5أيام على تولي رئيس مصر وتكذيب 10 أخبار بـ72 ساعة
الحديدة نيوز-متابعات
بمجرد أن تسلم الدكتور ياسر علي عمله كمتحدث رسمي باسم الرئاسة المصرية بشكل مؤقت، اضطر إلى تكذيب حوالي 10 أخبار خلال 72 ساعة، لدرجة أن البعض شعر بأنه “النافي الرسمي” باسم رئاسة الجمهورية.
ولم يمض على تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية المصرية إلا خمسة أيام، ومع ذلك فإن الأخبار المغلوطة والتصريحات التي انتشرت على أنها على لسان الرئيس مرسي كانت كثيفة، بحيث إنها بدأت حتى قبل أن يتولى الدكتور مرسي منصبه، إذ أنه وقبل أن تطأ قدما الرئيس محمد مرسي قصر الرئاسة خرجت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية لتعلن أنه خصها بحديث صحفي، شدد خلاله على ضرورة استعادة العلاقات الثنائية مع طهران، وأنها ضمن أولوياته في المرحلة المقبلة، وعلى الفور تناقلت جميع وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية والعالمية الخبر، وأفردت له مساحات واسعة، ما اضطر مؤسسة الرئاسة لإصدار بيان نفت فيه ذلك كما قالت “بوابة الأهرام” المصرية.
التصريح الأول
على خلفية الخبر الذي أعلنته وكالة فارس خرج الدكتور ياسر علي ليدلي بالتصريح الأول، والذي كان حول إجراءات قانونية سيتخذها مكتب الرئيس ضد الوكالة، لأنها اختلقت حديثًا صحفيًا ونسبته إلى الرئيس.
بدأ الدكتور علي تصريحاته بالنفي وتابع بالنفي، ليدلي بالتصريح تلو الآخر نافياً تصريحات للإعلاميين حول لقاءات ونشاطات الرئيس، وفي بعض الحالات لم يكتف بالنفي وإنما قام بالاستنكار أيضاً.
قبل اليمين
ظهر الدكتور عصام العريان في لقاء تليفزيوني متمنيا أن يتبرع الدكتور مرسي بجزء من راتبه إلى حزب الحرية والعدالة على سبيل المداعبة، وأضاف أن قرار الدكتور مرسي بتبرعه براتبه لصالح الدولة هو قرار موفق، لكن الدكتور ياسر علي كان له رأى آخر، حيث خرج يوم 29 يوليو الماضي وأكد أن خبر تبرع الرئيس براتبه عار تمامًا عن الصحة، وناشد وسائل الإعلام أن تتحرى الدقة فيما تبثه من أخبار، وغاب عنه أن مصدر الخبر نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان.
رفض لتهنئة لم تصل
خرجت وسائل الإعلام لتؤكد أن الرئيس رفض استقبال برقية تهنئة من الرئيس السوري بشار الأسد اعتراضًا على ممارساته القمعية ضد شعبه، وعلى اعتبار أن التهنئة لم تصل بحسب ما صرح به الدكتور علي نفسه، فقد اضطر مرة أخرى للخروج ونفي الخبر.
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عدة أخبار متناقضة في مضمونها، تتعلق برفض الرئيس مرسي برقية تهنئة من نتنياهو من ناحية، ومقابلته في الوقت ذاته لمبعوث نتنياهو الذي جاء إلى مصر للتباحث بشأن تعديل البنود الأمنية في اتفاقية السلام، وأن مصر وإسرائيل أكدتا الالتزام بمعاهدة السلام، وأنه تم الاتفاق على تعديل البنود الأمنية الخاصة بتواجد القوات المصرية في سيناء، وعلى الفور سارع ياسر علي ونفى الخبر، وأكد أن الاتصال الوحيد الذي جاء من تل أبيب كان برقية تهنئة قامت وزارة الخارجية بالرد عليها.
إشاعات متوالية ونفي متلاحق
تسابقت وسائل الإعلام في تخمين اسم من سيكلف بتشكيل الوزارة، وطرحت عدة أسماء لذلك المنصب، وكالعادة خرج المتحدث الرسمي ليقول إن ما نشر، لا يزيد على كونه مجرد تخمينات واجتهادات من قبل رجال الإعلام.
ونفي آخر جاء رداً على خبر رُوّج له عبر وسائل الإعلام بشأن قيام أحد أبناء الرئيس بتسليم هدية للشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب “النهضة” التونسي بتكليف من والده، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل خرج ابن الرئيس بنفسه في أكثر من وسيلة إعلامية لينفي الواقعة، بعدما شعر أن النفي الرسمي وحده لا يكفي، وأن إطلالته كفيلة أن تبدد هذه الشائعة.
نفي مضاد
قال ياسر علي إن الرئيس محمد مرسي أجرى اتصالا بشيخ الأزهر لإزالة سوء الفهم الذي نتج عنه انسحابه من مؤتمر جامعة القاهرة لجهة عدم تخصيص المكان اللائق لشيخ الأزهر وعلمائه، وتم تدارك الخطأ، ولكن مشيخة الأزهر نفت في اليوم التالي تلقي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أي اتصال من رئيس الجمهورية.
وبهذا تكون المرة الأولى التي يتم فيها نفي تصريحات صادرة عن رئاسة الجمهورية.
ولا يبدو طبيعياً أو متداولاً أن ينفي مكتب رئاسة الجمهورية كل هذا الكم من الأخبار خلال هذه الفترة القصيرة من تولي الرئيس الجديد مهامه، رغم أنه كان من المتوقع أن يكون الرئيس المصري المنتخب هدفاً لكثير من الأخبار الصحفية والإشاعات.