الحديدة نيوز / تقرير – فؤاد الفتاح
اليمن واحدة من أهم الدول العربية التي تمتلك ثروة بشرية هائلة ولذلك تعاني من مشكلة هجرة العقول اليمنيه الى مختلف دول العالم من المفكرين والمبتكرين والمبدعين والمخترعين والعلماء من مختلف التخصصات النادره في شتى علوم الحياة والذين ذاع صيتهم على نطاق واسع .
مؤخرا أدركت القيادة السياسية أهمية ما تمثلة هذه الثروه من أهمية كبيرة لتتولى زمام المبادرة في تشجيع المبدعين والمخترعين من خلال توفير بيئة حاضنة لهم وبما يمكنهم من تأهيل وتنمية قدراتهم العلمية وتمكينهم من تطوير إبداعتهم في مختلف المجالات.
حدث غير مسبوق :
مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير
في حدث غير مسبوق وبرعاية الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى دشنت العاصمه صنعاء اليوم واحدا من أهم المراكز العلميه المتخصصة من خلال حفل إشهار (مركز دار الخبره للدراسات والتطوير ) وسط حضور كبير من القيادات السياسية والاكاديميه ومنظمات المجتمع المدني والخبراء الاقتصادين والمهتمين والذي يأتي هذا الحضور المتميز تأكيدا على دور القيادة السياسية واهتمام الحكومه في ما أتخذته من مسار صحيح على طريق البناء والتنمية لتترجم بذلك الخطط الاستراتيجية في بناء الأرض والإنسان .
خريطة طريق عملية:
خريطة طريق واضحة رسمها نخبة من الاكاديمين والمبدعين والى جانبهم القياده السياسيه والحكومه ليمدوا جميعا جسر التعاون والعبور من أجل دعم ورعاية الإبداع والمبدعين لتكتمل بذلك الرؤى والأهداف التي يتطلع الى ترجمتها مركز دار الخبرة وفق مايقتضية الواقع ويتطلبة المستقبل من طموح من منطلق الدراسات والأبحاث كركيزة أساسية ومنهجية في تبني المبدعين من الشباب وفتح افاقا واسعة لإختراعاتهم كونها جزءا لا يتجزأ من تأريخ وحضارة اليمن السعيد كما أكده الدكتور أحمد العماد رئيس مركز دار الخبرة خلال حفل الإشهار.
الأهداف والرؤي
رغم وجود العديد من المراكز البحثيه في اليمن إلا ان الفرق بين المسميات تتجلى في الأفعال من خلال ما يجسده مركز دار الخبره والمتمثل في مجموعه من المفاهيم والقيم في العمل على تعزيز مفاهيم المجتمع تمكينه من النهوض والتقدم بإعتباره رأس مال التنميه المستدامة من خلال إحتواء الشباب والاسهام الفاعل في تلبيه حاجه الامه وتقليل الاعتماد على الخارج في اطار التكامل المعرفي والاستفاده من خبرات الجامعات والمراكز الوطنيه والدوليه المماثله وبما يواكب التحديات التي تواجه المجتمع في مختلف المجالات. عبر مجموعه من الوسائل والاليات التي يتخذ منها مركز دار الخبرة خريطة عامه وقناة مفتوحة تربطة مع العالم .
الابداع والمبدعين
بين الواقع والطموح
ضمن برنامج حفل الإشهار أفتتح المركز باكوره اعماله من خلال تنظيم ندوه علميه متخصصه بعنوان الابداع والمبدعين بين الواقع والطموح بحضور أكاديمي ومهتمين ومثقفين تم خلال الندوه مناقشه اربع اوراق عمل في بالغ الأهمية تمثلت الورقه الاولى بعنوان الابداع والابتكار جناحي طائر التنميه المفقود والمعالجات المطلوبه والورقه الثانيه بعنوان طرق وأساليب اكتشاف المبدعين بالمقارنةمع التجارب الدولية اضافه الى الورقه الثالثه والتي كانت بعنوان الازمات وأثرها في اكتشاف المبدعين اما الورقه الرابعه فقد كانت بعنوان التحديات والفرص قي تنميه قدرات المبدعين .
وقد حظيت أوراق العمل بنقاش ايحابي من خلال العديد من المداخلات والتي ساهمت في إثراء الندوة تلخصت جميعها في مستوى التفاعل والاهتمام بما احتوته اوراق العمل من مسارات وخطط مهنيه وعلميه ومنهجية اتسمت بالشفافيه والوضوح كتوصيات مضافه حظيت بالقبول والفاعل من قبل ادارة المركز ليتولى ترجمتها الى واقع ملموس قولا وعملا .
مشاركه وحضور متميز:
السياسات والاستراتيجيات في دعم وتشجيع الابداع والابتكار لم تكن من نصيب الحكومه المتمثل بالقيادة السياسيه والتي أبدت تشجيعها من خلال الدعم وتوفير كافة التسهيلات الممكنة لكافة المشاريع التي تهتم بالابداع والمبدعين في إطار التوجهات العلمية والوطنية والقومية التي تساهم في تحقيق المنافسة والكفاءة والتطوير في مختلف المجالات .
ولكنها ايظا كانت من نصيب ماجسده حدث الاشهار من حضور نوعي تمثل في الحضور اللافت من الاكاديمين من مختلف الجامعات ومعهم الوزراء والوكلاء والمحافظين ومنظمات المجتمع المدني وخبراء الاقتصاد والقيادات العسكرية والباحثين والمخترعين والمثقفين والشخصيات القبلية ومن مختلف التخصصات العلميه والفكرية.
ويأتي ذلك الحضور كدلالة على مدى الوعي والتفاعل والايمان المطلق بما يحمله المركز من اهداف وما يتطلع اليه المجتمع من مشاريع كهذا لتؤكد للعالم بوجود قوى بشريه تمتلك الامكانيات والمهارات والخبرات القوية والمنافسة بكل كفاءه واقتدار قادره على العطاء متحدية كل الصعوبات والعوائق اضافه الى ماحققته اداره المركز من نجاح في التواصل والتنظيم والادارة وهذه أولى خطوات النجاح .
تغطيه بحجم الحدث :
من أجل مواكبه الحدث وإيصال الرسالة ونشر الوعي والمعرفة كان للجانب الاعلامي حضورا متميزا من خلال تواجد اكثر من 20 قناه تلفزيونيه محليه وعربيه وعالميه اضافه الى العشرات من وسائل الاعلام المحليه من الاذاعات والصحف الرسميه والاهلية وغيرها من مراسلي الوكالات وذلك لنقل ومواكبة الحدث الذي حظى باهتمام واسع وكبير.
الخلاصة :
إن إكتشاف وتبني المبدعين يعد أفضل أنواع الاستثمار في رأس المال البشري لأنه استثمارا للثروه العقلية التيثلا يجب ان يخسرها المجتمع , وعلية فإنه يتوجب على الدولة والحكومة وكل مؤسسات المجتمع تقديم الإهتمام الخاص والسخس لمثل هذه الاستثمارات وعدن اهمالها لما تمثلة من فرص للقوة والوحود في المستقبل .