متابعات / الحديدة نيوز
قال المرصد السوري لحقوق الإنسانن إن دوي انفجارات سمع في غوطة دمشق الشرقية، ناجمة عن قصف من طائرات حربية استهدف منطقتي دوما وجسرين اللتين يسيطر عليها “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، بالتزامن مع توجه مساعدات إنسانية إلى المدينة، التي تعد معقل جيش الإسلام في الغوطة المحاصرة.
وبحسب المرصد، فإن الضربات الجوية استهدفت دوما وجسرين قبيل وصول قافلة المساعدات التي تضم 13 شاحنة تحمل مواد إنسانية وغذائية إلى مدينة دوما.
وجاء دخول القافلة بعد هدوء ساد مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية منذ مساء أمس الخميس، والتي جاءت هي الأخرى كبادرة حسن نية، على خلفية مفاوضات محلية تجري بين تجار ووجهاء في دمشق مع سلطات النظام للوصول إلى حل في غوطة دمشق الشرقية، إما بإخراج المدنيين أو بإخراج المقاتلين من غوطة دمشق الشرقية، التي تشهد منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، قصفا عنيفا تسبب في مجازر راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وخلف دمارا كبيرا.
وكانت قد شهدت الغوطة الشرقية، بحسب المرصد السوري، مقتل 931 مدنيا سوريا من أبناء غوطة دمشق الشرقية، بينهم 195 طفلا دون سن الثامنة عشر، و125 مواطنة، سقطوا جميعا خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة.
كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، بإصابة أكثر من 4300 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية.
ومن ضمن مجموع القتلى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 399 مدنيا، بينهم 54 طفلا دون سن الثامنة عشر و45 مواطنة، ممن سقطوا، ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية.
كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة الذين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم لا يفارقون الملاجئ خشية القصف المكثف، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها.