شمولية علاقة الاسنان بصحة المجتمع والانسان

‏  5 دقائق للقراءة        968    كلمة

الحديدة نيوز/خاص

بمناسبة اليوم العالمي لصحة الفم والاسنان نستعرض اهمية مجال طب الاسنان بالنسبة للمجتمع بكلمة توضيحية  من الاخ الدكتور \ فهد القباطي
اصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي اطباء الاسنان في العالم اشكركم جميعا لاهتمامكم وحرصكم لهذا اليوم راجيا من الله ان تصل رسالتنا نحن اطباء الاسنان حول العالم الى المجتمع في التعريف باهمية صحة الفم والاسنان على صحة البدن و المجتمع فاولا واخيرا لاتقوم حضارة مجتمع بدون اناس اصحاء واهتمامنا بهذا اليوم العالمي لصحة الفم والاسنان نابع من ادراكنا بما تعنيه الاسنان للانسان راغبين في ايصال هذه المعلومة بشتى الطرق والوسائل لكل فرد في المجتمع كبيرا وصغيرا . والتعريف بتطور علوم طب الاسنان وتعدد اختصاصاتها التي اصبحت تلبي معظم احتياجات البشريه وفي مجالات متعدد من الترميم السني ( الحشوات ) مهما كانت واسعه بفروعها التحفظية واللبيه والجراحيه وبانواعها التجميليه و المعدنيه وبفئاتها المباشرة وغير المباشره الوقائية منها والعلاجيه الطارئة منها والبسيطه والمركبه والمعقده صغيرها وكبيرها .
لنعرج الى علوم اللثه والانسجه الداعمه للسن والتي يغفل عنها الكثيرين فلا يعلمون منها الا التنظيف ولا يقبلونه الا على مضض وبالاجبار ان شد بهم الحال ووقعوا في فخ الامراص اللثويه واشدد على كلمة ” فخ ” ذلك ان اللثه يمكن اعتبارها من الاعضاء النبيله التي لايمكن اعادة ترميمها ١٠٠٪ بعد ان تتراجع مع العلم ان التقليح او ما يعرف بالتنظيف او التصفيه هو اجراء يفترض به ان يكون روتينيا مرتين في العام ! وهذه حقيقة لا يدركها الكتيرين كما اسلفت ليس ذلك فحسب فللثة ابواب كثيره من المعالجات بسبب اهميتها في إيلامة الاسنان وارتباطها بامراض الجسدية فهل يدرك الاطباء ارتباط امراض اللثه بامراض القلب بطريقة مباشره مثلا وهل يدرك العامة ارتباطها بتجرثم الدم ! اليس من المهم ان يدرك الجميع ان علامات تضخم في اللثه ترتبط بالسكر او امراض العظام ! اليس من الضروري التنبيه على ان سرطانات اللثه وقاع الفم و الجزء الخلفي من اللسان عند استئصالها تتسبب في تجريف العنق ! والرقبه مهما كانت صغيره ! اليس ذلك كافيا للاهتمام بصحة الفم ! نعود لنذكر ان التطور في طب الاسنان من اسرع العلوم في التطور فلم يعد الحال مقصورارعلى علاج ما قد وقع بل تجاوزه الى ايقاف ما يتوقع حدوثه كالحشوات الوقائيه للاطفال والمرضى ذوي الاحتياجات الخاصه . وفي مجال التعويضات السنيه نود توضيح ان التعويضات لم تعد مقصوره على اطقم متحركه او جسور سنيه فقد استجدت ثورات في المعالجات التعويضيه لعل ابرزها الزرعات السنيه ولكم ان تتخيلوا الان وتظهرو اندهاشكم ان اخبرتكم بان التعويضات السنيه لم تعد مقصورة على الاسنان فقط بل تطور بها الحال لتشمل تعويض اللثه ! والتعويضات الفكيه ! والتعويضات الفكيه الوجهيه ! بل تجاوزتها لتكون غرسات الاسنان هي نفسها من فتح الباب امام تعويض الاعضاء الاخرى المفقوده في الجسد فهل تعلمون ان تعويض الاصابع او الاذان او العيون او الثدي يعتمد على الزرعات السنيه نفسها بتصميم يناسب اماكنها ! وكما تطورت فروع الترميمات او الحشوات واللثه والتعويضات تطورت معها علوم التقويم بفروعه السني والفكي والوجهي وبانواعها المتحرك والثابت المرئي والشفاف والخفي واللساني ! وباقسامه العلاجي والوقائي والجراحي ! وكذلك لكم ان تتوقعوا ان القلع السني نال نصيبه في التطور فاصبح اقل رضا واخف الما واكثر محافظة واكثر محدودية من ذي قبل . احب ان اعرفكم كذلك على فرع من فروع طب الاسنان المهمة وهو الفرع الخفي والجندي المجهول وهو التشريح المرضي اوعلم الانسجه السنيه المجهري والذي يساهم بشكل فعال وحقيقي في تطور كل هذه العلوم واذكر كذلك بطب الاسنان الشرعي او العدلي والذي لعب دورا كبيرا في الازمات في التعريف بالضحايا والذي كان له اليد الكبرى في الكثير من القضايا الجنائيه حول العالم! لم تعد تقتصر خدمات طب الاسنان على المعالجات الطارئه ولا على المعالجات الاجباريه بل غدت من اهم المعالجات التجميليه وهذا واضح للجميع . لم يكن هذا التطور عشوائيا او تجاريا بل ان الحاجة الملحة له هي من سرعت حدوثه فلكم ان تتخيلوا صعوبة العيش في حالات الشفه الارنبيه وشقوق الحنك والمعاناة التي يعانيها الابوين في تغذية طفلهما المصاب وكذلك مآسي والام مرضى السرطان والكسور الوجهية الفكيه والتي خصص لها فرع خاص في الجراحه وهو جراحة الوجه والفكين . وكذا الحالة التي يعيشها مرضى الدرد الكامل والجزئي من الاحراج وسوء الهضم وتغير معالم الوجه والنطق ! وبكل تأكيد فقد عشتم قسوة آلام عصب الاسنان اوعايشتم من اصابتهم هذه العله ! ولن نغفل في هذا اللقاء الجميل والمهم ان نعرفكم على مرض يحمل مجموعة من الاعراض ويسبب مجموعة غير منتهية من الاعراض الصحية ان صح التعبير الى تناول العقاقير المضادة للاكتئاب وحتى المنومه بعد ان ترهقه المراجعات بين جميع التخصصات المتعلقه بالام واوجاع الراس اهم اعضاء الجسم مالم يعرض على طبيب اسنان وهو المفصل الفكي الصدغي ! والذي لا يشخص الا عن طريق طبيب الاسنان . سادتي الكرام لن ادخل في علم الاطباق السني وعلم الامراص الفمويه وبقية علوم طب الاسنان لكن علي اعلامكم بوجودهم السيدات والساده يرتبط طب الفم والاسنان ارتباطا وثيقا ببقية فروع الطب ويهتم بصحة الاسنان والفم من الناحيه الطبيه وهذا معروف لكن ما يؤثر فينا وما يدعونا للاهتمام بيوم صحة الفم العالمي هو ضرورة التعريف بان طب الاسنان هو من طب المجتمع الذي ينشر الوعي الصحي في المجتمع وهو الطب العلاجي الذي يداوي الآلام السنيه والفمويه بمختلف درجاتها .وهو طب التجميل في اعادة الثقه بالنفس والمظهر وهو طب السلوك في اعادة وظائف النطق وهو طب القانون والعدالة في خدماته الجنائيه وهو طب الطوارئ وهو النفسي حين يعيد الوظائف الحيويه كالتغذيه والنطق …فلن يكون طب الاسنان بهذا الحجم لولا الاهمية العظيمة للفم والاسنان بالنسبة للانسان . وللعلم فان خدمة الفم والاسنان تحتاج لفريق عمل وليس لطبيب فالادارة الكفؤه والاطباء والمساعدين والفنيين والاجهزه والادوات والمواد والعقاقير والمستلزمات كلها وجدت لخدمة هذا السن وذاك الفم الذي يجب علينا الحفاظ عليه والاهتمام به . فليكن شعارنا صحة الجسم نابعا من معرفتنا باهمية الفم والاسنان وان اهمال الاسنان يقود الى خسارة صحية بدنية ثم نفسية فسلوكية ومادية تتعقد وتتشعب اكثر فاكثر .

عن gamdan

شاهد أيضاً

فريق نادي سهام المراوعة يغادر للمشاركة بالبطولة العربية للشطرنج المقامة بسلطنة عُــمان

‏‏  2 دقائق للقراءة        236    كلمة الحديدة نيوز / محمد العبدلي غادرت بعثة نادي سهام المراوعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *