الحديدة : الكوليرا..الزائر القاتل..والوقايه خير من العلاج
الحديدة /فؤاد محمد
انتشارة في المجتمع أصبح كأنتشار النار في الهشيم..أنه وباء الكوليرا الذي انتشر بسرعة فلم يجد له أي حل لمقاومتة ودرء إثارة فأصبح يمثل كابوسا يجتاح المنطقة ويحصد الارواح ويحول حياة الناس إلى مآسي.
محافظة الحديدة إحدى المحافظات التي استوطن فيها هذا الوباء وتمكن من تحويل حياة المواطن فيها إلى كوابيس بعد الإصابات التي سجلتها التقارير الصحية لكثير من المنظمات العاملة في المنطقة.
المراكز التي تم انشاءه في المستشفيات والمراكز الصحية لمكافحة الكوليرا لم تعد قادرة على استيعاب الكم من المرضى المصابين بهذا الداء ..وفي ظل انعدام وغياب الاهتمام اللازم بهذا المركز يصبح بقاءة مقتصرا على الاحصاء والتسجيل فقط.
منظمة رعاية الأطفال ، أعلنت عن ارتفاع عدد حالات الإصابة المحتملة بالكوليرا في محافظة الحديدة ، مشيرة إلى أنها تضاعفت ثلاث مرات تقريباً في المراكز الصحيّة التي تدعمها منذ عودة الصراع في المحافظة.
مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عبد الرحمن جار الله قال أن 420 مرفقاً صحياً في المحافظة تكاد أن تتوقف بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات وانقطاع المرتبات إضافة إلى القصف الذي استهدف عدد من المرافق الصحية.
وحذر جار الله من خطر انتشار الأوبئة التي تجتاح مساحة واسعة من المحافظة مثل الدفتيريا والملاريا والكوليرا .. مشيرا إلى أن القطاع الصحي يواجه الهجمة الثالثة من وباء الكوليرا خلال أقل من ستة أشهر ووفاة 25 شخصاً بفعل الوباء إضافة إلى ارتفاع نسبة سوء التغذية.
وباء الكوليرا وجد له في محافظة الحديدة بيئة مناسبة للانتشار بسبب غياب أبسط الخدمات مما جعلة هاجسا يؤرق حياة الأطباء وقبلهم المسئولين .. وقبل ذلك المواطنين الذين صاروا هم المستهدف الاول والرئيسي من هذا الوباء القاتل.
الحرب الدائرة في المحافظة أدت إلى تعرضت الكثير من منشأت البنية التحتية في المحافظة للتدمير ومنها محطة الضخ في منطقة الحي التجاري ، هذه المحطة تقوم بشفط مياة المجاري التي تترسب في تلك المنطقة وبعد تعرضها للتدمير ازداد طفح المجاري في تلك المنطقة مما يساهم في إيجاد البيئة المناسبة الوالد البعوض الناقل للأمراض المختلفة ومنها الكوليرا.
ناطق وزارة الصحة يوسف الحاضري قال أنه تم تسجيل أكثر من 80 ألف حالة إصابة وإشتباه منذ مطلع 2019م توفي منها 120 حالة .. مبينا أن هناك أكثر من 450 مركز إرواء ومراكز ومستشفيات بمديريات المحافظات لتقديم خدمات العلاج للكوليرا والإسهالات المصاحبة على مدارس الساعة.
الازدياد المخيف الذي تسجلة الارقام الطبية لضحايا الكوليرا يجعل من المحافظة منطقة خطر ..وقد تكون في قادم الأيام موبوئة اذا لم تتحرك الجهات المختصة لإيقاف هذا الشبح من حصد الأرواح.