معاناة أم حسين وأحدة من قصص النزوح والحرمان من الحديدة بسبب الحرب !! 

الصورة من الارشيف

الحديدة نيوز _خاص _ عاصم الخضمي

” تكاليف العيش بتعز غالية ” بهذه الكلمات عبرت (ه -ع-ا) النازحة من مدينة الحديدة بسبب الحرب منذ اغسطس 2018 “للحديدة نيوز ” عن معاناتها مع نزوحها بأحدى عزل الشمايتين بريف محافظة تعز ( جنوب غرب اليمن ) فهي نزحت مع اطفالها الستة وزوجها بعد ان اشتدت الحرب في الحديدة، وبسبب ظروفهم المادية الصعبة تكفل أحد اقربائهم بتكاليف السفر إلى ريف محافظة تعز ..

أسرة (ه_ع_ا) هي واحدة من عشرات الألآف من الأسر التي غادرت مدينة الحديدة بسبب الحرب الدائرة منذ يونيو 2018، نحو عدة محافظات متفرقة حسب تقديرات منظمات الامم المتحدة ويعيشون ظروفا مأساوية و تقطن الآن مع اطفالها وزوجها ببيت صغير يتكون من غرفة واحدة فقط وما يضاعف هذه المعاناة، ارتفاع تكاليف العيش المرتفعة عن الحديدة بنسبة 50% حيث وان لحم الدجاج لا يزور منزلها إلا مرة في الأسبوعين حسب قولها

وبصوت يختصر المعاناة تقول ام حسين انها تأكل مع اطفالها وزوجها الطعام الذي يبقيهم على قيد الحياة، فزوجها موظف حكومي لا يتجاوز راتبه 80 الف ريال ومن هذا الراتب تدفع إيجار البيت ولا يوجد لديهم مصدر دخل آخر

تسلمت (ه_ع_ا) منذ نزوحها قبل نحو عام مساعدات لأربعة اشهر فقط، فيما المنظمات الدولية والإغاثية بتعز تقول انها تولي إهتماما كبيرا بنازحي الحديدة ويفترض منها إعطاء جميع النازحين المساعدات بصورة شهرية لكنها لا تفعل ذلك

وتقول (ه_ع_ا) انها نزحت على امل ان تكاليف العيش بتعز لاتختلف عن الحديدة وما حدث كان العكس وأنه بإستطاعة المقيم في الحديدة العيش بأي مبلغ كان قدره، اما هنا فالوضع مختلف تماما

وتأمل ان تقوم السلطات المحلية بضبط الاسعار وانتظام المنظمات الاغاثية بتوزيع المساعدات بصورة شهرية، لتخفف عنهم معاناة النزوح القاسية

وتعبر نازحة أخرى من الحديدة وهي ام لسبعة ابناء وتدعى (ن_ع_ح) عن معاناتها مع ارتفاع تكاليف العيش في تعز مقارنة بالحديدة

وتعتبر الحديدة بالنسبة لهذه النازحة جنة مقارنة بتعز التي يعتبر العيش فوقها مثل النار ” الحديدة جنة وراحة أحسن من الظلمة اللي هنا يرفعوا الاسعار” وتقول انها تتواصل بأهلها الذين لم ينزحوا من الحديدة ويقولون لها ان الاسعار لم تتغير بشكل كبير

وقصة اسرة (ه -ع-ا) لا تختلف كثيرا عن قصص عشرات الألآف من نازحي الحديدة الذين اصبح معظهم يعيشون اوضاعا مأسوية وصعبة، وبعضهم في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة من طعام وغذاء وشراب وصحة وملبس ..