صالح يقر لأول مرة بخيانة الحراس الخاص في حادثة دار الرئاسة ويرفض إلصاق التهمة بخصومه السياسيين
الحديدة نيوز / خاص
أقر الرئيس السابق علي عبدالله صالح ببراءة كل الأطراف التي سعى نظامه طيلة أيام الثورة الشبابية في لصق التهم بحادثة الرئاسة بكل من “اللواء علي محسن الأحمر ورجل المال والأعمال الشيخ حميد الأحمر , حيث أكد خلال حوار مع سكرتيرة الخاص أحمد الصوفي عبر صفحات كتاب “اليمن .. تحالف القبيلة والإخوان” أنه لا يعرف من يقف وراء عملية اغتياله في حادثة دار الرئاسة بخلاف التأكيدات التي أطلقها نظامه طيلة ألإشهر الماضية بأشخاص معينين .
لكنه عمم الاتهام بقولة “أن الاتهام ساري المفعول بأن وراء الجريمة ناس متطرفين من أللقاء المشترك والإخوان المسلمين.
العجيب في رواية صالح أنه يعترف ولأول مرة أن الخيانة التي تعرض لها في حادثة الرئاسة جاءت من قبل الحرس الخاص له لكنه حاول تزيين الموضوع وإلصاقه بجهة ما بقوله”هناك “المدسوسين” داخل الحرس الخاص ممن قال أنهم استقطبوا منذ حوالي 12 عاماً إلى تنظيم حركة الإخوان المسلمين، وعملوا ضمن قوات حرسه الخاص، وأكد أنهم كانوا عوامل مسهلة لاختراق للمنظومة الأمنية لدار الرئاسة وضالعين في تفجير جامع النهدين الذين تعرض له وكبار أركان نظام حكه السابق باليمن.
كما رفض صالح في خلال هذا المحور الكشف لماذا لم يتم التحقيق مع قائد حرسه الخاصة “العميد طارق محمد
” مع الأطراف التي أجرت تحقيقا حول الموضوع سواء المحلية أو الأجنبية .
وقال صالح في حلقة جديدة من حواره مع سكرتيره الصحفي احمد الصوفي نشر على صحيفة اليمن اليوم المملوكة لنجله أحمد تناولت حلقة جديدة من الكتاب المثير للجدل (اليمن .. تحالف القبيلة والإخوان)” أن من أنقذه من موت محقق في تفجير جامع النهدين هم رجال الحماية الخاصة ، وأضاف: احد الضباط لا أتذكر اسمه ( منادياً احد الضباط وسأله عن اسم الضابط فأجابه بأن اسمه الرائد الزعبلي”.
وعن اللحظات الأولى بعد خروجه من الجامع أوضح صالح أنه كان فاقداً للوعي لكن من حوله أخبروه أنه أثناء الخروج من البوابة الرئيسة لدار الرئاسة صدر منه قوله ” أنا ما أقدرش أتنفس” وتابع صالح : هذا ما قيل لي وما سمعته من الحراسة وعندما وصلت مستشفى العرضي أفقت من الغيبوبة، وطلبت أني يأتوني بقائد الحرس الجمهوري – في إشارة إلى مجلة أحمد علي – وعندما جاء قلت له ” انظر اليمن أغلى وأكبر منا فاحرص أن لا تقوم بأي عمل عسكري، صنعاء ملك لجميع اليمنيين ويجب ألا يتعرض أحد لشيء من جانب الحرس الجمهوري، وتابع: جاءني عبدربه منصور هادي آنذاك وكلمته أنه يسيطر على المحافظات وقلت له سيطر على الجيش ، سيطر على غرف العمليات، ممنوع أي رد فعل على ما حدث في جامع دار الرئاسة.. أنت تتحمل كامل المسؤولية في إدارة شؤون البلاد “.
وجدد صالح تأكيده على انه كان مغمى عليه وفاقد للوعي طوال 15 يوما من إصابته بالتفجير، وتمسك في نفس الوقت بأنه هو من ألقى الخطاب التطميني للشعب اليمني على أنه بخير طالما والشعب اليمني بخير، بل وأكد ايضا أنه كان خطابا عفويا وليس مكتوبا.
دون ان يكشف عن كيفية تحدثه به وهو مغميا وفاقد للوعي كما قال طوال نصف شهر من الحادث. ” مارب برس “