الحديدة نيوز / خاص
يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. بلا رعاية أو إهتمام.
زيارة واحدة لهم تنبأك تأويل الأحاديث الكاذبة والشعارات البراقة عن حقوق الإنسان ورعايته.
وضع إنساني يفوق التوقع.
وحياة أكثر قساوة تحيط بالمكان.
وامهات يباغتهم طلق الولادة حيث لا حياة تصلح لمولود.
كانت الساعة الرابعة عصرا حين نزولنا إذ شاهدنا رب أسرة يحمل طفل لم يمضي على قدومه سوى ساعات يريد به أحد الغرف المجاورة للمخيم ليحميه من ريح مصحوبة بمطر داهمت المخيم.
وآخر بمعية زوجته التي ما زالت تعاني ألم الولادة ولا تقوى على السير.
وأطفال يلعبون يبدوا على ملامحهم انهم لم يغتسلوا لمدة لعدم توفر الماء.
استوقفتنا احدى النازحات تحكي لنا قصة خروجها من بيتها حين باغتتها الحرب وفرت مع أبنائها تاركة لزوجها الذي خرج لبعض حاجات المنزل ولم تسمع عنه شيئ.
ورجل يرقد ثمانية من أبنائه في المشفى بانفجار لغم أثناء نزوحهم للخوخه .
وآخر لا يستطيع الحركة لإصابتة بقذيفة في ساقه اليمنى في منطقة الدريهمي.
منتظرين ما تجود به عليهم المنظمات ومؤسسات الإغاثة.
إلا أن جميعهم يتمنون أمرا واحد
وهو وقف الحرب .