المركز النرويجي للدراسات الاستراتيجية يدعوا أطراف النزاع الى التفاوض وإحلال السلام في اليمن
الحديدة نيوز / خاص
أوصى المشاركون في الندوة المتعلقة بمستقبل السلام و حقوق الانسان في اليمن والتي أقيمت بالعاصمة النرويجية- أوسلو في رغبتهم في المساهمة في إنهاء الحرب في اليمن وذلك بدعوة الاطراف الى التفاوض والتوصل لتسوية سياسية شاملة وعادلة ودائمة وإحلال السلام في اليمن ..
ودعى المشاركون في الندوة التي نظمها المركز النرويجي للدراسات الأستراتيجية وشارك فيها العديد من الباحثين والمؤرخين والمهتمين بالشأن اليمني أطراف النزاع للوقف الفوري لاطلاق النار وايقاف العدائيات و التعاون في توصيل المساعدات الانسانية الي كل المتضررين من جراء الحرب.
وخلال الندوة تقدم الدكتور عبده البحش الباحث الاكاديمي بورقة حول أوضاع حقوق الانسان في اليمن وورقة أخرى بعنوان الابعاد التاريخية والسياسية لحرب اليمن قدمها الاستاذ ابراهيم باجبع الناشط الحقوقي و دار حولهما نقاش مستفيض و عميق عن مآلات الحرب التي تدور بين اخوة لهم تاريخ و دين و لغة وحضارة مشتركة، ولكن تعمقت الازمة بالتدخلات الإقليمية والدولية بالانحياز الي جانب أطراف النزاع لتحقيق مصالحها في المنطقة، و التي أدت في مجملها الي أكبر كارثة إنسانية في العالم حيث قتل فيها عشرات الآلآف من الاطفال والنساء والمدنيين، كما يعاني أكثر من 17.8 مليون مواطن/ة يمني/ة من إنعدام الآمن الغذائي و مثلهم حوالي 8.4 مليون يتعرضون لخطر المجاعة بالاضافة الي إنتشار وباء الكوليرا، مما أدي الي نزوح حوالي ثلاثة مليون نسمة جراء الحرب في ظل فشل المفاوضات و التوصل لوقف إطلاق النار.
وتوصل المشاركون في الندوة الى النتائج والتوصيات التالية:
1- تتجذر عمق الازمة اليمنية في التشكيلات الإجتماعية/ القبلية، و صراع السلطة والثروة، والتعدد المذهبي، وفي غياب مؤسسات الدولة القومية، كما ساهم الاستقطاب المذهبي والمصالح الاقليمية والدولية في تأجيج النزاع الوطني و تحويله الي نزاع إقليمي ودولي.
2- يعتبر الموقع الجغرافي المتميز لليمن ذات أهمية تجارية و عسكرية وكذلك وجود الثروات الطبيعية والمعدنية مما يؤدئ الي تقاطعات سياسية و دبلوماسية و مذهبية والتي تجعل التنوع الوطني في ظل غياب الدولة المؤسساتية مدخل لتأجيج عوامل التنوع كاساس للنزاع و للتدخل الدولي.
3- شهد اليمن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان والتي أرتكبتها الاطراف المتحاربة منتهكة القانون الدولي الانساني و قانون حقوق الانسان وذلك بمهاجمة المدنيين والاهداف المدنية بشكل منظم و بشن هجمات عشوائية و باستخدام الاسلحة المحظورة و إعاقة توصيل المساعدات الإنسانية مما ساهمت في عمليات التهجير القسري والنزوح والتي كرست واقع مزري للاطفال و مستقبل مظلم.
4- يعرب المشاركون في السمنار عن بالغ قلقهم و أسفهم في الفشل للتوصل لتسوية سياسية للازمة اليمنية، ويعلن المشاركون في رغبتهم المساهمة دعما للجهود الاقليمية والدولية الجادة والساعية لجلوس اطراف النزاع للتفاوض بهدف التوصل لتسوية سياسية شاملة عادلة ودائمة لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
5- يدعو المشاركون أطراف النزاع للوقف الفوري لاطلاق النار و ايقاف العدائيات و التعاون في توصيل المساعدات الانسانية الي كل المتضررين من جراء الحرب.
6- يدعو المشاركون اطراف النزاع بالدخول الي محادثات سلام بطريقة مرنة و بناءة دون شروط مسبقة و بحسن نية ورغبة أكيدة وجادة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
7- يقترح المشاركون تكوين لجنة تحضيرية لمؤتمر سلام اليمن ينعقد في العاصمة أوسلو في تاريخ 21 سبتمبر2018م للبحث عن فرص السلام، و يقترح أيضا أن تضم اللجنة التحضيرية كل الراغبين في تحقيق السلام في اليمن.
8- يقترح المشاركون أقامة و تنظيم ندوات و ورش عمل و دورات تدريبية لبناء ورفع القدرات لاطراف النزاع تساهم في عمليات التفاوض للتوصل لتسوية سياسية.
9- يقترح المشاركون دعوة ابناء وبنات اليمن في المهجر لمؤتمر خاص للبحث عن فرص السلام في اليمن.
10- يدعو المركز النرويجي للدراسات الاستراتيجية كافة أطراف النزاع و كل الاصدقاء والشركاء في عملية السلام في اليمن للتواصل والتنسيق والتعاون لتنفيذ التوصيات أعلاه.
