أعلنت مجلة التايم الأمريكية اليوم اختيار الناشطة اليمنية رضية المتوكل رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان ضمن قائمة المائة شخصية المؤثرة حول العالم للعام 2019 .
وقال السيناتور بيرني ساندرز في مقالة له نُشرت اليوم : ” تواجه رضية وزملاؤها مخاطر كل يوم للكشف عن التكاليف البشرية للحرب. لقيادتها هذا العمل ، تستحق رضية المتوكل التقدير كواحدة من الشجعان حقاً بيننا “.
قالت الناشطة المتوكل في منشور على حسابها على فيسبوك:
شكراً لكل ردود فعلكم وتهانيكم المحبة والدافئة لاختياري ضمن قائمة مجلة التايم من ضمن المائة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم للعام ٢٠١٩.
لقد جاء هذا الاختيار تقديراً لعمل مواطنة لحقوق الإنسان ولفريقها الرائع. حصلت “مواطنة” عام ٢٠١٨ على جائزتين دوليتين، ولو كانت قائمة مجلة التايم تتضمن منظمات لكانت مواطنة على القائمة وليس أنا. يعرف العالم مامعنى أن تصمد منظمة حقوقية مستقلة في وسط النزاع وتنافس في سمعتها ومهنيتها أكبر المنظمات الدولية. تساهم في كشف الكلفة الإنسانية للحرب، وترصد انتهاكات كل أطرافها وفق منهجية صارمة، وتنجح في إيصالها إلى العالم بدون تعب أو خوف أو يأس بالرغم من كل ماتتعرض له. يعرف العالم مامعنى ان يكون هناك على الأرض فريق كفريق مواطنة.
العمل في “مواطنة” ليس سهلاً ولا هو ممتع، بل هو مهمة ثقيلة تقع على عاتق عشرات الشباب والشابات الذين يعملون بشجاعة وذكاء وصبر وحس انساني عالي. عمل وكد يومي في مئات التفاصيل، في البحث ، في القانون ، في الإعلام، في المناصرة ، في التكنولوجيا ، في الشؤون الفنية، اللوجستية ، و الإدارية والمالية المختلفة.
شكراً لكل فريق مواطنة في كل محافظات اليمن، ولكل من ساهم فيها ثم مضى، وشكراً لمديرها التنفيذي عبد الرشيد الفقيه Rasheed Alfaqih الذي نعمل جميعاً مستندين على قوته وشجاعته ورؤيته وذكاء إدارته، والذي لولاه لما كانت مواطنة.
اتمنى أن يساهم هذا التقدير للفت انتباه العالم اكثر للأزمة الإنسانية والحقوقية في اليمن. لا بد أن تنتهي هذه الحرب، ويضمد هذا البلد الطيب جراحه شاء تجار الحرب أو لم يشاءوا.
وكانت قد صنفت مجلة التايم الناشطة الحقوقية اليمنية رضية المتوكل، وهي مدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير ودفعت مجلس حقوق الإنسان في جنيف للتحقيق في انتهاكات جميع الأطراف في الحرب اليمنية.