما يضمن صرف الرواتب بشكل مستدام لكافة الموظفين الذين طالت معاناتهم جراء قطع الطرف الأخر رواتبهم وعدم استجابته لكل المبادرات والحلول التي ما فتئت حكومة الإنقاذ وكل المكونات تطلقها.
وكان في استقبال وفد مكتب المبعوث الأممي في فرع البنك بالحديدة وكيل قطاع العمليات المصرفية بالبنك المركزي علي الشماحي والوكيل المساعد لقطاع العمليات الخارجية سامي السياغي ووكلاء محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد محمد وعلي قشر وعبدالله ابكر يماني ومدير فرع البنك المركزي بالحديدة حسين الجرادي .
حيث قدم وكيلا البنك المركزي ومدير فرع البنك بالحديدة شرحا تفصيليا للوفد من مكتب المبعوث الأممي عن الحساب وآلية التوريد وكافة التفاصيل الفنية من واقع النظام الألي، وطافوا بأقسام وإدارات البنك.
وخلال اللقاء أشار الشماحي والسياغي إلى حجم الأضرار التي لحقت بالبنك المركزي ووظائفه جراء العدوان ونقل مهامه وما نجم عن ذلك من تبعات كارثية على الاقتصاد الوطني وسعر الصرف واختلال الأداء الكلي للسياسة النقدية.
بدورها عبرت نيكولا عن سعادتها بالتقدم الحاصل في تنفيذ اتفاق الحديدة .. مشيرة إلى أن زيارتها للبنك المركزي في الحديدة يهدف إلى دفع الأطراف نحو تنفيذ اتفاق الحديدة.
وأشادت بتعاون البنك والمعنيين في تسهيل هذه الزيارة التي مكنتها من الاطلاع على الجوانب الفنية وآلية العمل.
فيما أشار وكيل محافظة الحديدة عبدالجبار إلى أن الطرف الأخر مازال يناور ويتنصل عن تنفيذ كل ما التزم به سواء من وقف إطلاق النار أو صرف الرواتب.
وأعتبر زيارة الوفد الأممي لفرع البنك المركزي بالحديدة استمراراً لنهج المجلس السياسي الأعلى في إقامة الحجة والتأكيد على المصداقية والشفافية في تنفيذ اتفاق الحديدة بكل بنوده ومنها ما يتعلق بإيرادات الموانئ وصرف المرتبات.