ضباط مخابرات خارج سيطرة الأسد وراء تفجيري حلب
الحديدة نيوز- متابعات
قدم معارضون سوريون، قراءة ثالثة، لحقيقة التفجيرين اللذين وقعا أمس الجمعة في حلب بسوريا، ووجهوا اتهاما لجهات أمنية وصفوها بغير المنضبطة، وذكروا أنها فجرت الموقف في حلب، وهي تخطط لتفجيرات أخرى، للاستمرار في الحل الأمني، على حساب الحلول السلمية، وحل اقتصادي للأزمة ينادي به سوريون سيعقدون مؤتمرا لهم هذا الشهر في باريس.
وزاد هؤلاء أن المتورطين في التفجيرين، يتعاملون أيضاً في سوق بيع السلاح لأفراد وفئات من المعارضة السورية، على أساس أن العملية مجرد “بيزنيس للإثراء” بينما هم يثيرون الفوضى الأمنية، ويعملون ضمن مخطط لإشعال نيران لن تُخمد إلا باستخدام المزيد من القسوة مع الاحتجاجات” حسب تعبير معارض مقرب من حزب سوري معارض أكد أن لديه معلومات مؤكدة تفيد بأن ضباطا من مخابرات النظام السوري، ومؤيدين للرئيس بشار الأسد، يقفون وراء تفجيرين وقعا اليوم الجمعة في حلب.
تركيبة نظام الأسد الأب
وقال المصدر في حزب “سوريا للجميع” الذي أُعلن عنه الشهر الماضي في باريس، طلب عدم الكشف عن اسمه إنه على اتصال مباشر بجهات داخل النظام قريبة جداً من بشار الأسد، ويعلم جيدا كيف نُفذت التفجيرات في دمشق وفي حلب أيضاً، موضحا أن ضباطا خارجين عن سيطرة الرئيس بشار الأسد، نفذوا التفجيرين في حلب وتفجيرات سابقة في دمشق، وهم موالون لنظام الحكم بتركيبة معقدة وضعها الرئيس السابق حافظ الأسد للأجهزة العسكرية والأمنية، ويرفضون تقدم أي شكل من أشكال التنازل، وتخلي الأسد عن السلطة، لأن ذلك يعني انتحارا لهم.
وكان المصدر أبلغ “العربية” الشهر الماضي وطلب عدم النشر آنذاك، أن التفجيرات التي شهدتها سوريا مؤخراً، نفذتها جماعات منتمية للنظام، لكنها خارجة عن سيطرة الأسد وتحذره من أي مصالحة مع المعارضة في الخارج بشكل خاص، وأكد أنها تستعد منذ الشهر الماضي لتنفيذ تفجيرات أخرى، مثلما حصل في حلب.
الموت سيلاحق الجميع
وقال المصدر إن هذه الجماعات تريد إيصال رسالة مفادها أن البلد لن يستقر إلا بالحل الأمني، وأن الموت سيلاحق الجميع إذا استمرت الاحتجاجات، حتى تذعن الأطراف المعنية في سوريا وفي الخارج بأن التغيير الشامل للنظام، غير ممكن إطلاقا.
وأعلن حزب “سوريا للجميع” الشهر الماضي ،أنه يعمل على تغيير النظام في سوريا سلميا، ومن بوابة الاقتصاد، وتفادي التدخل العسكري الغربي، وأنه يوشك أن يعقد مؤتمره التأسيسي الأول في باريس في غضون هذا الشهر حيث تجري تحضيرات واسعة لدعوة جميع الأطراف.
وحسب معلومات خاصة، تعرض الخميس في باريس، رئيس الحزب محمد عزت خطاب لاعتداء من قبل أشخاص هاجموه في أحد شوارع باريس وأدخل المستشفى للعلاج، وتم ضربه بعد دقائق على اعتداء مماثل تعرضت له مسؤولة صفحته على الفيسبوك وتم سرقة هاتفها آي فون ومافيه من معلومات وأرقام اتصالات وصور وإيميلات، أثناء توجههما إلى اجتماع.
وذكر مقربون من الحزب أن الشرطة الفرنسية تحقق في القضيتين، وما إذا كان لهما صلة بخطط الحزب وتقديمه لبرنامج اقتصادي يمهد لعملية سياسية تغير النظام بانتخابات حرة نزيهة، وهو ما يرفضه الكثير من المعارضين السوريين.
وقالت المشرفة على صفحة “سوريا للجميع حزب لحل الأزمة من بوابة الاقتصاد” على الفيسبوك إنها تعتبر تعرضها لاعتداء، جناية سرقة عادية، وليست عملا سياسيا، لكنها أكدت أن أحد المعارضين السوريين،رفضت الكشف عن اسمه، وجه رسالة قبل ثلاثة أيام لرئيس الحزب عن طريق الفيسبوك، وحذره من عمل دعاية لحزب “سوريا للجميع”.
يا رين كل رجال المال و الاعمال يعملوا مثل السيد محمد عزت خطاب هذا الرجل المعطاء للخير