الحديدة نيوز / غمدان أبوعلي – أحمد كنفاني
يدخل العدوان السعودي الامريكي عامه الرابع من الخسران والخذلان والتنكيل على ايدي أبطال الجيش واللجان الشعبية دون تحقيق اي نتائج او أي هدف من الأهداف التي أعلنت عنها قيادة ما يسمى بـ عاصفة الجرم عند بداية عدوانها على بلادنا في ال 26مارس آذار 2015م ويوشك العام الخامس أن يداهمنا ونحن نقف على عتباته صامدين مرابطين في مواقع ثباتنا الأسطوري..
للعام الرابع على التوالي يسطر أبطال الجيش واللجان الشعبية أنصع الملامح البطولية في كافة جبهات العزة والكرامة للتصدي للغزاة والمرتزقة الذين يسعون الى النيل من مكتسبات الوطن ونهب ثرواتة واحتلال بلادنا ولعل جبهة الساحل الغربي في محافظة الحديدة واحدة من الجبهات المستعرة منذ سنوات لكن دون جدوى .
صحيفة ” الثورة ” التقت بعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية بمحافظة الحديدة وأستمعت الى ارائهم حول مرور ٤ أعوام من الصمود وإلانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية والهزائم المتلاحقة للعدوان ومرتزقتة في مختلف الجبهات وخرجت بحصيلة اللقاءات التالية :
البداية كانت مع الاخ / وليد أحمد يحيى الشريف السكرتير الإعلامي لمحافظ محافظة الحديدة ومستشار الإعلام بالمحافظة والذي يقول: ونحن على أعتاب ذكرى عامنا الرابع من الصمود الاسطوري لابطال الجيش واللجان الشعبية ومن عدوان لازال يلهث ساعياً لتحقيق ماقد يستطيع تحقيقة من خلال حربهم المسعورة المجوسية على اليمن التي كتب لها الفشل وخلد فيها تاريخ يسطر اروع أنواع البسالة والبطولة لأبناء اليمن ..
ويضيف : بصمود ابطالنا ابطال الجيش واللجان الشعبية ووقوف أبناء شعب الحكمة والأيمان خلف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إستحقو تلك الوكالة الحصرية التي خصهم بها رسول البشرية محمدٌ صلوات الله علية فحاشا لله بأن ينطق عن الهوى وما ذالك الصمود لأبناء اليمن الحر بغريب على شعب تاريخه غني بقصص الصمود والشموخ التي تحكي نموذجية اليمني وتميزه في مدى حبه لوطنه وحكمته وصمودة وبائسة وشجاعته وإقدامه في بذل روحة فداء لوطنه غير أبه لحجم العدو الذي يتربص بوطنه ومكتسباتة ..
وتابع الشريف : ففي أسبوع كانت أمانيهم في غزو اليمن وإحتلاله وتدميرة ولم يدركو بأن حساباتهم الحمقاء ستتفتت امام صخرة صمود شعب عصيا عليهم إخضاعة وإحتلالة وتهافت الجميع من قادة تحالف واذيال لهم من مرتزقة الوطن ممن غرتهم الدراهم والريالات للتسابق في التغني والاستبشار بمصير الحرب التي حسموها إعلاميا” بأنها لن تستغرق اكثر مما خططو له بعناية اياماً معدودات وعززت ثقتهم تلك الطائرات المتطورة المساندة لزحف جيش جرار مدجج بالسلاح الثقيل وبمرتزقة تساند جيشهم مأجورين من انحاء العالم وبالإبرامز والمدرعات وبدعم لوجستي جوي وبري وبحري وبأجهزة إستخبارات عالمية لدول عظمى تشاركهم بدعم مباشر لكنها انكسرت جميعا” امام اقدام ابطالنا العظماء نعم فقد حققو نصرا” إعلاميا” عبر قنواتهم الفضائية وصفحاتهم الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي، فقط و قبل البدء بحربهم العسكرية أعلنو ذاك النصر المزيف اللاموجود وانتقل العدوان محاولا” تعويض إنتكاساته وهزائمة وفشله عسكريا” أمام ثبات وحذر المجاهدين ووعي وصمود أبناء الوطن إلى حربه الأقتصاديه بإستهداف ممنهج لكل البنى التحتية ومقدرات الوطن من مصانع وشركات ومخازن خاصة وحكومية وأستوفى أركان حربه الاقتصادية بحصار إقتصادي مطبق مستهدف بهذه الحرب الاقتصادية والاغتيال الاقتصادي الجماعي لكل ابناء الوطن شماله وجنوبه ومخلفا” بذالك مآسي ومعاناة معيشية وكوارث انسانية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً ليس لذنب سوا لانهم شعب،صمد امام صلفهم وتكبرهم وشعب رفضهم وأبى الرضوخ امام مخططهم الإحتلالي ومارس حربه الاقتصادية،ضد أبناء الوطن متجاهلا ” كل العرف والقوانين الدولية وغير مكترثا” لقوانين الأمم المتحدة والقوانين الدولية التي تحضر وتمنع إستهداف الأعيان المدنية ( مخازن-مصانع-شركات-موانيئ) وتمنع إستخدام الحصار الاقتصادي كوسيلة حربية ناهيك عن تبعات تلك الحرب الأقتصادية التي سرحت الاف من العاملين عن أعمالهم واوسعت من فجوة البطاله وشكلت ارقام بطالة تعدت كل ارقام البطاله العالمية ومع كل معالم تلك الحرب الإقتصادية مؤلمة المعالم إلا انها قُبلت بصمود أجهد العدوان وأحبطه فلقد بائت بالفشل كل محاولة للتحالف الرملي الهش في حربهم عسكريا” وإعلاميا” وإقتصاديا” وماوصولنا للعام الرابع إلا رسالة كافية لمن يعي تلك الدروس ويمعن في قرائتها بتفكر ويفهم بأن اليمن شعب يصعب أن تحلله اقلام إستخباراتية وغباء أن يقاس إحتلاله حسابيا” عبر حفنة من الساسة الذين يجهلون تاريخ اليمن وأصالة أبنائة ..
ويؤكد وليد الشريف لقد استطاع أبناء الوطن بصمودهم إنعاش ذاكرة تحالف الشر وتذكيرهم بأنهم أولو بأس شديد وأهل أيمان وحكمة وشجاعة وصمود وبصمودهم إستطاعو إخضاع العدوان للجلوس لطاولات الحوار ليبحث عن حل يحفظ به ماء وجهه وينقذ به سمعته التي يصعب ترميمها فدولياً ومحلياً بات الجميع يعي منطقهم الديكتاتوري وسياستهم الدموية ..
وعن صمود ابطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الصمود والعزة والكرامه يضيف الشريف هم أبطال تربعت في قلوبهم ثقافة القراءن وأعلنوها مدوية لا ولن يكون للباغي وللمحتل شبرا في أرضنا مادامنا نعيش وهم رجال إستطاعو تحقيق المعجزات في زمان إنتهت فيه المعجزات
فباركهم الله حيثما كانو أحياء او شهداء وماينعم به أبناء الوطن من عزة وشموخ وصمود وأمان لم يكن لولا تلك الهامات التي تناطح عزتها وشموخها عنان السماء من رجال الجيش واللجان الشعبية فهم حماة الوطن وهم من يحق لهم أن يفخرو بما أوصلو العدوان اليه من فشل وإنتكاس وخزي
وهم وحدهم من يمثلون النموذج الحي للمحب لوطنه
فبتقديمهم أرواحهم رخيصة دون تقاعس او ذبذبة فداء للوطن وذودا عن كرامته في،كل جباه العزة والشرف طلبا لرضوان ربهم وجنته سطرو لنا اروع دروس الوطنية الحقيقية وهم من جعلو تلك القوة العسكرية بكل ماتحويه من مقومات ودعم وامكانيات مهولة تخر تحت أحذيتهم وتحت نيرانهم صاغرة متقهقرة متناثرة فطوبى لهم والعزة والنصر للوطن وبهم والشفاء لجرحاهم والرحمة لشهدائهم ..
رسائلنا للعدوان …
ووجة الشريف رسائل للعدوان ومن تحالف معهم من المرتزقة قائلا” : حريا بأبناء زايد وسلمان ان يقفو وقفة تفكر وتأمل لتقليب صفحات تاريخ اليمن منذ قديم الزمن حتى قريبها
وسيعوون حجم الكارثة والمأزق الذي جرو أنفسهم أليه ولتلك الأنظمة الرملية من تحالف جمع نفايات الوطن العربي عبرة وموعظة في صمود أبناء اليمن الذي سيخلده التاريخ وسيفخر به كل يمني حر وسيلعن التاريخ كل من تآمر وسعى في،إهلاك الحرث والنسل بغياً وعدواناً وما يحدث من متغيرات سياسية في العالم واظطرابات من قبل شعوبهم في بعض الدول التي ساهمت بحرب اليمن وكذا مايحدث من سخط دولي لتلك الأنظمة التي تكالبت على اليمن كالسعودية والأمارات إلا تأييدٌ ونصر من الله وتنفيذ لوعد الله الذي بدأت تباشيره تتجلى وكذا مرتزقة الوطن من نزلاء فنادق الرياض ومن يتبعهم نتمنى أن يكتفو بما سطره التاريخ عنهم من خزي وإنبطاح وعمالة وليعلنوها توبة قبل فوات الأوان فلعلهم ينالون بذالك غفران شعب طالته ويلات عمالتهم وإرتزاقهم وأكتوى بنار كانو هم مشعلوها ..
ويؤكد الاخ / مروان حليصي كاتب وناشط حقوقي في محافظة الحديدة بأن اربعة اعوام منذ بدء العدوان السعودي الامريكي على اليمن بمبرر إعادة ما يسمى الشرعية التي يقبع قادتها تحت الإقامة الجبرية في الرياض ورموزها يهانون من اصغر الضباط السعوديين والإماراتيين في عدن، ولم تحقق دول العدوان أي من اهدافها المعلنة من إعادة الشرعية وتدمير القدرات الباليستية اليمنية ، سوى مراكمة خسائرها البشرية والمادية وفي العتاد ، ومن اكثر من اي وقت مضى تتضاءل فرصها في كسب الحرب بعد كل هذه السنوات وترجيح كفتها بعد استنفاذها كل اوراقها الأساسية في تركيع الشعب اليمني ومنها ورقة الحصار الإقتصادي واستخدام القوة المفرطة ضد الأهداف المدنية والحيوية والأحياء السكنية.
واستطرد حليصي بأن تفاهمات ستوكهولوم هي الفرصة الثمينة التي لن تعوض لدول العدوان لإخراج نفسها من المستنقع اليمني وعليها إستغلالها لحفظ ما الوجه إذا تبقى لها كرامة بعد سنوات أربع عجزت خلالها كل ترسانتها التسليحية والعسكرية وقواتها التغلب على مقاتلو الجيش واللجان الحفاة الذين مرغو أنوف حكام السعودية والإمارات في الوحل ببنادقهم التي يتلعطونها على اكتافهم” ..
ويضيف : رغم فارق العديد والعتاد إلا ان إنتصارات الجيش واللجان التي حققوها في مختلف الجبهات طيلة الاعوام الأربعة المسنودة بصمود شعبي جعلت شعوب العالم يدرك مدى قبح النظام السعودي المنمق بالبترودولار بجرائمه بحق المدنيين في اليمن وبحق شعبه ، واظهرت للعالمين العربي والإسلامي انه غير آهل لقيادة الشعوب الإسلامية بمؤامراته على القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها وكسب ود اليهود لأجل مصالحه حكامه.
من جهته قال نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياة والصرف الصحي بالمحافظة خالد عبدالله فكري : أوشك العام الخامس أن يداهمنا ونحن نقف على عتباته صامدين مرابطين في مواقع ثباتنا الأسطوري منذ بدء حرب تحالف دول وقوى العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م بقيادة مملكة آل سعود قرن الشيطان على خلفية مزاعم كاذبة وواهية وأسباب غير وجيهه وأباطيل عديدة متنوعة يروج لها ويسوقها اعلام وأبواق العدوان الضلالية التابعة لها منها على سبيل المثال محاربة المد الفارسي المجوسي والتصدي ومواجهة الخطر والتوسع الإيراني في اليمن والمنطقة وهو يأتي لدوافع وتبريرات فقط لشرعنة الحروب التي تخاض بالوكالة وتشترك فيها أطراف دولية وأقليمية ودولية بما يمهد الطريق في النهاية لإعادة رسم خارطة المنطقة وتقسيمها إلى أجزاء وصولا إلى خلق شرق أوسط جديد تكون فيه الهيمنة لإسرائيل ومن كان على شاكلتها ولا دور مع هذا المخلوق الغربي الهجين الفوضوي للغرب إلا مزيدا من الإرتهان والتبعية للغرب .
وأكد مدير عام فرع شركة النفط اليمنية بالمحافظة محمد حسن الكومي أن ما من شك أن الحرب العدوانية على اليمن وقتل أبناء شعبه وتخريب مقدراته ومكتسباته تندرج ضمن مخططات غربية اميركية اسرائيلية لإعادة ترتيب الأوراق وتوزيع الأدوار في المنطقة والأقليم بما يضمن خدمة مصالح الأطراف المعنية والمهتمة وفي مقدمتها امريكا واسرائيل بوجه خاص وأستطاعت مملكة قرن الشيطان في اقناع عدد من الأنظمة والدول للتحالف معها في حربها على اليمن وإرسال الجيوش للعدوان عليه بحجة ما يسميه تحالف العدوان بالحكومة الشرعية وهي شرعية فقدتها حكومة الفنادق منذ ارتباطها بهذا التحالف اللعين والإرتماء في أحضان المعتدين على اليمن وشرعنة وإجازة وقبول قتل أبنائه ومحاصرتهم وتجويعهم والتفريط بسيادة البلاد وللأسف يضم التحالف الهش في العدوان على اليمن بقيادة السعودية مجموعة من الدول التي باعت أهدافها ومبادئها التي تهمها المصالح وكسب المال وجني الأرباح على حساب شعب بأكمله يقتل ابنائه الأبرياء بغير ذنب بدم بارد كل يوم
وتابع مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد الشيخ سليمان محمد الفقية القول : أكون صادقا” ومنصفا” إن وصفت دروس العزة والشموخ والإباء وعزة النفس للشعب اليمني الصامد الذين رسموا لوحة جميلة أنموذجا” تقتدى به دول العالم في الصمود والتضحية والإباء والشموخ والصبر على البلاء وتطويع نوائب الدهر ومرارة الزمان الرديء وتجاوز المحن في العطــاء والسير قدما” في العطاء قولا” وفعلا” وإنتاجا” وتحية إجلال وإكبار لأبطال الجيش واللجان الشعبية وكل شرفاء الوطن في جبهات القتال الذين يسطرون بدمائهم الزكية الطاهرة أروع ملاحم البطولة والفداء ويلقنون العدو ومرتزقته دروس قاسية ويكبدونهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد يقدمون أرواحهم رخيصة من أجلي ومن أجل عزة وكرامة الوطن حقا أن أقدامكم في جبهات القتال أشرف من أوجه الفارين وقاداتهم ومنافقيهم ومرتزقتهم بكم يتفاخر الوطن ومن أجل ذلك سيكون العام الخامس من العدوان بإذن الله حافلة بالإنتصارات العظيمة ومليئة ببشائر الخير وسيزهق العدوان وينكسر وتجلي الكرب ويعلو صوت الحق وترتفع راية اليمن خفاقة في سماء الوطن لتعلن للجميع هنا اليمن هنا مصنع الرجولة هنا مقبرة الغزاة .
وأضاف نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية أن ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان يشنه تحالف اقليمي ودولي تجمعت فيه كل قوى الشر الهمجية التي أستخدمت ليس فقط وسائل القتل والدمار العسكرية الفتاكة بل وأقدر أشكال الحرب السياسية والإقتصادية والإعلامية ليكون أحد أدواتها النيل من وحدة الشعب اليمني الوطنية بمرتكزاتها التي لم يعرفها اليمنيون إلا في انطلاق المشاريع الإستعمارية البغيضة وهنا تنبغي الإشارة عندما بدأت السعودية عدوانها الغاشم على اليمن في 26 اذار 2015 م وعدت حلفاءها بإنهاء الحرب في غضون أسابيع وتصور ساسة السعودية بأن اليمن لقمة سهلة يمكنهم التهامها وأن الأمر يتعلق بجولات مكوكية لطياريهم فوق الآراضي اليمنية يتم من خلالها ضرب الأهداف الإستراتيجية وإجبار الجيش والمجاهدين على الإستسلام ظهر جليا لساسة السعودية بأنهم دخلوا مستنقعا قد لاولن يخرجوا منه كما دخلوه وتأكد لهم أن في اليمن رجال أحرار تواقون للحرية يريدون أن تكون اليمن يمنهم والأرض أرضهم والسماء سماؤهم رجال وهبوا أنفسهم للدفاع عن بلادهم ضد أي عدوان خارجي يرفضون الإستبداد والتحكم والتبعية لنظام شيطاني يحكمه خونة مستبدون لا يؤمنون بالديموقراطية وينفقون مليارات الدولارات لإسقاط أنظمة وتنصيب اخرى مستبدة تابعة لهم.
ويؤكد نائب مدير جمرك ميناء الحديدة عادل عباس أن السعودية مملكة قرن الشيطان على مدى أربع سنوات من العدوان البربري الهمجيى أثبتت أنها دولة مستبدة تتوهم بأنها قادرة على تركيع الشعب اليمني كما فعلت في الداخل مع الشعب السعودي قتلها المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وأستعمالها للاسلحة المحظورة دوليا و خاصة الذخائر العنقودية المحظورة في 117 دولة في عدوانها ضد اليمن أظهر الوجه القبيح للنظام الذي لا يمكن وصفه إلا بأنه نظام مستبد لا يحترم الإتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الانسان يخرق القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي ويضرب عرض الحائط كل ما تنص عليه الديانة الإسلامية السمحة التي يوهمون الشعوب العربية بأنهم أحرص الدول على التشبث بمبادئها.
ويرى وكيل محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد محمد إلى أن العدوان على اليمن كلف السعودية على مدى 4 سنوات من العدوان مليارات الدولارات كان يمكن أستثمارها في دعم الشعوب العربية والإسلامية الفقيرة التي تئن تحت وطأة الفقر في آسيا وأفريقيا كان يمكن أستثمار جزء منها في دعم المقاومة الفلسطينية وإعادة اعمار غزة لكن ساسة السعودية المهووسون بالتحكم والتدخل في شؤون البلدان العربية لا يستثمرون أموال السعوديين الا في الإرهاب و زرع الفتن في هذه البلدان ودعم الجماعات المتطرفة وللأسف الشديد أن الجهود الحثيثة الرامية لوقف إبادة الشعب اليمني باتت دون نتيجة حتى الآن من كل دول العالم والمنظمات وعلى رأسها الأمم المتحدة على ضوء غزارة الدم اليمني النازف، ووحشية النظام السعودي، التي لم تفرق بين مدني وطفل وامراة وكبير السن وبالطبع، فإن عمليات الصمود والرد للجيش اليمني واللجان الشعبية والقبائل اليمنية تأتي في سياق الرد المنطقي على جرائم العدوان الهمجي، وقصف سلاحه الجوي لمناطق مختلفة في اليمن العروبة، بما فيها مناطق ذات اكتظاظ سكاني مدني في قلب الأحياء والمناطق .
ولفت مدير غرفة تجارة وصناعة الحديدة محمد عبدالواحد الحطامي إلى أن القصف المتواصل للبنى التحتية المدنية ولمؤسسات الدولة والذي أودى بحياة آلاف الضحايا والذين معظمهم من المدنيين، فإن أحد الإجراءات المفروضة على اليمنيين منذ 26 مارس 2015م هو الحصار البري الجوي والبحري بإشراف الرياض والذي يعيد إلى الأذهان الحصار الجوي البحري المماثل الذي تقوم به إسرائيل ضد 1.8 مليون فلسطيني على قطاع غزة منذ عام2007م إلى جانب أساليب التعذيب والإجرام السعودي ضد اليمنيين.
وأردف مدير فرع المؤسسة العامة للكهرباء جماعي سالم مصوفي بالقول أن المأساة التي تصنعها حرب الإبادة الجارية في اليمن، لا تكشف فقط عن وجه قبيح لعدوان وحشي تتلبسه رغبات هستيرية في القتل والتدمير، ولكنها تكشف أيضاً عن جانب لا يقل بشاعة هو وجود هذا الحشد الكبير من أصحاب الضمائر الميتة والنفوس الخربة. هؤلاء سواء كانوا سياسيين أو إعلاميين أو غيرهم شركاء في الجريمة بالتأييد أو التبرير أو التحريض أو التضليل أو حتى بالصمت. هذا هو الوجه القبيح للمأساة، غير أنه في أحلك لحظات الألم والمعاناة تظل هناك نقطة ضوء تبعث الأمل في النفوس التي أضناها الظلم وأنهكتها عذابات شعب يتمسك بحقه في أن يحتفظ بهويته وأن يكون له وطن مستقل وحر، لا يأتمر بأوامر السعودية أو غيرها من الكيانات الطفيلية.
وعبر الناشط الحقوقي جلال محمد أحمد الأهدل عن أسفه عن التصعيد المتواصل للعدوان وعدم التزامه بتنفيذ بنود اتفاق السويد لإحلال السلام بالحديدة وخروقاته المتواصله لها خلال الأيام الماضية وأن يستمر إبادة الشعب اليمني برماح الوهابية السعودية وحلفائها تحت طائلة بند ما يوصف بعودة الشرعية، مقدمين للعالم بأسره صورة منقوصة ومجحفة، بل ومناقضة للحقيقة ليس لعدم تكافؤ الطرفين المتواجهين (النظام السعودي المعتدي والشعب اليمني المعتدى عليه) فحسب، بل وإسقاط حق الشعب اليمني في دفع العدوان والظلم عن نفسه وأرضه، وكذلك مساواة رد فعل الجيش اليمني العقائدي واللجان الشعبية والحوثيين، بالفعل الإجرامي الوهابي الذي لا يمكن أن يصل إليه رد فعل اللجان الشعبية ورجال القبائل والحوثيين، في البشاعة والخسة والنذالة، فالشعب اليمني الصامد الذي واجه ظروفاً كثيرة صعبة في تأريخ كفاحه الوطني، وكان يتجاوز في كل مرة قياداته لن ييأس ولن يُحبط وسيظل أصيلا يقدم التضحيات في سبيل عزة ورفعة وطنه والدفاع عن أرضه وعرضه مهما كانت الظروف والتحديات ..
المصدر : الثورة نت