15 قتيلاً باستمرار الصراع المذهبي في اليمن

‏  4 دقائق للقراءة        711    كلمة

 

15 قتيلاً باستمرار الصراع المذهبي في اليمن

01-09-13-273128832

الحديدة نيوز – عقيل الحـلالي:

قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون، أمس، في هجوم استهدف وسط اليمن موكباً تابعاً لجماعة الحوثي المسلحة التي تخوض منذ ثمانية أيام في معقلها الرئيسي في محافظة صعدة الشمالية معارك عنيفة ضد أقلية دينية، خلفت 12 قتيلا، بينهم أطفال، حسب مصادر في الاقلية الدينية السلفية.

وقصفت، أمس مليشيات جماعة الحوثي، التي خاضت ستة حروب ضد القوات الحكومية آخرها في عام 2009، مناطق عدة في بلدة “دماج”، التي تبعد كيلومترات عن مدينة صعدة من جهة الجنوب، وتعد منذ عقود المقر الرئيس للجماعة السلفية المتشددة في اليمن.

ومنذ أيام، يسعى وسطاء قبليون، أوفدهم الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي إلى صعدة، إلى وقف الصراع بين “الحوثيين” والسلفيين اللذين أبرما في 22 سبتمبر الماضي هدنة هشة لإحلال السلام بينهما بعد معارك متقطعة منذ أواخر 2011 خلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين.وبحثت لجنة الوساطة، مساء أمس، مع محافظ صعدة، فارس مناع “الخيارات القائمة” لإنهاء الصراع المسلح المذهبي في “دماج”، حسبما أفادت صحيفة “الصحوة”، لسان حال حزب “الإصلاح” الإسلامي السني والشريك في الائتلاف الحاكم.

وقال عبدالقادر الشرعبي، وهو متحدث في المكتب الإعلامي للجماعة السلفية في “دماج”، لـ”الاتحاد”:”ليس هناك صراع بين طرفين. الحوثيون يتمركزون في جبال الصمعات، الأحرش، والمدور، التابعة لوادي دماج، ويقصفون منازلنا بالمدفعية وقذائف الهاون وقذائف آر بي جي”.

وأكد أن 12 شخصاً “جميعهم مدنيون وبينهم أربعة أطفال” لقوا مصرعهم جراء القصف المستمر على “دماج” منذ الأسبوع الماضي، مشيرا إلى جرح 22 آخرين جراء هذا القصف الذي قال إنه ألحق أضرارا مادية بـ”أكثر من 15 منزلا”. وذكر أن “الحوثيين” يفرضون حصارا محكما على البلدة “ويمنعون دخول الغداء والدواء”.

ويعود الصراع المسلح بين “الحوثيين” الشيعة و”السلفيين” السنة إلى أواخر 2011 بعد أن تنازعا أحقية امتلاك الجبال المطلة على “وادي دماج”، وهو ما عالجه اتفاق الهدنة الأخير، حيث نص على نشر وحدات من الجيش في المناطق المتنازع عليها.

على صعيد آخر، قال الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس، إن “الوضع الأمني في البلاد يواجه العديد من التحديات التي تتطلب الوقوف بحزم لمواجهتها ووقف تداعياتها”.

ومنذ يناير 2011، يعاني اليمن من انفلات أمني غير مسبوق بسبب الانتفاضة ضد الرئيس السابق التي أضعفت هيبة الدولة وزادت من نفوذ الجماعات المتطرفة والقبلية.

وشدد هادي، لدى ترؤسه اجتماعا استثنائيا للحكومة الانتقالية بغياب رئيسها محمد سالم باسندوة المتواجد في الخارج للعلاج، على أهمية “العمل التكاملي والجماعي” بين مختلف أجهزة الدولة و”بمشاركة المجتمع”.

وأمر هادي وزيري الدفاع والداخلية “بالعمل على تعزيز الأمن ورفع الجاهزية من اجل ترسيخ الأمن والاستقرار ومواجهة التهديدات الارهابية والتخريبية بكل حزم وقوة”، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

كما وجه هادي الوزيرين بـ”محاسبة المقصرين”، ورفع تقرير دوري عن الوضع الأمني في البلاد كل ثلاثة أسابيع من أجل “تحديد مكامن القصور” واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاءها.وحث الرئيس اليمني وزراء الحكومة الانتقالية على “التعاطي الجاد مع القروض والمنح المقدمة” من المانحين الدوليين والإقليميين، من أجل تلبية احتياجات المواطن.

وقال إن الحكومة تتحمل “مهاما كبيرة ومسؤولية تاريخية في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به اليمن”، معتبرا أن “الظروف الصعبة والتحديات لن تعيقنا عن تأدية مهامنا وواجباتنا تجاه الشعب والوطن”.

ولفت هادي إلى “الخطوات الكبيرة” التي قطعها مؤتمر الحوار الوطني الشامل منذ انطلاقه منتصف مارس، كأهم خطوة في اتفاق مبادرة دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة في اليمن، مشيرا إلى أن “كافة أبناء اليمن يعولون الكثير على مؤتمر الحوار الوطني لرسم مستقبل اليمن الجديد” وفق أسس المواطنة المتساوية والشراكة في السلطة والثروة والحكم الرشيد.

ومن المتوقع أن يقر مؤتمر الحوار الوطني، الذي تعثر اختتامه الشهر الماضي بسبب خلافات حول مستقبل الجنوب، إعلان دولة اتحادية فيدرالية لامتصاص غضب جزء كبير من أبناء الجنوب الذين يطالبون بالانفصال عن الشمال بعد 23 عاما من اندماج الشطرين في دولة واحدة مركزية.

“الإتحاد”

عن gamdan

شاهد أيضاً

سمارةfm تحتفي بعيدها الرابع

‏‏  1 دقيقة للقراءة        169    كلمةالحديدة نيوز /قسم الاخبار: احتفلت أسرة إذاعة “سمارة إف إم” الشبابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *