2 دقائق للقراءة 308 كلمة
القليل من الضغط النفسي ليس بالضرورة سيئا … فلماذا؟
كان الضغط النفسي ذات يوم أمر ضروري للبقاء . في العصور الماضية ربما ساعد إفراز كم إضافي من هرمون الأدرينالين على نجاة أسلافنا من الهجمات أو على الأقل الفرار بأسرع ما يمكن ، ومن هنا جاء تعبير “الكر أو الفر”.
ويرى الخبراء أنه حتى في عصرنا هذا ، يمكن أن يكون الضغط النفسي شيئا إيجابيا : حيث يمكن أن يزيد من إنتاجيتنا ويجلب أفضل أداء لنا.
وتقول المدربة الألمانية مونا هنكين-ميليس :”لابد أن ننظر إلى الضغط النفسي كصديق ، وليس عدوا” ، وتوضح أنه في الحقيقة ،يصبح الضغط النفسي سلبيا فقط إذا خرج عن نطاق السيطرة.
وأضافت أنه “ينبغي ألا يسيطر (الضغط النفسي) علينا”.
وتقول هنكين-ميليس إنه يجب عدم السماح للضغط النفسي بأن يتفاقم بشكل كبير للغاية . إنه مثل البالون -إذا استمر المرء في تزويد حجمه ، سوف يصل إلى نقطة ينفجر عندها.
ولمنع حدوث ذلك ، فإنه من المفيد أن يتم التفكير بإيجابية وتفادي الخوض في السلبيات.
وتضيف الخبيرة أنه إذا تمسكنا بالتوتر ، فإنه يتفاقم بسرعة أكبر كثيرا . من الأفضل السماح للبعض منه بأن يذهب في في فترة واحدة وليس على فترات -مثلما تفرغ بعض الهواء من البالون.
وتوصي الخبيرة بممارسة تمرين النفس بطريقة “4-4-4” (الاستنشاق مع العد من 1 إلى 4 ثوان ثم الاحتفاظ بهواء الشهيق لأربع ثوان أيضا والزفير على مدار أربع ثوان أخرى) كوسيلة للتنفيس عن الغضب.
ويكرر المرء هذا التمرين لمدة أربع دقائق . وفي حالة تمكنه من زيادة مدة كل جزء من تمرين النفس عن أربع ثوان يكون أفضل.