5 أعوام من الثورة ضد صالح .. ما الذي تغير ؟

‏  13 دقائق للقراءة        2427    كلمة

999999999

5 أعوام من الثورة ضد صالح .. ما الذي تغير ؟

الحديدة نيوز / خاص 

في الـ 10 من فبراير 2016 وقف محمد الحمادي وهو شاب في ال27 من عمره وسط ساحة احتفالات صغيرة بشارع جمال بمدينة تعز للمشاركة في احتفال شعبي اقيم بمناسبة الذكرى الخامسة لاندلاع احتجاجات شعبية مناوئة لنظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في اليمن .

أصيب “الحمادي” قبل سنوات من اليوم بعيار ناري اخترق منطقة الساق وتسبب له باعاقة دائمة ، بات اليوم يسير بمساعدة عكاز.

كان الحمادي احد الشباب الذين شاركوا في نواة الاحتجاجات بشارع الجامعة والذي تحول لاحقا إلى ساحة التغيير وسط العاصمة اليمنية صنعاء وامام بوابة جامعة صنعاء .

أصيب “الحمادي” في مابات يعرف بجمعة الكرامة وهو اليوم الذي فتحت قوات موالية للرئيس اليمني السابق “علي صالح” النار على الآلاف من المحتجين وقتلت العشرات .

بعد خمس سنوات يقف “الحمادي” وسط شارع جمال بمدينة تعز اليمنية يمر العشرات من الأشخاص يحملون اعلام وطنية وشعارات تجدد ضرورة خلع الرئيس اليمني السابق علي صالح عن الحكم .

يتحدث “الحمادي” عن ذكريات الثورة التي مر عليها 5 سنوات حتى اليوم ويقول :” بعد خمسة سنوات من اليوم لانجد الكثير من التغيير قد حدث في اليمن بل على العكس من ذلك بات الوضع اسوأ بكثير مما كان عليه .

يشير “الحمادي” بيده إلى عدد من المساكن التي دمرتها أعمال قصف حوثية في المدينة التي ينحدر منها ويضيف :” لم نكن نحلم ان تصل اليمن إلى ماوصلت إليه كانت الثورة هدفها التغيير الكامل والاطاحة بكل هذه القوى الفاسدة التي باتت تتصارع في اليمن اليوم .

حينما اندلعت الاحتجاجات في العاصمة اليمنية صنعاء كانت تنادي بضرورة إسقاط نظام حكم الرئيس اليمني السابق علي صالح لكنها بالمطلق لم تكن هدفا لتمكين أخرى مناوئة لصالح من الحكم مثل حزب الإصلاح وغيرها من القوى السياسية اليمنية.

تأثرت الاحتجاجات في صنعاء بموجة ماعرف يومها بالربيع العربي والهب سقوط مفاجئ للرئيس التونسي والمصري حمس الآلاف من اليمنيين شمالا وجنوبا والذين ظنوا ان الاحتجاجات يمكن لها ان تكون بوابة لسقوط الرئيس اليمني السابق علي صالح.

يتفق قطاع واسع من اليمنيين ان الرئيس اليمني السابق “علي صالح” اساء استخدام السلطة والثروة لـ 33 عام قضاها في الحكم الأمر الذي دفع عشرات الآلاف من الناس لتأييد الاحتجاجات التي اندلعت ضده .

وحدت الاحتجاجات عشرات الآلاف من المتظاهرين في عموم المحافظات اليمنية وتمكنت وحدة الهدف يومها من خفض الأصوات المطالبة بالانفصال في الجنوب حيث بات الشعار الاكثر توحدا هو المطالبة باسقاط نظام صالح .

كانت هذه الاحتجاجات املا لقطاع واسع من اليمنيين بالانتقال من دولة الأفراد والاسرة إلى دولة النظام والقانون والمدنية .

واجهت قوات صالح يومها أعمال التظاهر بقمع شديد وتحدث صالح ومعاونوه متهمين قوى خارجية بدعم حركة الاحتجاجات .

كانت الاحتجاجات عفوية ومع تصاعدها بدأت أحزاب اللقاء المشترك بالانضمام إليها ولحقتها قيادات يمنية بارزة ظلت لسنوات جزء من نظام صالح وبين هذه القوى علي محسن الأحمر واسرة آل الأحمر .

التحول الذي دمر الثورة

وأنضم قادة عسكريين للثورة منهم علي محسن الأحمر وخاضت الفرقة الأولى مدرع، اشتباكات متقطعة مع الحرس الجمهوري.

رحبت أحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب الإصلاح بهذا الانضمام لكن هذا التحول اضر الثورة كثيرا .

خلال الأشهر التالية اضر هذا الانضمام بالثورة الوليدة خصوصا مع انتقال المئات من المسئولين الحكوميين إلى صف الثورة واعلانهم التأييد لها رغم تورطهم في قضايا فساد كبيرة .

في 18 مارس 2011 نظّم عشرات الآلاف من المتظاهرين اليمنيين مظاهرة أطلقوا عليها اسم “جمعة الكرامة”. وكانت تلك هي أكبر مسيرة تشهدها ساحة التغيير، وهي مخيم التظاهر والاعتصام مترامي الأطراف في العاصمة صنعاء. وقعت المجزرة بالطرف الجنوبي من ساحة التغيير، الذي كان وقتها ساحة للمتظاهرين المعارضين لعلي عبد الله صالح. مع انتهاء عشرات الآلاف من المتظاهرين من صلاة الظهر، بدأ مسلحون ملثمون في إطلاق النار عليهم من الشارع، ومن فوق الأشجار، ومن أسطح المنازل، بما فيها منزل محافظ المحويت.

في الأيام السابقة على إطلاق النار كان سكان المنطقة والموالون لصالح قد أقاموا جداراً حجرياً بارتفاع 2,5 متراً بين المتظاهرين والمسلحين، ثم أغرقوه بالبنزين وأضرموا فيه النيران مع بدء الهجوم، مما نشر سحبالدخان التي أخفت مطلقي النيران وحاصرت المتظاهرين، كان كل القتلى والجرحى تقريباً من المتظاهرين المصابين بالرصاص. وقد أصيب معظم القتلى في الصدر أو الرأس، وقفت قوات الأمن المركزي، التي كانت مسلحة بالعصي ومدفع مائي فقط، وقفت تتفرج بينما كان بعض المسلحين الموالين للحكومة ظاهرين للعيان، انسحب بعض المسلحين عبر طابور لقوات الأمن المركزي دون أن يستوقفهم أحد، كما قال اثنان من الشهود لـ هيومن رايتس ووتش.

بدأ بعض المتظاهرين في عملية نقل الجثامين، ملفوفة في بطانيات، إلى عيادة ميدانية في ساحة التغيير، ثم يعودون بالبطانيات وقد امتلأت بالحجارة لرميها على المسلحين. وبعد إطلاق النار على المتظاهرين وقعت اشتباكات تركزت في محيط ساحة التغيير، وخصوصا شارع الرباط وشارع عشرين وجولة المركز الطبي الإيراني بين المتظاهرين وقوات الامن المركزي. كما نشبت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي أمام حي الجامعة القديمة، حيث استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي وعربات المياه الساخنة وقنابل الغاز، وشوهدت خمس سيارات إسعاف تنقل الجرحى.

على مدار ثلاث ساعات، قتل المسلحون ما لا يقل عن 45 متظاهراً وأصابوا نحو 200 آخرين، طبقاً لمسؤولين طبيين عند مسرح الأحداث وأقارب الضحايا ومحامين قابلتهم جميعاً هيومن رايتس ووتش. ترى هيومن رايتس ووتش أن عدد القتلى قد يصل إلى 52 قتيلاً إذا أضفنا من ماتوا على مدار الأيام التالية متأثرين بالإصابات. ورد في بيان اتهام النيابة 43 متظاهراً قتيلاً و127 آخرين مصابين.

جميع من قُتلوا ونحو 40 ممن أصيبوا، تعرضوا لطلقات أسلحة نصف آلية في الرأس والصدر ومناطق أخرى من نصف الجسد العلوي، فيما وصفه مسؤولون طبيون ومحامون ومتظاهرون بأنه عمل رماة مُدربين مهرة يقصدون القتل.

في ذلك الوقت، كان المستشفى الميداني في ساحة التغيير داخل مسجد، ليس أكثر من عيادة ميدانية صغيرة. خلال دقائق أصبح المسعفون بلا حول ولا قوة إزاء هذه المجزرة. خلال نصف ساعة من توافد أول الضحايا، راح المستشفى يرسل استغاثات للتبرع بالدم. أجرى الأطباء 27 جراحة عصر ذلك اليوم، رغم أن المستشفى لم يكن به أكثر من ثلاثة أطباء، على حد قول رئيسة تمريض بالمستشفى الميداني لـ هيومن رايتس ووتش.

بعد أن حطم المعتصمون الجدار، بدأت موجات منهم تعبر إلى المنطقة التي يطلق منها المسلحون النار وداهموا بيت ممحافظ محافظة المحويت وبنايات قريبة بحثاً عن المعتدين، رغم استمرار الرصاص. داهم المتظاهرون بيت المحافظ وأشعلوا فيه النار. صادروا عدة بنادق آلية وعبوات رصاص من المباني، طبقاً لشهادات شهود وطبقاً لمقابلات أجرتهاهيومن رايتس ووتش.

وأسروا ما لا يقل عن 14 من المسلحين المزعومين وغيرهم من المشتبه بهم، وضربوهم بوحشية، قامت لجنة أمنية في ساحة التغيير باستجواب المشتبه بهم وبعد ساعة سلمتهم إلى الفرقة الأولى مدرع للجيش اليمني، على بعد نحو كيلومتر. ورد اسم أربعة من الـ14 مشتبه به الأصليين في لائحة الاتهام، وتم الإفراج عن الباقين. فيما قال المعتصمون للإعلام إن خمسة من المشتبه في كونهم مسلحين كانت معهم أوراق هوية حكومية.

ثبت أن مذبحة جمعة الكرامة هي الهجوم الأكثر دموية على المتظاهرين في انتفاضة اليمن التي استمرت عاماً. على مدار ثلاث ساعات، قتل مسلحون ما لا يقل عن 45 متظاهراً – أغلبهم من الطلبة الجامعيين ومنهم ثلاثة أطفال –وأصابوا 200 آخرين في حين لم تبذل قوات الأمن جهداً جاداً لوقف المذبحة. أضاف الغضب الذي تسببت فيه أعمال القتل هذه إلى زخم حركة الاحتجاج، التي أجبرت الرئيس علي عبد الله صالح في فبراير 2012 على التنحي عن منصبه.

أشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن وجود مؤشرات على أن عددا من كبار المسؤولين السابقين والحاليين بالحكومة لعبوا دوراً في المذبحة ثم لم يتم اتهامهم بشيء. بدأت محاكمة ضد القتلة المزعومين في سبتمبر 2012 لكن توقفت بعد أن طلب محامو الضحايا اتهام بعض كبار المسؤولين. هذا فضلاً عن قيام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بإنهاء عمل النائب العام السابق عبد الله العلفي بعد ستة أسابيع من أعمال القتل، عندما طلب العلفي إحالة المشتبه بهم الأساسيين إلى الاستجواب، وبينهم مسؤولون حكوميون. ما زال أكثر من نصف المدعى عليهم الـ 78 المتهمين بأعمال القتل، غير خاضعين للاحتجاز ويُحاكمون غيابياً في محكمة غرب أمانة العاصمة صنعاء الابتدائية. يقول محامو الضحايا بأن السلطات لم تبذل جهداً لضبطهم، رغم الأوامر المتكررة بضبط المتهمين الصادرة عن قاضي المحاكمة. ومن بين الهاربين من العدالة الشخصان اللذان يعتبران العقل المدبر للهجوم، وهما ابنا محافظ محافظة المحويت الموالي لصالح وقياديان بجهاز الأمن، بل إن وزير العدل أعلن في الذكرى السنوية الأولى لأعمال القتل أن “الجناة الحقيقيون هربوا وليس في السجن غير المتواطئين والمساندين”.

تعد أعمال القتل التي شهدتها جمعة الكرامة نقطة تحول في مسار حركة الاحتجاج التي دفعت بإنهاء حُكم الرئيسعلي عبد الله صالح الذي دام 33 عاماً، وقد دفعت العشرات من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين إلى الانشقاق والانضمام إلى جانب المعتصمين. كانت هذه المذبحة المفجعة وعدد القتلى الكثيرين الذين وقعوا فيها رمزاً لرد الفعل الغاشم على الانتفاضة اليمنية، والتي قام فيها عناصر القوات الحكومية والأفراد الموالين للحكومة – بالتنسيق مع القوات الحكومية عادة – بقتل ما لا يقل عن 270 متظاهراً وإصابة آلاف غيرهم على مدار 12 شهراً قبل أن يتنحى صالح عن السلطة. فيما بعد أطلق المتظاهرون على موقع الهجوم اسم ساحة الشهداء وحولوه إلى ما يشبه المزار، تحفه صور القتلى.

حالة الطواىء وإقالة الحكومة

أعلن الرئيس صالح حالة الطوارئ ليلة الهجوم، أمر أيضاً العامة بعدم حمل الأسلحة في العاصمة صنعاء.

بعد خمسة أيام في تاريخ 23 مارس 2011 وافق البرلمان على حالة الطوارئ، التي أتاحت الرقابة على الإعلام ومنعت التظاهر وأعطت قوات الأمن سلطات موسعة بتوقيف واحتجاز المشتبهين دون عملية قضائية.

المعارضة اليمنية والنواب المستقلين والمستقيلين من الحزب الحاكم طعنوا في شرعية حالة الطوارئ بسبب عدم وجود قانون طوارئ في دستور اليمنوبسبب عدم اكتمال النصاب في أعداد النواب، الجدير بالذكر أن القانون الذي استند إليه التصويت يعود إلى زمن جمهورية اليمن الشمالي الذي يعود 1963 فيما قبل الوحدة مع الجنوب سنة 1990، وهذا كما يذكر بعض المعارضين أنه نسف للوحدة اليمنية بالاستناد على قانون قبل الوحدة.

محاولة اغتيال صالح

في الثالث من يونيو 2011، وبعد ما خلص الرئيس اليمني من صلاة الجمعة في جامع يقع بدار الرئاسة، تم استهدافه في عملية غامضة مع كبار مسؤولي الدولة، ونقل بعد ذلك إلى الرياض لتلقي العلاج.

قتل في الحادثة 11 شخصا من حراسة الرئيس واصيب 124 شخصا بينهم عدد كبير من المسؤولين لاسيما رئيس الوزراء علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى اليمني عبد العزيز عبد الغني. كانت اصابع الاتهام قد وجهت في بادئ الامر إلى ال الأحمر الذين خاضوا معارك قاسية مع القوات الموالية لصالح في الاسابيع الأخيرة في ما عرف بحرب الحصبة، ثم اتهمت مصادر حكومية القاعدة في وقت لاحق، كما اثير أيضا احتمال تعرض لصالح لهجوم بواسطة طائرة من دون طيار بينما رجح خبراء اميركيون أن يكون الهجوم مدبراً من قبل اشخاص داخل النظام بواسطة قنبلة وضعت في مسجد النهدين بدار الرئاسة وليس قصفاً بقذيفة هاون أو مدفع إثر تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج.

أما الحزب الحاكم فقد أكّدت مصادر عنه بأن أصابع الاتهام تتجه نحو دولة قطر والموساد الصهيوني ومشاركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأولاد الأحمر وقيادة المشترك في “المخطط الإرهابي والإجرامي الذي تم تدبيره لاغتيال الرئيس يوم الجمعة” على حد وصفها.

صالح يعود بعد رحلة علاج طويلة

في يوم الجمعة 23/9/2011 م عاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى بلاده صباح الجمعة بشكل مفاجئ بعد رحلة علاج في السعودية استمرت نحو أربعة أشهر إثر محاولة الاغتيال أثناء صلاة الجمعة أوائل يونيو/حزيران الماضي بالرغم من توقيعه مرسوما خوّل بموجبه نائبه عبد ربه منصور هادي التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة في البلاد. وهاجم صالح أحزاب المعارضة والقبائل التي انحازت إليها، ووصفهم بأنهم “قطاع طرق وانتهازيون”، وأبلغ المحتجين بأن حركتهم سُرقت.

وقد أثارت عودته ردود فعل متباينة من مؤيديه ومعارضيه على حد سواء، واندلعت مواجهات بين قوات موالية لصالح وأخرى تساند المحتجين الذين يطالبونه بالتنحي، وبات اندلاع حرب أهلية خطرا يهدد البلاد.

وفي تقرير لاحق أشارت التقارير إلى أن 13 شخصا قتلوا جراء الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضين لها.

نوفمبر 2011

توقيع المبادرة الخليجية

في يوم الأربعاء 23/11/2011 م : وقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الرياض على اتفاق نقل السلطة في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية حيث اتفقت الأطراف على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 14 يوما وإجراء انتخابات رئاسية خلال 90 يوما. وجرت مراسم التوقيع بحضور عاهل السعودية عبد الله بن عبد العزيز، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ووفد من المعارضة اليمنية. كما وقع على الاتفاق وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد لكون بلاده ترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي. ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقيع واعتبرها أوباما «خطوة مهمة إلى الأمام للشعب اليمني الذي يستحق فرصة تقرير مصيره» وفي 25 فبراير 2012 (انتهى حكم على عبد الله صالح رسميا).

بعد خمس سنوات ما الذي تغير؟

بعد خمس سنوات من الاحتفاء باندلاع ثورة 2011 يرى قطاع واسع من اليمنيين ان هذه الثورة التي اندلعت شمالا وتجاوب معها الجنوب سرقت من قبل القوى السياسية اليمنية المتنفذة وبينها حزب الإصلاح وقيادات بارزة في حزب صالح نفسه .

منيت أحلام الجنوبيين بخيبة أمل جراء اختطاف الثورة وتحويلها إلى مكاسب شخصية لقيادات حزب الإصلاح وغيرها وذهب الجنوبيين صوب مواصلة طريقهم لأجل استعادة دولتهم في حين غرق الشمال في صراعات جديدة اندلعت في العام 2014 بعد ظهور مفاجئ لقوة الحوثيين بدعم نظام صالح .

بعد اربع سنوات من اندلاع ثورة 2011 طفى الحوثيون كقوة سياسية وعسكرية صاعدة بمعاونة نظام صالح قبل ان يتمكنوا عقب احتجاجات قصيرة واشتباكات مسلحة من الاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء لتندلع بعدها باشهر حرب طاحنة أعادت الرئيس اليمني السابق علي صالح كحاكم غير معلن للعاصمة اليمنية صنعاء .

يتساءل قطاع واسع من اليمنيين عقب 5 سنوات من احتجاجات 2011 حول ما الذي تغير في هذه البلاد ؟  ” عدن الغد “

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *