الحديدة نيوز/ خاص
كتب: عبدالسلام الأعور
هنا مديرية أسلم – محافظة #حجة حيث الجوع يفتك بالطفولة والموت يتربص بالبراءة في كل لحظة صور تكشف زيف الإنسانية والمتشدقين بها والعازفين على أوتارها وتوضح حجم السقوط الأخلاقي لعالم القرن الـ 21 ، وقصة تعبر باختصار عن الواقع المرير لطفولة بائسة بأجساد ضامره وبطون خاويه أنهكها المرض وهدها الجوع فصارت هياكل آدمية آيلة للسقوط جوعاً على قارعة الضمير الإنساني الكاذب.
الطفل: باسم محمد حسن (سنتين) … مصاب بسوء تغذية حاد وضمور في الدماغ وثقب في القلب ومتواجد بالمركز الصحي في المديرية والذي يفتقر لأبسط الإمكانيات لتقديم الخدمات العلاجية.
(باسم) … نموذج واحد لعشرات إن لم يكونوا مئات الأطفال في مديرية أسلم المنسية الذين يقتلهم الجوع ويتهددهم الموت كل يوم في ظل غياب تام للضمير الإنساني وعدم الإلتفات إلى حجم الكارثة وتفاقم المأساة واستمرار المعاناة نتيجة المجاعة التي تفتك بإنسان تلك الجغرافيا المنكوبة في تهامة حجة.
المؤلم أن أسرته المعدمة لم تتمكن من نقله لتلقي العلاج في العاصمة صنعاء نظراً لظروفهم المادية الصعبة ، والأشد إيلاماً تجاهل كل الجهات ذات العلاقة والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة التي تهدر ملايين الدولارات في مشاريع لاتمت لحاجة الإنسان بصله ولاتتماشى مع واقع مأساوي وكارثي كهذا. (باسم) … سيفارق الحياة (جوعاً) حسب إفادة أطباء المركز الصحي إن لم ينقل بصورة عاجلة إلى صنعاء لتلقي العلاج.