الطلبة اليمنيون في الكليات العسكرية “الخارجيه” : تفوق رغم جراح الحرب!
الحديده نيوز – خاص – علاء الدين الشلالي
رغم الحرب الطاحنة التي يعاني منها اليمنيون منذ نحو ثلاثة اعوام فإن ثمة مؤشرات تدلل على أن الامل مايزال يحدو المتفائلين ، مع وجود الطلاب اليمنيين الدارسين في الكليات الشرطية والعسكرية ، في الخارج، الذين حققوا خلال الفترة الماضية مستويات متفوقة وانجازات مشرفة تحدث عنها الاعلام الخارجي وسط علامات استفهام وتعجب من حالت الصمود والثبات التي يمتاز بها طلاب اليمن الذين يعانوا الى اليوم من انقطاع وتأخر مستحقاتهم المالية .
ففي أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بدولة الكويت ،كرم امير الدولة الطالب اليمني حسين التاج لحصوله على المركز الأول من بين الطلبة العرب ،والمركز الثاني من بين 469 ضابطا في الدفعة 43 ،وفي الكويت ايضا، وبكلية علي الصباح العسكرية كُـرم الطالب اليمني خليل مقراض ، لحصوله على المركز الأول في دفعته متفوقا على زملائه الذين ينتمون لمختلف الجنسيات العربية ،وفي ذات الكلية ، وذات الدولة حصد الطالب اليمني محمدعبدالحميدالسوسوه المركز الاول في المجموع العام على دفعته ،وفي الاردن حصل الطالب اليمني محمود عبد الوهاب محمود على المرتبة الأولى في المجموع العام في كلية العلوم الشرطية ،كما حقق الملازم طيار حسين باخشب المركز الأول في مرحلة الطيران الأولى على مستوى بريطانيا في الاستعراض الجوي ،وغيرهم الكثير من المتفوقين الذين حققوا انجازات ملفتة.
العزيمة والهدف :
الملازم خليل علي مقراض وهو الطالب اليمني المكرم من أمير الكويت لتفوقه على نظرائه العرب في الدفعه ٤٤ بكليه علي الصباح العسكرية، ” يقول “رغم ما حققناه من تميز لم نلقى اي اهتمام من قبل السلطات والمسؤلين ،ومع ذلك سعدت جدا بهذا التكريم الذي اعتبره تكريم لكل اليمنيين، فحصولي على المراتب الاولى لم يكن بالامر السهل انما جاء بالجد والاجتهاد والمثابره، والمنافسه مع زملائي ،وبما اني كنت في غربه وضعت نصب عيني هدف التفوق ،ورفع اسم اليمن عاليا والحمد وبتوفيق من الله حصلت على ثلاثه كؤؤس وهي :الاول على الدفعه ،الاول على الرياضه ،الاول على المغاوير .”
ويضيف مقراض في حديثه لـ”الحديده نيوز ” “يجب أن لاتثني عن عزيمتنا وتحقيق اهدافنا الظروف السيئة والمحن التي يمر بها الوطن، سنمضي بكل ثقة من أجل اليمن ، رسالتي لابناء الوطن :أتمنى الوقوف صفاً واحداً مع الوطن وان يكون ولائهم لله وللوطن والابتعاد عن الطائفية والحزبية التي تسبب في تشتتهم عن الهدف الرئيسي وهو الحفاظ على امن واستقرار الوطن والقضاء على كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره .”
وبدوره يؤكد الملازم محمدعبدالحميد السوسوه، الذي حصد المركز الاول في الدفعه ٤٥ بكليه علي الصباح العسكرية ” أنه لم يكن ليحصل على المراكز الاولى في كليته مالم يكن يشعر بالام وأوجاع وطنه.” ويقول السوسوه في حديثه لـ” الحديده نيوز” ويقول لـ”الحديده نيوز”
“عندما تم اختياري ضمن الطلبه المرشحين للدراسه في دولة الكويت علمت حينها اني سوف اكون احد سفراء بلادي واني ساتحمل مسؤليه تمثيل شبابه فكرا وسلوكا. فسعيت جاهدا ومثابرا للحصول على الاستفاده الكامله من العلوم والمعارف والتمارين العسكريه المختلفة .وذالك ماميزني وجعلني اكون ضمن هذه المراكز، اليمن محتاجة في الوقت الراهن وفي هذا الظرف بالذات الى سواعد تبني مستقبل اليمن المشرق ، لذا يجب ان نكون قادرين على تحقيق وتلبيه الامل الذي ينشده منا الوطن ، كما يجب علينا جميعا تحمل المسؤليه الكاملة تجاه وطننا من خلال الابتعاد عن كل مايزيد من معاناتنا والالتفات الى مايساعد في بناء الوطن.”
ويقول عدي عيشان الطالب اليمني الحاصل على المرتبة الاولى في اللياقة البدنية بكلية الدفاع والطيران بمدينة سمولينسك الروسية “نحن نطمح وكلنا أمل بإن نعود الى الوطن محملين بالعلوم العسكرية الحديثة لخدمة وطننا وتحديث جيشنا على احدث التقنيات العسكرية الحديثة في مختلف المجالات لنرفع أسم اليمن عالياً ونباهي به أمام الامم فهذا من حقنا وما نسعى ونصبوا من أجله.” ويضيف عيشان متحدثا لـ” الحديده نيوز ” “رغم المشكلات في مواقف عديدة فإن الطلاب العسكريين اليمنيين الدارسين في روسيا الاتحادية لديهم الهمه والعزيمة لبناء جيش يحمي الوطن.”
المزيد من الاهتمام :
ويرى العميد الدكتور عمرعبد الكريم المدير السابق لامن العاصمة صنعاء “أن طلاب اليمن الدارسين في الكليات العسكرية بالخارج أثبتو انهم على مستوى التحدي ، ليرفعو رأس كل يمني.” ويقول عبد الكريم في حديث لـ”الحديده نيوز” “لقداجتهدوا وتوفقوا عن جهد ومثابره وهذا لا يحدث الا في النوابغ وخاصة في كليات كهذه.” ويضيف عبد “يجب أن لايقل الاهتمام بدعم الطالب العسكري عن الطالب المدني، الطلاب العسكريين هم من ستوكل إليهم مهمة حماية وقيادة البلاد في المستقبل، لذا هي رساله نوجهها للمسؤلين عليهم أن يهتمو بطلاب اليمن في الكليات العسكرية أسوة بالطلاب اليمنيين الدارسين في بقية التخصصات المدنية .”