هل سينفجر بركان يلوستون الهائل؟

‏  3 دقائق للقراءة        491    كلمة

هل سينفجر بركان يلوستون الهائل؟

الحديدة نيوز/ متابعات

ابتكر علماء طريقة جديدة لمعرفة مدى السرعة التي تتراكم بها الصهارة تحت بركان يلوستون الهائل.

وتسمح هذه التقنية للخبراء بتقدير كمية الصهارة التي تدخل البركان الهائل، بدقة، من قشرة الأرض إلى تحت قاع الأرض في عملية تسمى “إعادة شحن”.

وفي حين أن الطريقة الجديدة لا تسمح للعلماء بالتنبؤ بالموعد المقبل لاندلاع بركان يلوستون، إلا أنها قد تساعدهم على فهم أفضل لكيفية تجديد البركان لمخازن الصهارة القاتلة.

وقال العلماء من جامعة ولاية واشنطن، إن هذه البرك من الصخور البركانية المنصهرة تنشأ في غرف الصهارة تحت السطح، وهي مفتاح عملية الثوران.

وبينما لم يندلع البركان منذ أكثر من 600 ألف عام، يعمل العلماء على فهمه بشكل أفضل على أمل توقع موعد ثورانه المقبل، حيث أنه حين اندلع آخر مرة، أنتج البركان الهائل أكبر الانفجارات المعروفة على وجه الأرض، حيث قذف أكثر من ألفي ضعف الرماد الذي كان ينبعث من بركان جبل سانت هيلين عندما اندلع في عام 1980، والذي أسفر عن مقتل 57 شخصا في ما يعرف بأكبر ثوران في تاريخ الولايات المتحدة.

ويشهد بركان يلوستون الهائل حاليا، إعادة تعبئة حيث تمتلئ غرف الصهارة الخاصة به بصخور من عباءة الأرض، وهي الطبقة الموجودة تحت القشرة الأرضية مباشرة.

وبمجرد أن تمتلئ هذه الغرف فإن بإمكانها الانفجار في أي وقت، وربما تنفجر في غضون أشهر أو على مدى آلاف السنين بعد إعادة شحن الصهارة.

ومن المعروف أن المحرك الرئيسي للطاقة المدمرة للبركان هو صخرة بركانية متفجرة غنية بثنائي أكسيد السيليكون أو السيليكا تسمى “ريوليت”، والتي تتكسر عبر قشرة الأرض أثناء ثوران البركان.

وفي الدراسة الجديدة، ركز البروفيسور بيتر لارسون الذي قاد الدراسة، وزملاؤه على عمود الصهارة الذي يسخن صخور الريوليت من الأسفل، وهذا “ما يعطينا فكرة عن مدى قيام الصهارة بتغذية البركان كل عام”.

وأضاف الباحثون العديد من مصادر المياه الساخنة في حديقة يلوستون الوطنية إلى النظائر المستقرة المشعة “ديوتريوم”.

وقال الباحثون إن هذه المادة الكيميائية غير ضارة بالبيئة ويوافق عليها مسؤولو المتنزهات.

وترتبط الينابيع الساخنة التي اعتمدها الفريق في دراستهم ارتباطا وثيقا بمتاهة من الفتحات الحرارية المائية التي تلعب دورا رئيسيا في نظام بركان يلوستون.

وباستخدام درجة حرارة الينابيع والوقت الذي يستغرقه الديوتريوم للعودة إلى مستويات الإشعاع الطبيعية، تمكن الفريق من حساب كمية الماء والحرارة المتدفقة من الينابيع.

كما سمحت البيانات الجديدة للفريق بتقدير كمية الصهارة التي تدخل الفوهة الهائلة من الوشاح الأرضي كجزء من عملية إعادة الشحن.

تقدم هذه التقنية الجديدة عددا من الاستخدامات للعلماء الجيولوجيين، حيث تمكن العلماء من فهم أفضل لكيفية انتقال الحرارة إلى سطح الأرض بواسطة الصخور المنصهرة، ويمكن أن يكون لذلك آثار على توليد الطاقة باستخدام احتياطيات الطاقة الحرارية على كوكبنا.

روسيا اليوم

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *