الجوع يطارد سكان القرى في اليمن

‏  2 دقائق للقراءة        356    كلمة

الحديدة نيوز- متابعات

لا يرى والد عفاف ابنة العشر سنوات أملا يذكر أن يتمكن من إتاحة ما تحتاجه ابنته التي تتضور جوعا من الغذاء أو الرعاية الصحية مع دخول الحرب اليمنية عامها الخامس وجمود مساعي السلام

دفعت الأزمة الاقتصادية التي نجمت عن الحرب بالآباء من أمثال حسين عبده في مختلف القرى الجبلية النائية في اليمن إلى الفقر المدقع والجوع وأصبحوا يرون فلذات أكبادهم وهم يذوبون شيئا فشيئا من سوء التغذية والمياه الملوثة.

قال عبده البالغ من العمر 40 عاما وينتمي لقرية الجرايب الزراعية الصغيرة في تلال محافظة حجة بشمال غرب اليمن “قبل الحرب كنا نتمكن من الحصول على الطعام لأن الأسعار كانت مقبولة وكان الشغل متوفرا”.

وأضاف “أما الآن فقد زادت زيادة كبيرة وأصبحنا نعتمد على اللبن (الزبادي) والخبز في التغذية”.

سنوات الحرب الأربعة دفعت اليمن، الذي كان من أفقر الدول العربية، إلى حافة المجاعة، فقد قطعت الحرب طرق نقل المساعدات والوقود والغذاء وقللت الواردات وتسببت في ارتفاع حاد في التضخم

وفقدت أسر مصادر دخلها لعدم صرف أجور العاملين في القطاع العام كما أرغم الصراع الناس على النزوح عن بيوتهم وترك أشغالهم.

وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 80 في المئة من السكان يحتاجون شكلا من أشكال المساعدة الإنسانية وإن ثلثي البلاد بلغت المرحلة التي تسبق المجاعة.

ويصف الطبيب المعالج لعفاف التي يبلغ وزنها الآن 11 كيلوجراما فقط بأنها “لحم على عظم”. وتعاني عفاف من سوء التغذية الحاد بسبب عدم توفر الغذاء الكافي في سنوات النمو كما أنها تعاني من الالتهاب الكبدي ومن المرجح أنها التقطت العدوى من المياه الملوثة، وتوقفت عن الذهاب للمدرسة قبل عامين بسبب ضعفها.

وقال عبده الذي فقد والدة عفاف إحدى زوجتيه هذا العام لإصابتها بداء السل “لم يعد معنى الشبع هو نفسه ما كان عليه قبل الحرب … إذا وجدت أن ما تبقى من الأكل بعض الفتات أنهض حتى لا يجوع الأولاد، فبإمكاني تحمل الجوع. لكنهم لا يقدرون على ذلك

عن gamdan

شاهد أيضاً

شركة تيليمن للاتصالات الدولية ترفد القطاع الصحي بالحديدة أدوية مكافحة الاسهالات 

‏‏  2 دقائق للقراءة        255    كلمة الحديدة نيوز / أحمد كنفاني رفدت شركة تيليمن للاتصالات الدولية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *