الاتحاد العام لأطفال اليمن يدعوا الجميع للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية للتضامن مع قضية الطفل مسعد مثنى

الحديدة نيوز / صنعاء: رأفت الجُميّل

أطلقت أسرة الطفل مسعد صالح مثنى (10 أعوام) الذي تعرض للاختطاف والاغتصاب والقتل من قبل ثلاثة ذئاب بشرية في تشرين الأول (أكتوبر) من العام المنصرم 2017م، نداء مفتوحا لكافة الناشطين والمهتمين ورجال الإعلام ولكافة الأهالي، ناشدوهم -خلاله- بالمشاركة في الوقفة الإحتجاجية التي ستقام صباح الاثنين القادم 23/7/2018م، وذلك أمام مكتب رئاسة الجمهورية، للمطالبة بسرعة تنفيذ الأحكام القضائية بحق المدانين.

وطالبت أسرة الطفل مسعد، كافة الجهات الرسمية بسرعة القصاص العادل والناجز بحق الجناة، وتنفيذ الأحكام القضائية التي حكمت بها المحكمة الجزائية المتخصصة في آذار (مارس) المنصرم، والتي لم يتم تنفيذها حتى اللحظة، على الرغم من مرور أربعة أشهر.

وعبر أحد أقارب الشهيد الطفل مسعد مثنى -في إتصال هاتفي مع مراسل ” الحديدة نيوز ” عن إستغرابه وإستنكاره الشديدين، حول عدم تنفيذ الأحكام القضائية والتي مضى على صدورها عدة شهور، موضحا بأن الحكم القضائي الصادر من المحكمة الجزائية المتخصصة، قضى بالإعدام مع التعزير بحق المجرمين الثلاثة، وقامت بتأييده المحكمة الإبتدائية والإستئنافية والعليا، ومكتب النائب العام، ولم يتبقى لتنفيذ الحكم، سوى مصادقة رئيس المجلس السياسي الأعلى. وأضاف: نحن اليوم نناشد ضمائركم وإنسانيتكم للتكاتف معنا، والمشاركة في الوقفة الإحتجاجية التي ستقام يوم الاثنين القادم أمام مكتب رئاسة الجمهورية. من جانبه، دعا وسيم العواضي -رئيس الدائرة التعليمية بالاتحاد العام لأطفال اليمن- كافة أبناء العاصمة صنعاء للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية للأهالي، التي ستطالب بسرعة تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الجزائية، وكذا محكمة الاستئناف، بحق الجناة، مضيفاً: إنه وبالرغم من أن قضية اختطاف واغتصاب وقتل الطفل مسعد مرَّ عليها حوالى عشرة أشهر، إلا أن حكم القصاص لم ينفذ بحق المجرمين. وطالب العواضي بسرعة تنفيذ شرع الله، وتنفيذ حكم الإعدام للقتلة، كون القضية منتهية، بصدور حكم الإعدام، حسب قوله.

وقال: إن ما حدث للشهيد مسعد، يعد جريمة غريبة بمكوناتها، لا تمت للإنسانية بأي صلة، مؤكدا أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، ونحن في الاتحاد العام لأطفال اليمن نطالب بسرعة إعدام هذه الذئاب البشرية التي سمحت لنفسها بالعبث بملاك صغير وقتله، كي يكونوا مثالًا لبقية المجرمين الذين لا يتمتعون بأي إنسانية. وعلى إثر النداء الذي أطلقته أسرة الطفل مسعد، جدّد نشطاء ومهتمون، ورواد منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، خلال الايام الأخيرة الماضية مطالبهم بسرعة تنفيذ القصاص على الثلاثة المدانين، كأقل جزاء ممكن أن ينالهم مقابل جريمته البشعة. جديرا بالذكر، إن الأحكام القضائية كانت قد أدانت عدد من المتهمين، الذين قاموا في التاسع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) العام المنصرم 2017م، بإعتراض المجني عليه وقت أذان المغرب، أثناء مروره جوار المستوصف الكائن بقرية نعوه محافظة الضالع، وكتفوا يديه ورجليه وفمه وعينه وأخذوه إلى مدرسة لإخفائه ونقله بعد صلاة العشاء إلى غرفة وتناوبوا على إغتصابه، قبل أن يتم الإعتداء عليه بالضرب بالأيدي وآلات حادة في رأسه وسائر جسده وخنقوه بأيديهم ونتج عن ذلك قتله عمدا وعدوانا وأخذوه إلى منزل مهجور في الحارة القديمة وأخفوه جثته ولاذوا بالفرار.