“الرياض أهم من القدس″ هشتاج ينتشر على “تويتر” انتشار النار في الهشيم بمشاركة مشاهير المملكة ويؤجج العداوة بين أبناء الأمة العربية!

الحديدة نيوز — متابعات

منذ نحو عشرين عاما تساءل الشاعر السوري الكبير نزار قباني في السنة التي توفي فيها (1998) (متى يعلنون وفاة العرب؟) في قصيدة لافتة أحدثت دويا هائلا في الأوساط الثقافية العالمية، وهو التساؤل الذي رد عليه – ويا للمفارقة – الأديب والدبلوماسي السعودي الراحل غازي القصيبي بقصيدة مؤثرة قال فيها:
“نزارٌ ! أزفُ اليك الخَبرْ
لقد أعلنوها.. وفاَة العربْ
وقد نشروا النعْيَ .. فوق السطورِ ..
وبين السطورِ .. وتحت السطورِ ..
وعبْرَ الصُوَرْ
وقد صدَرَ النعيُ ..
بعد اجتماعٍ يضمُّ القبائلَ …
جاءته حمْيَرُ تحدو مُضَرْ
وشارون يرقص بين التهاني
تَتَابُعِ من مَدَرٍ أو وَبَرْ
و”سامُ الصغيرُ”.. على ثورِهِ
عظيمُ الحُبورِ .. شديدُ الطَرَبُ” .
اليوم ربما صدرت شهادة أخرى غير شهادة الأديب السعودي الراحل، بانتشار “هاشتاج” على “تويتر” في المملكة العربية السعودية بعنوان “الرياض أهم من القدس″، بمشاركة الناقد السعودي الشهير د. عبد الله الغذامي الذي شارك في الهاشتاج بحسابه على “تويتر” قائلا:
“هناك فلسطينيون يسيؤون لبلدنا، وفلسطينيون خانوا وباعوا فلسطين نماذج قبيحة، ولا شك ولكن القدس ليست للخونة والغدارين هي لنا قبلهم ومن فوقهم”.
تغريدة الغذامي أثارت من الجدل ما أثارته بين مؤيد له، وناقم عليه، حيث رد عليه أحد متابعيه- بقسوة – قائلا: “هناك فلسطينيون وعرب وأنظمة خائنة وايضا سعوديين يسيئون لفلسطين وهناك مواقف مشرفة وتضحيات جليلة! فلسطين بكل حدودها ليست للمساومة! ولا عزاء لاصحاب الاجندات العميلة الخائنة تحت مسمى التطبيع″.
ورد عليه آخر واصفا “الهشتاج” بأنه: الهدف من هذا الهاشتاج هو الايقاع بين المسلمين” وراجيا الغذامي بعدم التفاعل معه!
متابعون آخرون أيدوا ما كتبه الغذامي، وتفاعلوا معه، وقال قائل منهم: “أخيراً مثقف يخرج من المثالية المصطنعة ويقول الحقيقة، شكراً جزيلاً”
وقال آخر: نحن نحب بلدنا السعودية.. “لم نجد من الكثير من الفلسطينيين الا التخوين والوقوف مع أعدائنا لم ننس.. اضرب اضرب ياصدام”.
وقال آخر: “المطلوب منا كسعوديين أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين انفسهم ..ومع انه لولا الله ثم السعودية لـ اختفت فلسطين من الخارطة إلا انك لا تجد فلسطيني الا ويسب السعودية ويحقد عليها!
وقال آخر: “الشعب السعودي لن ينسى هتافات الشعب الفلسطيني الخائن للعروبة والاسلام بتشجيع صدام حسين كانو يرددون بالكيماوي يا صدام من الخفجي للدمام”.
الهشتاج الذي انتشر بقوة انتشار النار في الهشيم يثير من التساؤلات الكثير، فهل هو ثمرة للتقارب السعودي مع إسرائيل في الآونة الأخيرة؟ وما القادم في الفترة القادمة، وهل لاحت صفقة القرن في الأفق من جديد؟ أم هل وقعت الواقعة؟