القضاء على الإرهاب .. واجب كل يمني

‏  3 دقائق للقراءة        463    كلمة

      2     

القضاء على الإرهاب .. واجب كل يمني

بقلم/نجلاء ناجي البعداني

كم هو محزن ومؤلم أن يرى الإنسان وطنه وقد تحول إلى ساحة للموت والخراب، ويرى أبناء وطنه وهو أولهم طرائد صيد مباحة للقتلة المأجورين والإرهابيين وشذاذ الآفاق الذين استباحوا الدماء والأعراض والممتلكات واتخذوا من القتل وسيلة للإسترزاق وإشباع رغباتهم الدنيئة، ومن يعتقد أن هؤلاء القتلة والسفاحين سيتوقفون يوماً عن إزهاق أرواح اليمنيين وسفك دمائهم وتدمير وطنهم فهو مخطئ، لأن هؤلاء أشبه بمصاصي الدماء جبلوا على القتل، ولا يستطيعون الحياة بعيداً عن الخرائب ورائحة الدماء ودخان الحرائق.. وعلى مثل هذه الجرائم البشعة كيّفوا عقولهم وليّنوا أفكارهم واستقام نهجهم.

ـ نعم أيها السادة لن يتوقف هؤلاء المتوحشون من نشر الموت والدمار لأنهم يتوهمون أن جرائمهم تمنحهم القداسة وتقربهم إلى الله زلفى، وأنهم كلما أوغلوا في القتل وزاد عدد ضحاياهم من الأبرياء المسلمين ارتفعت درجاتهم وضمنوا مقاعدهم في الجنة، وما جريمة مستشفى مجمع الدفاع بصنعاء إلا واحدة من غزواتهم المباركة، قاصدين بها وجه الله تعالى أملاً وطعماً بمرضاة الله تعالى في طريقهم إلى الفردوس الأعلى، كما تخيل لهم عقولهم المريضة وأنفسهم الآثمة الأمارة بالسوء.

ـ إن وجود مثل هؤلاء الممتورين والمسوخ البشرية في مجتمعنا هي الكارثة الحقيقية التي تهدد اليمن الأرض والإنسان، ولن تقوم لنا قائمة إن لم يتم القضاء عليهم، وعلى كل من يقف وراءهم ويمول جرائمهم الوحشية ويدعم بقاءهم شوكة قاتلة في خاصرة الوطن، ولهذا فإن المعركة التي يجب علينا خوضها كيمنيين ننتمنى لهذا الوطن هي معركة للقضاء على الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته، ولحسم المعركة لصالح الوطن علينا مواجهة الفكر المتطرف الذي يولّد لنا القتلة والإرهابيين والسفاحين على شاكلة تنظيم القاعدة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي عاثت في الأرض الفساد وشوهت بجرائمها صفحة الدين الإسلامي الناصعة البياض..

ـ إن الإرهاب أيها السادة هو العدو المشترك الذي يتوجب علينا مواجهته والتصدي له بكل قوة، إذا أردنا أن نعيش بأمن وسلام ونحافظ على وطننا من عبث العابثين، وترد كيد الحاقدين المتاجرين الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم للشيطان وارتضوا أن يكونوا أدوات للشر لتدمير الوطن وقتل أبنائه، ولن يكون ذلك ممكناً إن لم نمتلك الشجاعة والإيمان بعدالة معركتنا وحقنا في الحياة الكريمة الآمنة فوق تراب الوطن.. وهذا يعني أن نكون صادقين مع أنفسنا مخلصين لوطننا متجردين عن كل الولاءات الحزبية والمذهبية والمناطقية حتى نستطيع أن نقهر الإرهاب، ونسقط كل الأقنعة عن وجوه الذين يدعمون الإرهابيين ويحتضنونهم ويوفرون لهم المال والسلاح لتنفيذ جرائمهم لأن هؤلاءهم الإرهابيون الحقيقيون الذين يجب الامتصاص منهم والتخلص من شرهم.. فالعدالة تقتضي القصاص ليس من القتلة فقط، وإنما ممن يقف وراءهم دون النظر إلى مكانتهم السياسية أو الدينية أو المناطقية، ودون التمييز بين إرهابي وإرهابي آخر.. حينها فقط سنقهر الإرهاب وننتصر لوطننا وأنفسنا.

الرحمة والمغفرة لشهداء مستشفى العرضي، وكل شهداء الوطن والخزي والعار لكل المتآمرين على اليمن وشعبه.

عن arafat

شاهد أيضاً

نتنياهو واستراتيجية الديماغوجيا .. 

‏‏  2 دقائق للقراءة        335    كلمة الحديدة نيوز – كتب – بشير القاز في أول تصريح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *