وغادرت أسرة المواطن عبد الباري السماوي مدينة الحديدة بسبب الحرب وعدم توفر الأعمال والغذاء.
وقال السماوي لـ”العربي الجديد” إنه اضطر لمغادرة الحديدة خوفاً من اندلاع مواجهات أخرى ولعدم توفر فرص العمل في المدينة. وأضاف: “لا توجد أعمال، وكثير من المحال التجارية والمؤسسات والمصانع متوقفة عن العمل. باتت مدينة الحديدة مدينة كئيبة ليس فيها حركة”. وأشار إلى أن المواجهات المسلحة تندلع بين الوقت والآخر، كما أن “القذائف تسقط على منازل بعض المواطنين”.
ورجح السماوي عودة المواجهات مرة أخرى، لافتاً إلى أن “المقاتلين من كل الأطراف يحفرون الأنفاق ويضعون السواتر الترابية والحواجز الإسمنتية على امتداد خطوط التماس، وهذا يعني بأن المواجهات ستندلع بلا شك”.
وقلل من فرص نجاح اتفاق السويد وإيقاف الحرب في المدينة. وتابع: “لو أرادوا فعلا الاتفاق فيما بينهم لما استمر إطلاق النار بين الوقت والآخر، ولما حشد كل طرف مقاتليه إلى داخل المدينة وحولها وملأها بالأسلحة”، واصفا مدينة الحديدة بـ”المدينة المفخخة”.
كذلك أسرة المواطن علاء مقبل، توجهت إلى مديرية باجل بعدما ترددت كثيرا معتقدة بأن الحرب ستتوقف بعد توقيع ما سمي باتفاق السويد بحسب مقبل.
وأضاف مقبل: “الحرب ستندلع مجددا في الحديدة. هذا ما تقوله لنا الاستعدادات العسكرية المتواصلة، فقد تم إغلاق أغلب مداخل ومخارج المدينة، وإن اندلعت الحرب سنكون داخل قفص لا نستطيع الخروج منه”، مشيرا إلى أنه فضل الخروج منها.
وأوضح مقبل بأنه كغيره بلا عمل يجبره على البقاء في الحديدة. وقال: “نعيش على المساعدات، ومن يقدمها لنا في الحديدة سيقدمها لنا خارجها. لا أستطيع البقاء في المدينة وتعريض أفراد أسرتي للخطر القادم”.
وبحسب تقارير أممية، فإن عدد العائلات النازحة من الحديدة في جميع أنحاء البلاد 174717 أسرة، ما يمثل أكثر من مليون و48 ألفا و300 فرد، نزحوا خلال الفترة بين يونيو/حزيران 2018 و15 يناير/كانون الثاني 2019.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه تم تسجيل 109867عائلة، أي أكثر من 659300 فرد نازح في 4 محافظات، هي حجة، والمحويت، وريمة، والحديدة نفسها .. المصدر : العربي الجديد ..