2 دقائق للقراءة 370 كلمة
معاناة صامتة لأطفال اليمن تحت «ضربات الشمس» والجفاف!!
الحديدة نيوز/خـــــــــــــــــــــاص
اجبرت الحرب الظالمة -التي شنتها السعودية على اليمن ضمن تحالف عربي وتدخل عامها الرابع -، آلاف الأطفال لسوق العمل، واجبرتهم الظروف والعدوان على التوقف عن اللعب، فتخلوا عن طفولتهم سعياً وراء لقمة العيش، مارسوا أعمال الكبار بشروط السوق،،فتعرضوا للعنف والقمع حتى أصبحوا فعلاً أطفال شقاء وحرمان..فلم يعرفوا شيئاً عن طفولتهم المدللة، وتحت ظروف صعبة تركوا المدارس ..انطلقوا نحو بيع الحطب وجلب الماء،والتسويق في الشوارع، وإصلاح السيارات، وهناك لا أحد يرحم طفولتهم أو يشفق عليهم، ولا بد أن يدفع الطفل من كرامته وحريته وأدميته الكثير مقابل الفين إلى ثلاثة ألف ريال أسبوعياً!!
وعلى الرغم من مدى قسوة استمرار “العدوان” الذي فاقم من تزايد أعداد الأطفال المتضررين منها، إلا أنة لا يوجد حتى الآن أى إحصائيات دقيقة عن أعداد الأطفال المتضررين .
(الكارثة)!!!
كشفت تقارير الأمم المتحدة عن ارتفاع مهول، إذ أظهر إحصاء، بمقتل وإصابة أكثر من 5 ألف طفل بسبب العدوان ، اي نحو خمسة أطفال كل يوم، منذ مارس 2015، وأكثر من 11 مليون طفل المساعدة الإنسانية، أي كل أطفال اليمن تقريبا.
وأشار التقرير إلى أنه يفتقر أكثر من نصف الأطفال إلى مياه الشرب الآمنة أو خدمات الصرف الصحي الكافية، ويصاب حوالي 1.8 مليون طفل بسوء التغذية الحاد، منهم 400 ألف طفل يكافحون للبقاء على قيد الحياة، ويحرم 2 مليون طفل من التعليم، منهم حوالي 500 ألف تسربوا من المدارس منذ تصاعد الصراع، حيث يشتبه في إصابة أكثر من مليون شخص بالكوليرا والإسهال المائي، يمثل الأطفال تحت سن الخامسة ربع هذا العدد.
وبشكل لافت، باتت الطفولة في اليمن فريسة لأزمات مركبة، تبدأ من القتل والمجاعة وتوقف التعليم، ولا تنتهي عند أوبئة قديمة عادت بقوة لتحصد أرواح الآلاف منهم.
وخلافاً لباقي شرائح المجتمع، يدفع الأطفال الثمن الباهظ للحرب المستعرة، منذ بدء العدوان ، إذ تتوسع دائرة الخطر يوما بعد آخر، ومن يتمكن من البقاء منهم على قيد الحياة، يصبح محروماً من مقوماتها البسيطة.