الحديدة نيوز /غمدان ابواصبع
في زيارة قصيرة لمدينة عدن شاهدت منظر لم اكن اتوقعه عشرات الموظفين من العاملين في وزارة الاعلام يفترشون كورنيش ساحل ابين يلتحفون الهواء والتراب متحملين غزارة البعوض الذي ينهال على اجسادهم الا ان معاناتهم جعلتهم لايشعرون بقرصاته .
محمد … صحفي كبير وقدير يعمل في مؤسسة الثورة من الرعيل الاول يعيش بحالة يرثا لها كذلك
فايزة …. معدة برامج بقناة فضائية حكومية
سعيد ….مدير ادارة سابق ومثلهم الكثير ممن خدعوا ببهرجة وزير الاعلام الباحث عن المعجبين بصفحته على تويتر والمتسابق على نشر اكبر كمية من التغريدات متجاهل حقيقة منصبة فبدل من الحفاظ على كوادر وزارة الاعلام واعادة مؤسساتها العملاقة يتوجه وزير الاعلام لالتقاط الصور المبهرجة دون اي شعور بمسؤلياته تجاه الصحفين النازحين في مدينة عدن .
مالم افهمه حتى الان كيف لهذا الوزير الباحث عن تنميق نفسه والمتشدق عبر وسائل الاعلام بالاهتمام بالصحفيين. وهو العاجز عن بناء مؤسسات وزارته فمن يدعو الى بناء دولة الاحرى به بناء مؤسسات وزارته اولآ ليكون نموذج صادق قول وعمل لا مجرد ظاهرة صوتية يقول مالا يفعل .
علمت…. مدير عام لقطاع الاخبار يعيش وضع لا يقبله انسان فبعد عشرات السنوات من المهنية والاداء يجد نفسه الان باحثآ عن لقمة العيش ومثله الكثير وما قلته عن بعضهم ينطبق على العشرات ومع ذلك اجد وزير الاعلام دون مبالاة كل اهتمامة بارتداء المركات من ربطات العنق والتسابق على زيادة عدد متابعينه بصفحاته على الفيس وتوتير ليتشدق بمدى ايمانه بالدولة وبناء مؤسساتها تلك المؤسسة الغائبة بالفعل عن اهتمامه .
لو كان وزير الاعلام يدرك قيمة ماكلف به من مهام لما كان هناك صحفي ولا اعلامي متسكع في شوارع عدن لعدم وجود مؤسسات تحتويه