فريق الخبراء في حضرة فتاةخرجت من تحت الأنقاض في صنعاء
الحديدة نيوز/خـــــــــــــــاص
بدأ فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس حقوق الإنسان، اليوم الخميس، بالإطلاع على جانب من المناطق التي تعرضت لقصف طيران التحالف في العاصمة صنعاء والاستماع لشهادات الضحايا، بعد يوم من وصول الفريق إلى العاصمة في زيارة تستمر لمدة ثلاثة أيام.
ووقع أول اختيار للجنة الخبراء على حي عطان بالعاصمة صنعاء الذي شهد في أغسطس الماضي سقوط عشرات الضحايا المدنيين جراء ثلاث غارات شنها طيران التحالف إحداها استهدفت عمارة سكنية مكونة من طابقين، واستمع لشهادات الضحايا ومعاناتهم جراء فقدانهم لذويهم ومسكنهم ومعاناتهم من إصابات بليغة.
ورافق مراسل المراسل نت فريق الخبراء في حي عطان، وهناك وإلى ما قبل اليوم لم يكن أحد يعلم عن مأساة فتاة وأمها فقدن ثلاثة من أسرتهن وتعرضن لإصابات خطيرة ولكن ظلت معاناتهن مجهولة رغم أن المجزرة التي كن من ضحاياها سمع عنها العالم ضمن المرات النادرة منذ بدء الحرب على اليمن، الطفلة اليمنية بثينة الريمي التي اشتهرت بصورة التقطها صحفي يمني وهي تحاول أن تفتح إحدى عينيها بأصابعها بعد أن فاقت من غيبوبة الإصابة، كانت من ضحايا تلك الغارة التي استهدفت العمارة التي زارها فريق الخبراء الدوليين في حي عطان.
واستمع فريق الخبراء لشهادة هذه الفتاة التي قالت إنها نجت من الغارة وتم انتشالها من تحت الأنقاض، غير أن نجاتها كانت فاتحة لمأساة أخرى، حيث كانت تروي معاناتها لفريق الخبراء وهي تبكي بحرقة، موضحة أنها فقدت ثلاثة من عائلتها ووالدتها أصيبت في تلك الغارة بشظية أصابت جسدها ونظراً لحالتهم المادية الصعبة لم يتمكنوا من معالجتها حتى تقيح مكان إصابتها وتحول لورم سرطاني.
تضيف الفتاة لفريق الخبراء أن فاعلي خير سمعوا بمعاناة أسرتها وتكفلوا بدفع تكاليف سفرها للعلاج في القاهرة وهناك أخبرها الأطباء أن علاجها يحتاج إلى ثلاثة آلاف دولار وهي لا تملك المبلغ فيما التكاليف التي دفعها فاعلو الخير لم تتضمن تكاليف العلاج.
وتوضح الفتاة أنها وشقيقتها في الوقت الحالي مقيمات في أنقاض المنزل وتعاني من وضع نفسي معقد خصوصاً عندما تسمع تحليق الطيران فتصيبها حالة تشنج وبكاء هيستري.