تقرير عودة الأسهم الأوروبية إلى التراجع بعد ارتفاعها بسبب ارتفاع العائد على السندات

الحديدة نيوز — متابعات

بعد ارتفاعها لمدة يوم واحد أمس، عادت أسواق الأسهم الأوروبية إلى التراجع خلال تعاملات اليوم الخميس. وقد بدأت الأسواق الأوروبية التعاملات صباح اليوم بأداء ضعيف بعد تراجع الأسهم الأمريكية في تعاملات بورصة وول ستريت خلال تعاملات مساء أمس، ثم تزايد التراجع في أوروبا مع تراجع الأسهم الأمريكية في بداية تعاملات اليوم. أدى استمرار ارتفاع العائد على سندات الخزانة إلى زيادة الضغوط على الأسهم. كما تعرضت أسهم شركات الطاقة والتعدين لضغوط إضافية نتيجة ارتفاع قيمة الدولار خلال الأيام الأخيرة. يأتي ذلك في حين قرر بنك إنجلترا المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع اليوم، لكنه أشار إلى احتمال زيادة أسعار الفائدة في وقت أقرب من التوقعات السابقة. كما رفع البنك توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني بفضل النمو العالمي. وتوقع استمرار معدل التضخم فوق مستوى 2%. وتراجع مؤشر “ستوكس يورب 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 6ر1% ومؤشر “يورو ستوكس 50” للأسهم الممتازة في منطقة اليورو بنسبة 24ر2%، في حين ارتفع مؤشر “ستوكس يوروب 50” ،الذي يتضمن بعض الأسهم البريطانية الرئيسية، بنسبة 45ر1% خلال تعاملات اليوم. وارتفع مؤشر “داكس” الرئيسي للأسهم الألمانية بنسبة 62ر2% وتراجع مؤشر “كاك 40” للأسهم الفرنسية بنسبة 98ر1% ،في حين تراجع مؤشر “إف.تي.إس.إي” للأسهم البريطانية بنسبة 49ر1% ومؤشر “إس.إم.آي” للأسهم السويسرية بنسبة 36ر2%. وفي بورصة فرانكفورت الألمانية، تراجع سهم مجموعة “كوميرتس بنك” المصرفية الألمانية بنسبة 9ر2%. وتستهدف المجموعة العودة إلى توزيع أرباح نقدية للمساهمين خلال 2018 بعد إعلانها تحقيق إيرادات وأرباح تفوق التوقعات خلال الربع الأخير من العام الماضي. وفي باريس، تراجع سهم شركة “فينسي” الفرنسية للتشييد بنسبة 64ر2%، رغم ارتفاع أرباحها خلال العام الماضي ككل، مع توقع ارتفاع أرباحها وإيراداتها خلال العام الحالي. وارتفع سهم مجموعة “سوسيتيه جنرال” المصرفية الفرنسية بنسبة 95ر1%، بعد إعلانه تحقيق أرباح مفاجئة خلال الربع الأخير من العام الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون تسجيل خسائر. وارتفع سهم “بابليس جروب” للإعلان بنسبة 95ر3% بعد إعلانها تحقيق أرباح وإيرادات خلال العام الماضي ككل توافق التوقعات. وارتفع سهم شركة “بيرنود ريكارد” للمشروبات بنسبة 13ر2% بعد إعلان الشركة زيادة أرباحها بنسبة 25% خلال النصف الأول من العام المالي الحالي. وارتفع سهم شركة النفط والغاز الطبيعي الفرنسية العملاقة “توتال” بنسبة 7ر0% بعد إعلانها زيادة صافي أرباحها خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 86% على خلفية ارتفاع أسعار النفط. وفي لندن، تراجع سهم “توك توك تيليكوم” للاتصالات بنسبة 03ر10%، بعد إصدارها تحذيرا بشأن الأرباح وإعلانها خفضا مؤقتا للتوزيعات النقدية بهدف تمويل نمو استثماراتها. وتراجع سهم شركة السياحة والسفر “توماس كوك” بنسبة 91ر3% بعد تحذيرها من حالة السوق التي يصعب التنبؤ بها. وارتفع سهم شركة “بزلي جروب” بنسبة 46ر5% بعد إعلان شركة التأمين تراجع أرباحها قبل حساب الضرائب بنسبة 43% خلال العام الماضي. وارتفع سهم شركة “كومباس جروب” بنسبة 32ر5% على خلفية نظرتها المستقبلية الإيجابية للعام الحالي. وفي بورصة زيوريخ للأوراق المالية تراجع سهم شركة “زيوريخ إنشورانس جروب” للتأمين بنسبة 36ر0% بعد تحقيق أرباح تفوق التوقعات خلال .2017 وارتفع سهم شركة “سويس ري” لإعادة التأمين بنسبة 08ر2% بعد صدور تقارير عن وجود محادثات بشأن استحواذ شركة “سوفت بنك” اليابانية على حصة من أسهم الشركة السويسرية. وفي بورصة أمستردام ارتفع سهم مجموعة “أكزو نوبل ” بنسبة 85ر2%. بعد تأكيد نظرتها المستقبلية لأعمالها حتى .2020 وفي بورصة ميلانو الإيطالية ارتفع سهم مجموعة “يوني كريديت” المصرفية بنسبة 09ر2% بعد إعلان تحقيق أرباح تفوق التوقعات خلال الربع الأخير من العام الماضي. وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية، حققت الصادرات الألمانية العام الماضي أسرع نمو لها منذ عام 2011 لتسجل رقما قياسيا سنويا جديدا للعام الرابع على التوالي، مدعومة في ذلك بتعافي الاقتصاد العالمي. وأظهرت بيانات لمكتب الإحصاء الاتحادي، نشرها اليوم الخميس، أن الشركات الألمانية صدّرت في 2017 بضائع بقيمة تقل قليلا عن 28ر1 تريليون يورو (57ر1 تريليون دولار)، بارتفاع بـ3ر6% عن عام 2016 . وكانت الصادرات ارتفعت في 2011 بـ5ر11%، في حين وارتفعت الواردات خلال نفس الفترة بـ3ر8% لتصل إلى 03ر1 تريليون يورو. وتراجع الفائض التجاري المثير للجدل، والذي يعد مزعجا خاصة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قليلا إلى 9ر244 مليار يورو في 2017 مقابل 9ر248 مليار يورو في 2016 . وفي بريطانيا، أظهر تقرير صادر عن “المعهد الملكي للمساحين القانونيين” البريطاني اليوم الخميس استقرار مؤشر أسعار العقارات في بريطانيا خلال كانون ثان/يناير الماضي، في حين يستمر تراجع استعلامات المشترين الجدد. وظل مؤشر أسعار العقارات في بريطانيا عند مستوى 8% خلال الشهر الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى تراجعه إلى 5%. وأظهر المسح الذي أجراه المعهد أن استعلامات المشترين الجدد تراجعت للشهر العاشر على التوالي خلال الشهر الماضي. وقال “سيمون روبنسون” كبير المحللين الاقتصاديين في المعهد إن استمرار تراجع المعروض لدى شركات التسويق العقاري يمثل مشكلة كبيرة، في ظل عدم وجود أي مؤشرات على دخول إمدادات جديدة إلى السوق في أي وقت قريب. وفي الصين، – أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين الصادرة اليوم الخميس نمو صادرات الصين خلال كانون ثان/يناير الماضي بأكثر من التوقعات. وذكرت الإدارة أن قيمة الصادرات بالدولار زادت بنسبة 1ر11% سنويا خلال الشهر الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون زيادتها بنسبة 7ر10% فقط. وزادت واردات الصين خلال الشهر نفسه بنسبة 9ر36% سنويا، في حين كان المحللون يتوقعون زيادتها بنسبة 6ر10% فقط. وبلغ الفائض التجاري للصين خلال الشهر الماضي 34ر20 مليار دولار، في حين كان المحللون يتوقعون فائضا قدره 65ر54 مليار دولار.