لعبة بيد الأطفال هذا هو السلاح في شرعب السلام!!

‏  2 دقائق للقراءة        270    كلمة

الحديدة نيوز / كتب / أشرف الصوفي

حمل السلاح أصبح اليوم ظاهرة طبيعية جدا في شرعب السلام، وليس ذلك فقط؛ بل أضحى الأطفال هم الشريحة الأكبر ممن يحملون السلاح، وأضحى الطفل يشعر بالنقص اذا لم يحمل البندقية، والمسدس، والقنابل، بل يريد أن يحمل قاذف بازوكا، وساد الإعتقاد لدى الأطفال بان من يحمل أكثر من الأسلحة يكون أكثر رجولة ومحطة إعجاب في عيون المجتمع، وصار الوالدين والمجتمع يشجع ألطفل على حمل السلاح، ليصبح مركز قوة يتحكم بها؛ لكي يغتصب حقوق الأخرين بهولاء الأطفال، دون أن يدرك مدى الكارثة التي تنتج من حمل الأطفال السلاح…

لم يعد يمر يوم في شرعب السلام،حتى نسمع هنا قتيل وهناك ذبيح، العديد من الجرائم، دون أن يدرك المجتمع، أصل هذه الجرائم، وأن حمل الأطفال السلاح، كارثة تهدد المجتمع بكل مكوناتة، بل الطفل الحامل السلاح يكون اكبر تهديدا على عائلتة في المقام الأول،ونشوء عصابات الأطفال، الخارجين عن السيطرة والتحكم، جعل شرعب السلام في حالة إقتتال داخلي كبير، ومع هذا لم يدرك المجتمع الى الآن نواة هذا القتل الحاصل؛ فقط يلقي كل اللوم على الحرب الدائرة في البلاد، وأنه من العجيب أن ترى رجلا يتمنى أن تنتهي الحرب، وفي الوقت ذاته يشجع أطفاله للذهاب للجبهات! وهل من العقل أن تخمد النار بالزيت؟….

لعبة بيد الأطفال هكذا أضحى السلاح في بلاد تسمى بالسلام! وبمجتمع يكثر من تزويد الأطفال بالسلاح، وبأم ترى في حمل طفلها للسلاح عزة ونصر وتمكين، وضع مزري كل مرة يسوء أكثر، وبهذه الطريقة تتجه شرعب السلام نحو الهاوية….

 

عن gamdan

شاهد أيضاً

نتنياهو واستراتيجية الديماغوجيا .. 

‏‏  2 دقائق للقراءة        335    كلمة الحديدة نيوز – كتب – بشير القاز في أول تصريح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *