الحديدة نيوز / فوازالمقطري
– في الوقت الذي تتنافس فيه المنظمات الإغاثية على تقديم مساعداتها وخدماتها الإنسانية للمواطنين بعامة ، والنازحين بخاصة .. كون الجميع قد تشابهوا في المعاناة وضيق الحال ،
بسبب الحرب وغلاء الأسعار وانقطاع المرتبات عن البعض .
زاد على ذلك معاناة النازحين المتمثلة بتركهم لمنازلهم ومستلزماتها المختلفة .. الأمر الذي دعى ويدعوا المنظمات الإغاثية والإنسانية للعمل جاهدة للتخفيف من معاناة المواطنين بعامة والنازحين بخاصة مع شكرنا للكثير منها ” حتى وإن رافق بعضها قصور قد يكون غير معتمداً “!!!
– الأمر ذاته الذي فاجئ المواطنيين مؤخراً بدخول منظمة جديدة إلى مديرية الشمايتين ، يطلق عليها الناس هناك : المنظمة الفرنسية .. كان البعض -بسببها- في وقتٍ سابق من العام المنصرم قد قام بشن هجوماً واسعاً على منظمة الغذاء العالمي ، وممثلها في المنطقة/ جمعية الأسرة اليمنية ، نظراٌ لدخولها بعض المناطق كعزلة القريشة على سبيل المثال .. وهو ذات النطاق الجغرافي التي ستقوم الفرنسية بالتوزيع فيه “على الرغم من دخول منظمة كير رائدة العمل الإنساني لنفس المنطقة وقيامها بواجبها الإغاثي على أكمل وجه دون شرطٍ أو قيد” .
وعلى الرغم من دخول العديد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعمل جنباً إلى جنب في كثير من المناطق المجاورة والمحافظات لاأخرى .. دون أن أي اعتراض من المنظمات أو قادة تلك المناطق ومسؤليها ، كونهم يدركون حجم الأمانة التي يحملوها وظرورة التخفيف من معاناة المواطنين في الوقت الراهن .
وبعد الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المجتمعية لجميعة الأسرة ومندوبيها في القرى وتوزيع السلال الغذائية لأكبر قدرٍ ممكن من أبناء المنطقة “نازحين ومقيمين” ، ودونما تمييز .
قامت الوافدة الجديدة بتكرار أخطاء منظمة أوكسفام .. التي رمت بشكاوى النازحين الذين لم تشملهم مساعداتها عرض الحائط ، وتأخرت في نزولها مايزيد عن شهرين .. لترسل فريقها بالتزامن مع نزول فريق منظمة كير ، لتعتذر للنازحين – الذين لم يستفيدو منها أو من غيرها في المرات السابقة – عن ظم أسمائهم لكشوفاتها ، كونهم استفادوا من منظمة كير!!!
– المنظمة الفرنسية .. أو كما يسميها البعض أيضاً (بمنظمة الأغنياء) ، ولسبب مماثل استثنت جميع النازحين من مساعداتها بحجة استلامهم سلال غذائية من الغذاء العالمي .
لتخلق بذلك فوضى خلاقة غير مبررة في المنطقة ،
ماجعلها تعمل على تدارك الأمر ولكن بصورة أكثر بشاعة .. حيث قامت بالنزول الميداني للقرى عدة مرات ، بغرض التسجيل والمسح والمطابقة والتأكد والتأكيد ، وكان ينقصها طلب الشهود وأخذ الأيمان المغلضة من المستفيدين .
وعلى الرغم من كل ذلك ،
قامت باختيار مندوبين لها لم يعلم الكثير من الناس كيف تم اختيارهم .. ثم استعانت بمندوبين الغذاء العالمي ، ثم بكشوفات المنظمات الأخرى .. وربما اطلعت أيضاً على سجلات البحث الجنائي وخرائط الجوجل إرث ، الإ أن كل ذلك الإستقصاء لم يفلح .
لتعود المنظمة كما قيل إلى بعض أعضاء مجالس القرى الموقرين
” ممن لم يوضحو الحقيقة ربما ، ولن يغنو أو يزيدون شيئا ” للتأكد منهم .. أو بالأصح لتشعل الفتنة وتخلق الحقد والكراهية بينهم وذيهم من أبناء جلدتهم .
ولعل الأمر الذي دعى للدهشة والإستغراب والسخرية في آنٍ واحد ..
ليس استثناء النازحين فحسب ، وتسجيل العديد من المغتربين ، والأغنياء ، “كما تناقل الناس ذلك” ، وليس كذلك تسجيل مستفيدين نصفهم الآخر يستفيد من منظمات أخرى “كما يشاع” .. أو قيام البعض بتسجيل نفسه وزوجاته بأسماء متفرقة أو نفسه ووالدته أو ولده وهو من الميسورين جداً “كما قيل”!!!
بل تدشين ذلك المشروع الهزيل في عزلة القريشة تحت مسمى:
(برنامج الإستقرار والنجاح الإقتصادي في اليمن) .
وهو عبارة عن مساحة لاتتعدى الخمسة عشر متراً مربعاً ، محاطة بالشبك الرفيع .. بغرض تربية عدد من صغار الماعز ، لا تتعدا أصابع اليد الواحدة .
* وتبقى الأسئلة التالية بحاجة إلى إجابات صادقة ومرضية للناس :
– إلى متى ستظل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة .. تفتقر إلى مراعاة الجانب الإنساني في تعاملاتها ؟
– ولماذا لا نجد هذا التعامل سوا بمديرية الشمايتين بمحافظة تعز دون غيرها ؟
– وهل مثل هكذا مشاريع هزيلة من شأنها أن تخلق استقراراً اقتصادياً في اليمن ؟ أم أن هذه التسميات الكبيرة بغرض الرفع بها للمركز الرئيسي للمنظمة ، والجهات المانحة ؟!!
– وهل تعرف الماكتب الرئيسة لهذه المنظمات بماتفتعله مكاتبها في بعض المناطق .. نتيجة لقلة الخبرة ربما ؟!!
– ولماذا تشترط بعض المنظمات تقديم المساعدات بشكل منفرد ..
ولا تشترط ذلك باقي المنظمات في ذات المحافظة أو المحافظات الأخرى ؟!!!
– ولماذا لاتقوم كل منظمة بعرض معاييرهم أو شروطها -إن وجدت-للمستفيدين عند دخول أي منطقة بدلاً من العمل بعشوائية مريبة أحياناً ؟!
* أسئلة مهمة ليس لنا أي هدف فيها سوى عون هذه المنظمات الإنسانية على تقديم خدماتها الإغاثية بشكل أفضل .. وهي بحاجة إلى إجابات شفافة ومقنعة وصادقة ، إذا كان الهدف الحقيقي من هذه المنظمات هو الجانب الإنساني فقط .
لأن استثمار معاناة الناس والتلاعب بمشاعرهم .. لا سيما في مثل هذه الأوضاع الاستثنائية ،
أمر لاترضاه جميع الأعراف الأرضية والديانات السماوية !!!!
مع شكرنا وحبنا وتقديرنا للجميع ..
(ودمتم والوطن بخير).